• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الفصل الثالث: مناقبه وعلائم إمامته‏ عليه السلام

وفيه ستّة وعشرون موضوعا
(أ) - وجود نوره‏ عليه السلام في العرش
(١)- الخزّاز القمّيّ رحمه الله عن الحسين بن عليّ‏ عليه السلام، عن النبيّ‏ صلى الله عليه و آله وسلم قال: أخبرني جبرئيل‏ عليه السـلام لمّا ثبّت اللّـه عزّ وجلّ اسم محمّد على سـاق‏ العرش، قلت: ياربّ! هـذا الاسم المكتوب في سرادق العرش أرى‏{في المصدر: أرني، ولعلّ الصحيح ما أثبتناه من البحار} أعزّ خلقك عليك.
 قال: فأراه اللّه عزّ وجلّ اثني عشر أشباحا أبدانا بلا أرواح بين السماء والأرض.  فقال: ياربّ! بحقّهم عليك إلّا أخبرتني من هم؟
 قال: هذا نور عليّ بن أبي طالب وهـذا نور عليّ بن محمّد[الهادي‏] ما أحـد يتقرّب إلى اللّه عزّ وجلّ  بهؤلاء القوم إلّا أعتق اللّه تعالى رقبته من‏النار.
 {كفاية الأثر: ١٦٩، س ٦ عنـه البحار:  ٣٦/٣٤١، ح ٢٠٦، وإثبات الهداة: ١/٥٩٢، ح ٥٤٩} والحديث طويل  أخذنا منـه موضع الحاجة.

(ب) - إعطاء اللّه إيّاه‏ عليه السلام الإسم الأعظم
(٢)- الشيخ الطوسيّ رحمه الله؛: روى أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه‏ عليه السلام قال:إذا كانت لك حاجة فصم الأربعاء، والخميس، والجمعة، وصلّ ركعتين عند زوال الشمس تحت السماء وقل:
«اللّهمّ! إنّي حللت بساحتك وبالاسـم الـذي جعلته عند محمّد صلواتك ورحمتك عليه وعلـى آله وعند عليّ والحسن وموسى وعليّ ومحمّد وعليّ‏ [الهادي‏] ».
{مصباح المتهجّد: ٣٣٧، ح ٤٤٤. البلد الأمين: ١٥٣، س ١ عنه وعن المصباح، البحار: ٨٧/٤٣، ح ٨} والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(ج)- إنّه عليه السلام وارث كنوز آبائه:
١- السيّد ابن طاووس رحمه الله؛ زُرافة حاجب المتوكّل وكان شيعيّا، أنّه قال: كان المتوكّل يحظي الفتح بن الخاقان عنده فلقيت الإمام أباالحسن‏ عليه السلام بعد ذلك وعرّفته ما جرى.
فقال‏ عليه السلام. أنّه لمّا بلغ منّي الجهد رجعت إلى كنوز نتوارثها من آبائنا، هي أعزّ من الحصون والسلاح والجنن، {مهج الدعوات: ٣١٨، س ٤. يأتي الحديث بتمامه في ج ٢، رقم ٧٢٧}.

(د)- عنده عليه السلام سلاح رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ومواريث الإمامة
١- المسعوديّ رحمه الله لمّا حضرته ‏[أي الجواد] عليه السلام الوفاة نصّ على أبي‏ الحسن‏ عليه السـلام،
وأوصى إليه؛ وكان سلّم المواريث والسلاح إليه بالمدينة. {إثبات الوصيّة: ٢٢٧، س ٤. تقدّم الحديث بتمامه في رقم ٢٤٦}.

 (ه') - علائم إمامته‏ عليه السلام
(١)- الراونديّ رحمه الله قال أبو هاشم: مـا دخلت قطّ على أبي الحسن وأبي ‏محمّد عليهما السلام إلّا ورأيت منهما دلالةً وبرهانا.
{الخرائج والجرائح: ٢/٦٨٤، ح ٤ عنه البحـار: ٥٠/٢٥٤، ح ٨، ومدينة المعاجز: ٧/٦٣٤، ح ٢٦١٨، وإثبات الهداة: ٣/٤٢٢، ح ٧٩. إثبات الهداة: ٣/٤١٧، ح ٦٢، عن كتاب أخبار أبي هاشم}.

 (و)- خاتم إمامته‏ عليه السلام
(١)- أبو نصر الطبرسيّ رحمه الله؛: عن محمّد بن عيسى قال: سمعت الموفّق يقول قدّام أبي جعفر الثاني‏ عليه السلام، وأراني خاتماً في إصبعه، فقال لي: أتعرف هذا الخاتم؟فقلت له: خاتم من هذا؟ فقال: خاتم أبي الحسن [أبي الحسن الرضا]عليه السلام. فقلت له: وكيف صار في يدك؟
 قال: لمّا حضرته الوفاة دفعه إليّ، ثمّ قال لي: لا تخرج من يدك إلّا إلى عليّ [الهادي‏] ابني.  {مكارم الأخلاق: ٨٦، س ١٤}. والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(ز)- شهادة النخلة بإمامته‏ عليه السلام
(١)- الحضينيّ رحمه الله؛: عن أبي الحسن محمّد بن يحيى، وأبي داود الطوسيّ، قالا: دخلنا على أبي شعيب فأمرنا بالجلوس، فجلسنا دون القوم، وكان الوقت في غير أوان حمل النخل والشجر، فانثنى أبو شعيب إلى عليّ بن أُمّ‏ الرقاد، وقال: قم يا عليّ! إلى هذه النخلة واجتنى منها رطباً وائتنا.
 فقام عليّ إلى النخلة، نخلـة في جانب الـدار لا حمل فيها، فلم يصل إليها حتّى رأيناها قد تهدّلت أثمارها، فلم يزل يلقط منها، ونحن ننظر إليه حتّى لقط ملأ طبق معه، ثمّ أتى به ووضعه بين أيدينا. وقال لنا: كلوا! واعلموا يسيرا في فضل اللّه على سيّدكم أبي محمّد الحسن‏ عليه السلام،  فأكلنا منه، وأقبل يظهر لنا فيه ألوانا من الرطب مـن كلّ نـوع غريب، وإذا نحن بخادم قد أتى من دار سيّدنا الحسن و. وقال: مولاك يقول لك: يا أبا شعيب! اغـرس هذا النوى في بستانك بالبصرة يخـرج منه نخلة واحدة آية لك وعبرة في حياتك وبعد وفاتك. فعدت من قابل، فجاء في نفسي من أمر النخلة فدنونا منها وأسعافهإ؛ تحرّكها الرياح، فسمعنا في تخشخشها  ألسنا تنطق وتقول: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه وعليّ، ومحمّد [الجواد]، وعليّ [الهادي‏] و الحسن بن عليّ: حجج اللّه على خلقه. {الهداية الكبرى: ٣٣٨، س ٩} والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(ح) - شهادة التفّاحة بإمامته‏ عليه السلام
١- الحضينيّ رحمه الله أحمد بن محمّد الحجليّ قال: دخلنا على سيّدنا أبي ‏الحسن عليه السـلام رمى  إلينا تفّاحة فنطقت التفّاحة وقالت وأنّ الأئمّة منه [عليّ‏ عليه السلام].
{الهداية الكبرى: ٣٢٠، س ٢. يأتي الحديث بتمامه في رقم ٣٨٨}.

(ط) - إنّه‏ عليه السلام سابر هذه الأُمّة وعالمها
(١)- ابن شاذان القمّيّ رحمه الله عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم لعليّ بن أبي طالب:
يا عليّ! أنا نذير أُمّتي، وأنت هاديها وعليّ بن محمّد [الهادي‏]عليهما السلام سابرها، وعالمها،
{مائة منقبة: ٤٩، المنقبة ٦. المناقب لابن شهرآشوب: ١/٢٩٢، س ١٠ عنه البحار: ٣٦/٢٦٩، ضمن ح ٩١. إثبات الهداة: ١/٦٩٩، ح ١٠٦، عن كتاب الاستنصار.
الصراط المستقيم: ٢/١٥٠، س ٩ عنه إثبات الهداة: ١/٧٢١، ح ٢١٠. العدد القويّة: ٨٨، ح ١٥٢} والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(ى) - إنّه‏ عليه السلام مزوّج الحور العين للشيعة في الجنّة
(١)- ابن شاذان القمّيّ رحمه الله؛ عن عليّ بن أبي طالب‏ عليه السلام قال: قال رسول اللّه‏ صلى الله عليه و آله وسلم: أنا واردكم على الحوض، وأنت يا عليّ! السـاقي، والحسن الذائد، والحسين الآمر وعليّ ابن محمّد [الهادي‏ عليه السلام] خطيب شيعته، ومزوّجهم الحور العين،
{مائة منقبة عليه السلام: ٤، المنقبة ٥ عنه إثبات الهداة: ١/٧٠٠، ح ١٠٧ المناقب لابن شهرآشوب: ١/٢٩٢، س ١٨ عنه البحار: ٣٦/٢٧٠، ضمن ح ٩١. الصراط المستقيم: ٢/١٥٠، س ١
العدد القويّة: ٨٨، ح ١٥٣. حلية الأبرار: ٥/٤٩٣، س ٥. مقتل الحسين للخوارزمي: ١٤٤، الفصل ٦، ح ٢١ عنه إثبات الهداة: ١/٧٤٩، س ٢٣.
البحار: ٢٦/٣١٦، ح ٨٠، عن كتاب تفضيل الأئمّة:. مشارق أنوار اليقين: ١٨٠، س ٢١ عنه البحار: ٢٧/٣١٢، ح ٧} والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(ك) - نور وجهه‏ عليه السلام
١- الحضينيّ رحمه الله؛: حدّثني أبو جعفر محمّد بن الحسن قال:... فقال أبوشعيب: خذوا هبتكم، فإنّ الرسول يجيئكم الساعة، فمـا لبثنا أن وافى الخادم ، فقال: يا أبا شعيب! خذ إخوانك وصر بهم إلى مولاك، فصرنا إليه فإذا نحن بمولانا أبي الحسن‏ عليه السلام قد أقبل، ونور وجهه أضوء من نورالشمس.{الهداية الكبرى: ٣٢٣، س ١١ يأتي الحديث بتمامه في رقم ٣٧٣}.

(ل) - إنّه‏ عليه السلام هو المراد من آية النور
(١)- ابن شهر آشـوب رحمـه الله عن النبيّ‏ صلـى الله عليه و آله وسلم في قولـه: (اللّهُ نُورُ السّمَوَتِ)،
 أنّه قال: يا عليّ! «النور» اسمـي«والمشكوة» أنت (لّاشَرْقِيّةٍ) محمّد بن عليّ [الجواد] (وَلَا غَرْبِيّةٍ) عليّ ابن محمّد[الهادي‏].
{المناقب: ١/٢٨٠، س ١ عنه إثبات الهداة: ١/٦٦٨، ح ٨٨٧} والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(٢)- البحرانيّ رحمـه الله؛: روي عن جـابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال: دخلت إلى مسجد الكوفـة وأمير المؤمنين صلوات اللّه وسلامه عليه يكتب بإصبعه ويتبسّم.
فقال عليه السلام: عجبت لمن يقرء هذه الآية ولم يعرفها حقّ معرفتها. فقلت له: أيّ آية يا أمير المؤمنين؟
فقال: قوله تعالى: ( اللّهُ نُورُ السّمَوَتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ‏ كَمِشْكَوةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ).
{النور: ٢٤/٣٥}«مشكوة» محمّد صلى الله عليه و آله وسلم.و(وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ) عليّ بن محمّد[الهادي‏ عليهما السلام].
{البرهان: ٣/١٣٦، ح ١٦} والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(م) - إنّه‏ عليه السلام هو المراد من قوله عزّ وجلّ: (مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)
(١)- ابن شهر آشوب رحمه الله جابر بن يزيد الجعفيّ، عن الباقرعليه السـلام في قوله:(إِنّ عِدّةَ الشّهُورِ)
الآية قال: قال: شهورها اثنا عشر في قوله:(مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) أربعة منهم باسم واحد، عليّ أمير المؤمنين، وأبي، عليّ بن الحسين، وعليّ بن موسى، وعليّ بن محمّد:
(فَلَاتَظْلِمُواْ فِيهِنّ أَنفُسَكُمْ) {التوبة: ٩/٣٦} أي قولوا بهم جميعا تهتدوا. {المناقب: ١/٢٨٤، س ٧} والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(ن) - إنّه أكرم من ناقة صالح‏ عليه السلام
١- السيّد ابن طاووس رحمه الله. عن زُرافة حاجب المتوكّل وأخرجوا في جملة الأشراف أباالحسن  عليّ بن محمّد عليهما السلام، وشقّ عليه مالقيه،
 قال‏ عليه السلام : يا زُرافة! ما ناقة صالح عند اللّه بأكرم منّي أو قال: بأعظم قدرا منّي، {مهج الدعوات: ٣١٨، س ٤. يأتي الحديث بتمامه في ج ٢، رقم ٧٢٧} .


 (س) - تحيّة المهديّ له‏ عليهما السلام حين ولادته
(١)- الراونديّ رحمـه الله؛: عن حكيمة، [قالت‏]: دخلت يوما على أبي ‏محمّد عليه السـلام ؛ فقال: يا عمّة! بيّتي عندنا الليلة، فإنّ اللّه سيظهر الخلف فيها.
فبتّ وأشرق نور في البيت، فنظرت فإذا الخلف تحتها ساجد [للّه ‏تعالى‏] إلى القبلة، فأخذته. فناداني أبو محمّد من الحجرة: هلمّي بابني إليّ يا عمّة!
قالت: فأتيته به. وقال: انطق يا بنيّ باذن اللّه! فقـال‏ عليه السـلام:«أعوذ باللّه السميع العليم، من الشيطـان الرجيم وصلّى اللّه على محمّد المصطفى، وعلي المرتضى، وفاطمة الزهراء وعليّ بن محمّد [الهادي‏ عليه السلام ]».
{الخرائج والجرائح: ١/٤٥٥، ح ١ عنه حلية الأبرار: ٥/١٧٣، ح ١ ومدينة المعاجز: ٨/٣١، ح ٢٦٦٦. كشف الغمّة: ٢/٤٩٨، س ٢. كتاب ألقاب الرسول وعترته: ضمن المجموعة النفيسة: ٢٤١، س ١٢.إكمال الدين وإتمام النعمة: ٢/٤٢٤، ح ١، بتفاوت. عنه البحار: ٢/٥١، ح ٣. ينابيع المودّة: ٣/١٧١، س ١١، و٣٠١، س ٤} والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

(ع) - إختصاص ساعة من العصر له عليه السلام
١- الكفعميّ رحمـه الله الساعة العاشرة من ساعتين بعد صـلاة العصر إلى قبل اصفرار الشمس للهادي‏ عليه السلام .
{مصباح الكفعميّ: ١٩٠، س ٥. يأتي الحديث بتمامه في رقم ٤٣٣}.

(ف) - إختصاص يوم الأربعاء به عليه السلام
١- الراونديّ رحمه الله ابن أُورمة[قال:] قلت لأبي الحسن‏ عليه السلام حديث رسـول اللّه‏ صلى الله عليه و آله وسلم: «لا تعادوا الأيّام فتعاديكم».
 قال‏ عليه السلام: نعم! إنّ لحديث رسول اللّه‏ صلى الله عليه و آله وسلم تأويلاً، أمّا السبت فرسول ‏اللّه ‏صلى الله عليه و آله وسلم، والأحـد أمير المؤمنين‏ عليـه السلام،... والأربعاء موسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليّ وأنا [عليّ بن محمّد] {الخرائج والجرائح: ١/٤١٢، ح ١٧.يأتي الحديث بتمامه في رقم ٣٦٤}.
٢- السيّد ابن طاووس رحمـه الله؛: يوم الأربعاء، وهـو باسم موسـى بن جعفر وعليّ بن موسى، ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين.
{جمال الأُسبوع: ٤٠، س ٢٢. يأتي الحديث بتمامه في رقم  ٤١١}.

(ص) - اختصاص يوم الخميس به عليه السلام
(١) - الحافظ رجب البرسيّ رحمه الله وعنهم: أنّهم قالوا: نحـن الليالي والأيّام، من لم يعرف هذه الأيّام  لم يعرف اللّه حـقّ معرفته، (فالسبت)، رسـول اللّه صلـى الله عليه و آله وسلم النبوّة ولانبيّ بعـده.  (والخميس) خمسة أنوار، الرضـا، والجواد، والهادي، والعسكريّ، والمهديّ: و. {مشارق أنوار اليقين: ٤٥، س ٢٠} والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

 (ق) - علمه‏ عليه السلام  بأُمور شتّى‏
 الأوّل - علمه‏ عليه السلام  بقرائة القرآن:
 (١)-المسعوديّ رحمـه الله؛: فروى الحميريّ، عن محمّد بن سعيد مولى لولد جعفر بن محمّد قال: قدم عمر بن الفـرج الرخجـي المدينـة حاجّا بعد مضيّ أبي جعفر عليه السـلام فأحضر جماعة من أهـل المدينة، والمخالفين، والمعاندين لأهل بيت رسـول اللّه‏ صلى الله عليه و آله وسلم فقال لهم: ابغوا لي رجلاً من أهل الأدب، والقرآن، والعلم، لا يوالي أهـل هذا البيت ، لأضمّه إلى هذا الغلام، وأوكّله بتعليمه، وأتقدّم إليه بأن يمنع منه الرافضة، الذين يقصدونه ويمسّونه. فسمّوا لـه رجلاً من أهـل الأدب يكنّى أبا عبـد اللّه، ويعرف بالجنيدي، متقدّما عند أهل المدينة في الأدب والفهم، ظاهـر الغضب والعداوة، فأحضره عمر بن الفرج، وأسنى له الجاري من مال السلطان، وتقدّم إليه بما أراد وعرّفه أنّ السلطان أمره با ختيار مثله وتوكيله بهذا الغلام.
 قال: فكان الجنيديّ يلزم أبا الحسن في القصر بصريا، فإذا كان الليل أغلق الباب وأقفله وأخذ المفاتيح إليه. فمكث على هذا مدّة، وانقطعت الشيعة عنه، وعن الاستماع منه، والقراءة عليه.ثمّ إنّي لقيته في يوم جمعة، فسلّمت عليه وقلت له: ما قال هذا الغلام الهاشميّ، الذي تؤدّبه؟
فقال - منكرا عليّ -: تقول الغلام ولا تقول الشيخ الهاشميّ؟! أُنشدك اللّه هل تعلم بالمدينة أعلم منّي؟ قلت: لا! قال: فإنّي واللّه! أذكر لـه الحزب من الأدب، أظنّ أنّي قد بالغت فيه، فيملي عليّ بابا فيه أستفيده منه، ويظنّ الناس أنّى أُعلّمه، وأنا واللّه أتعلّم ‏منه.
قال: فتجاوزت عن كلامه هذا، كأنّي ما سمعته منه، ثمّ لقيته بعد ذلك فسلّمت عليه وسألته عن خبره وحاله، ثمّ قلت: مـا حال الفتى الهاشميّ؟
فقال لي: دع هذا القول عنك، هذا واللّه خير أهـل الأرض، وأفضل من خلق ‏اللّه، إنّه لربما همّ بالدخـول فأقول له: تنظر حتّى تقرأ عشرك.
فيقول لي: أيّ السور تحبّ أن أقرأها؟ أنا أذكر له من السور الطوال ما لم تبلغ إليه، فيهذّها بقراءة لم أسمع
{الهذّ والهَذَذ: سرعة القطع وسرعة القراءة. لسان العرب:  ٣/٥١٧(هـذذ)} أصحّ منها من أحد قطّ، وجزم أطيب من مزامير داود النبيّ‏ عليه السلام الـذي‏{جزم القراءة جزما: وضع الحـروف مواضعها فـي بيان ومهل. لسـان العرب: ١٢/٩٨ (جزم)} إليها من قراءته يضرب المثل. قال: ثمّ قال: هذا مات أبوه بالعراق وهو صغير بالمدينة، ونشأ بين هذه الجواري السود، فمن أين علم هذا؟
قال: ثمّ ما مرّت به الأيّام والليالي حتّى لقيته فوجدته قد قال بإمامته، وعرف الحقّ وقال به.
{إثبات الوصيّة: ٢٣٠، س ١١. قطعة منه في:(ما ورد عن العلماء وغيرهم في عظمته‏ عليه السلام)، و(مؤدبّه عليه السلام)، و( قرائته عليه السلام القرآن عند مؤدّبه)}.

الثاني - علمه‏ عليه السلام بالحلال والحرام:
(١)- ابن شهر آشوب رحمه الله؛: خـرج من عند أبي محمّد عليه السـلام في سنة خمس وخمسين ومائتين كتاب ترجمة في جهة رسالـة المقنعة، يشتمل على‏{في البحار: المنقبة}أكثر علم الحـلال والحرام، وأوّلـه: أخبرني عليّ بن محمّد بن موسى.
في البحـار: عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسـى:.} وذكر الحميريّ فـي كتاب سمّاه مكاتبات الرجـال عن العسكريّين، قطعة من أحكام الدين.
{المناقب: ٤/٤٢٤، س ٢ عنه البحار: ٥٠/٣١٠، ضمن ح ٩}.

الثالث - علمه عليه السلام بحكمة تسمية قمّ «بقمّ»:
(١)- العلّامـة المجلسيّ رحمـه الله؛: الحسن بن محمّد بن الحسن القمّيّ، عن أبي ‏مقاتل الديلميّ نقيب الريّ‏ّ، رحمهم الله قال: سمعت أبا الحسن عليّ بن محمّد عليهما السـلام يقـول: إنّمـا سمّي قمّ به، لأنّه لمّا وصلت السفينة إليه في طوفان نوح‏ عليه السلام قامت، وهو قطعة من بيت المقدس.
{البحار: ٥٧/٢١٣، ح ٢٤، عن كتاب تاريخ قم. قطعة منه في (وصول سفينة عليه السلام نوح إلى قمّ)}.

الرابع - علمه‏ عليه السلام بنداء الصوامع:
١- ابن شهر آشوب رحمه الله؛: أبو محمّد الفحّام قال: سأل المتوكّل ابن الجهم: مَن أشعر الناس؟ ثمّ إنّه سأل أبا الحسن عليه السلام فقال: الجمانيّ حيث يقول:
لقد فاخرتنا من قريش عصابة         بمدّ خدود وامتداد أصابع‏
فلمّا تنازعنا المقال قضى لنا         عليهم بما نهوى نداء الصوامع‏
ترانا سكوتا والشهيد بفضلنا          عليهم جهير الصوت في كلّ جامع‏
فإنّ رسول اللّه أحمد جدّنا            ونحن بنوه كالنجوم الطوالع‏
قال: ومانداء الصوامع، يا أبا الحسن؟ قال: أشهد أن لا إله إلّا الّله، وأشهد أنّ محمّدا رسول اللّه. {المناقب: ٤/٤٠٦، س ٨. يأتي الحديث بتمامه في رقم ٥٢٢}.

الخامس - علمه‏ عليه السلام بالرياح ومجيى‏ء المطر:
١- المسعوديّ رحمـه الله. يحيى بن هرثمـة قال: وجّهني المتوكّل إلى المدينة لإشخاص عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر: لشي‏ء بلغه عنهفأشخصته.فبينا أنا [نائم‏] يوما من الأيّام، والسماء صاحية، والشمس طالعة؛ إذ ركب وعليه مِمطَر، وقد عقد ذنب دابّته، فعجبت من فعله، قال فأنا أعرف الرياح التي يكون في عقبها المطر.
فلمّا أصبحت هبّت ريح لا تخلف، وشممت منها رائحة المطر، {مروج الذهب: ٤/١٧٠، س ٦. يأتي الحديث بتمامه في رقم ٥١٢}.

 السادس - علمه‏ عليه السلام ببلاد الأحقاف:
١- عليّ بن إبراهيم القمّيّ رحمه الله؛: قال: حدّثني أبي قال: أمر المعتصم أن يحفر بالبطائيّة (البطانيّة) بئر، فلمّا ولّى المتوكّل أمر أن يحفـر ذلك البئر أبدا حتّى يبلغ الماء، فحفروا حتّى وضعوا في كلّ مائة قامة بكرة، حتّى انتهوا إلى صخرة فضربوها بالمعول فانكسرت، فخرج منها ريح باردة، فمات من كان بقربها. فأخبروا المتوكّل بذلك فلم يعلم بذلك ما ذاك.
فقالوا: سل ابن الرضا عن ذلك، وهو أبو الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام. فكتب إليه يسأل عن ذلك.
فقال أبو الحسن‏ عليه السلام: تلك بلاد الأحقاف، وهم قوم عاد الذين أهلكهم اللّه بالريح الصرصر. {تفسير القمّيّ: ٢/٢٩٨، س ٩. يأتي الحديث بتمامه في ج ٣، رقم ٩٥٧}.

السابع - علمه‏ عليه السلام باللغات:
(١)- الصفّار رحمـه الله؛: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر، عن أبي هاشم الجعفريّ  قال: دخلت على أبي الحسن  عليه السلام، فقال: يا أبا هاشم! كلّم هـذا الخادم بالفارسيّة، فإنّه يزعم أنّه يحسنها، فقلت للخادم: « زانويت چيست»؟فلم ‏يجبني.
فقال‏ عليه السلام: يقول: رُكبتك، ثمّ قلت: «نافت چيست»؟ فلم يجبني.  فقال‏ عليه السلام: يقول: سرّتك.
{بصائر الدرجات، الجزء السابع: ٣٥٨، ح ٢ عنه البحـار: ٤٩/٨٨، ح ٧، والفصول المهمّة للحرّ العامليّ:١/٤١٧، ح ٥٧٠، أشار إلى مضمونه.
 الخرائج والجرائح: ٢/٧٦٠، ح ٧٩، وفيه: عن أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام، قطعة منه، و٦٧٥،ح ٦، قطعة منه. عنه البحار: ٥٠/١٥٧، ح ٤٦، و١٣٧، ح  ١٩} .
(٢)- الراونديّ رحمه الله؛: قال أبو هاشم: كنت عند أبي الحسن‏ عليه السـلام وهـو مجدّر فقلت للمتطبّب:  «آب گرفت»، ثمّ التفت إليّ وتبسّم. {الجُـدَري بضمّ الجيم وفتـح الـدال والجَدَري بفتحهمـا لغتان: قروح تنفطّ عـن الجلد ممتلية ماءً ثمّ تنفتح وصاحبها جديرٌ مجدّر.  مجمع البحرين: ٣/٢٤٤ (جدر)} فقال: تظن ألّا يحسن الفارسيّة غيرك؟!
فقال له المتطبّب: جعلت فداك، تحسنها؟ فقال‏ عليه السلام: أمّا فارسيّة هذا فنعم، قال لك: احتمل الجدريّ ماء. {الخرائج والجرائح: ٢/٦٧٥، ح ٥ عنه البحار: ٥٠/١٣٦، ح ١٩}.

(ر) - تكلّمه‏ عليه السلام بألسنة مختلفة
الأوّل - تكلّمه‏ عليه السلام بالصقلابيّة:
(١)- الشيخ المفيد رحمـه الله؛: محمّد بن عيسى بن عبيد، وإبراهيم بن مهزيار، عن عليّ بن مهزيار قـال: أرسلت إلى أبي الحسن الثالث‏ عليه السلام غلامي، وكان صقلابيّا، فرجع الغلام إليّ متعجّبا. {ابن الأعرابي: الصقلاب الرجل الأبيض. وقال أبو عمرو: هو الأحمر.
قال أبو منصور: الصقالبـة جِيل حُمْرُ الألـوان، صَهبُ الشعور، يُتاخمون الخزر وبعض جبال الروم. وقيل للرجل الأحمر صِقلاب، تشبيها بهم. لسان العرب: ١/٥٢٦ (صقلب)}. فقلت له: ما لك يا بنيّ؟
قال: وكيف لا أتعجّب، ما زال يكلّمني بالصقلابيّة كأنّه واحد منّا، فظننت أنّه إنّما أراد بهذا اللسان كيلا يسمع بعض الغلمان ما دار بينهم.
{الإختصاص: ص ٢٨٩، س ٦ عنه البحار: ٢٦/١٩١، ح ٣. بصائر الدرجـات، الجزء السابع: ٣٥٣، ح ٣ عنـه الفصـول المهمّـة للحـرّ العامليّ: ١/٤١٤، ح‏ ٥٦٤، ونور الثقلين: ٤/١٧٦، ح ٢٩.
المناقب لابن شهرآشوب: ٤/٤٠٨، س ٢٢ عنه مدينة المعاجز: ٧/٥٠٣، ح ٢٤٩٥. كشـف الغمّـة: ٢/٣٨٩، س ١١عنـه إثبات الهـداة:٣/٣٨٢، ح ٦١ عنـه وعـن البصـائر والمناقب،البحار: ٥٠/١٣٠ح ١١}

الثاني - تكلّمه‏ عليه السلام بالسنديّة:
(١)- الحضينيّ رحمـه الله؛: عن محمّد بن موسى القمّيّ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: دخلت يوما على  عليّ الرضا بن موسى عليهما السـلام ، فرأيت عنده قوما لم ‏أرهم ولم أعرفهم، وهو يخاطبهم بالسنديّة، مثل\ {في الحديث « دجـاج سنديّ، ونعل سنديّة، كأنّهما نسبة إلى بلاد السّند، أو السند نهر بالهند غير بلاد السند،
أو إلى السنديّة قرية معروفة من قرى بغداد. مجمع البحرين: ٣/٧١ (سند)} زقزقة الزرازير. {الزقزقة: الضحكُ الضعيف والخفّة، وصوت طائر عند الصبح. القاموس المحيط: ٣/٣٥٢ (الزقّ)}.
{الزُرزور بالضمّ: نوع من العصافير. مجمع البحرين: ٣/٣١٦(زرر)} ثمّ لقيت بعده صاحبنا أبا الحسن عليّ بن محمّد عليهما السـلام بسامرّاء، وعنده نجّار يصلح عتبة بابه، وهـو يخاطبه بالسنديّة كخطاب الزرازير، فقلت فـي نفسي: لا إله إلّا اللّه، هكذا كان جدّه الرضا عليه السلام يخاطب بهذا اللسان.
فقال أبو الحسن: من فرّق بيني وبين جدّي؟ أنا هو، وهو أنا، وإلينا فصل الخطاب.  فقلت: جعلت فداك، وما معنى فصل الخطاب؟
قال عليه السلام: إجابة كلّ عن لغته لغة مثلها، وجميع ما خلق اللّه تعالى.
{الهداية الكبرى: ٣١٥، س ١٩. قطعة منه في (إخباره‏ عليه السلام بما في الضمائر) و(علم الأئمّة: بالجميع اللغات)}.  

الثالث - تكلّمه‏ عليه السلام بالهنديّة:
(١)- أبو عليّ الطبرسيّ رحمه الله؛: قال أبو عبد اللّه بن عيّاش، وحدّثني عليّ بن حبشي بن عقرقوفيّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك قال: حدّثنا أبو هاشم الجعفريّ  قال: دخلت علـى أبي الحسن‏ عليه السـلام فكلّمني بالهنديّة، فلم أحسن أن أردّ عليه. وكان بين يديه ركـوة ملأ حصى، فتناول حصاة واحدة ووضعها في فيه، فمصّها[ثلاثا] ثمّ رمـى بها إليّ، فوضعتها في فمي.
فو اللّه! ما برحت من عنده حتّى تكلّمت بثلاثة وسبعين لسانا أوّلها الهنديّة.
{إعـلام الورى: ٢/١١٧، س ١٥ عنه مدينة المعاجز: ٧/٤٥١، ح٢٤٥٤، وإثبات الهداة: ٣/٣٦٩، ح ٣٠، والأنوار البهيّة: ٢٧٤، س ١٤. الخرائج والجرائح: ٢/٦٧٣، ح ٢.
الثاقب في المناقب: ٥٣٣، ح ٤٦٩. المناقب لابن شهرآشوب: ٤/٤٠٨، س ١٨ عنه وعن الخرائج والإعلام، البحار: ٥٠/١٣٦، ح ١٧.كشف الغمّة: ٢/٣٩٧، س ١٩، بتفاوت.
الصراط المستقيم: ٢/٢٠٥، ح ١٨، بتفاوت.كتاب ألقاب الرسول وعترته: ضمن المجموعة النفيسة: ٢٣٣، س ٧. قطعة منه في (معجزته‏ عليه السلام في تكلّم الغير بالهنديّة)}.

الرابع - تكلّمه عليه السلام بالتركيّة:
(١)- الراونديّ رحمه الله؛: قال أبو هاشم: كنت بالمدينة حين مرّ «بَغا»{بَغاء من الأسمـاء التركيّة، كان اسم رجل من قوّاد المتوكّل}. أيّام الواثق في طلب الأعراب.
 فقال أبو الحسن‏ عليه السلام: أخرجوا بنا حتّى ننظر إلى تعبئة هذا التركيّ‏،{التعبئة: هي أن تُعَبّأ(هيّأ) للحرب جميع قوى الدولـة من رجـال وعتاد. المنجد: ٤٨٣(عبأ)}. فخرجنا فوقفنا، فمرّت بنا تعبئته، فمرّ بنا تركيّ  فكلّمه أبو الحسن‏ عليه السلام بالتركي، فنزل عن فرسه فقبّل حافر فرس الإمام‏ عليه السلام، فحلّفت التركي،
 فقلت له: ما قال [لك‏] الرجل؟ قال: هذا نبيّ؟  قلت: ليس هو بنبيّ. قال: دعاني باسم سمّيت به في صغري في بلاد الترك، ما علمه أحد إلى الساعة.
{الخرائج والجرائح: ٢/٦٧٤، ح ٤. الثاقب في المناقب: ٥٣٨، ح ٤٧٨، بتفاوت. المناقب لابن شهرآشوب: ٤/٤٠٨، س ١٥، باختصار. كشف الغمّة: ٢/٣٩٧، س ١٤، بتفاوت يسير.
إعـلام الورى: ٢/١١٧، س ١ عنه إثبات الهداة: ٣/٣٦٩، ح ٢٩، ومدينة المعاجـز: ٧/٤٥١، ح ٢٤٥٣،والبحار: ٥٠/١٢٤، ح ١. الأنوار البهيّة: ٢٧٤، س ٨، بتفاوت. كتاب ألقاب الرسول وعترته: ضمن المجموعة النفيسة: ٢٣٣، س ٣. قطعة منه في (إخباره‏ عليه السلام بالوقائع الماضية) و(مركبه‏ عليه السلام)}.

الخامس - تكلّمه‏ عليه السلام بالنبطيّة:
١- الحسين بن عبد الوهّاب رحمه الله؛: عن الحسن بن إسماعيل... قال: خرجت أنا ورجل من أهل قريتي إلى أبي الحسن‏ عليه السـلام... وكان بعض أهل القرية قد حملنا رسالة ورفع إلينا ما أوصلناه وقال: تقرئونه منّي السلام، وتسألونه عن بيض الطائر الفلاني. فلمّا صرنا فـي الشـارع لحقنا عليه السـلام وقال لرفيقي بالنبطيّة: اقرء منّي السـلام وقل له: بيض الطائر الفلاني لا يأكله، فإنّه من المسوخ. {عيون المعجزات: ١٣٥، س ٢. يأتي الحديث بتمامه في رقم ٣٣١}.

السادس - تكلّمه‏ عليه السلام بالفارسيّة:
(١)- الصفّار رحمه الله؛: محمّد بن الحسين، عن عليّ بن مهزيار، عن‏{في الفصول المهمّة: عليّ بن مهران} الطيّب الهادي عليه السلام قال: دخلت عليه فابتدأني وكلّمني بالفارسيّة.
{بصائر الدرجـات، الجزء السابع:  ٣٥٣، ح ١ عنه الفصـول المهمّة للحـرّ العامليّ:  ١/٤١٤، ح ٥٦٢، والبحار: ٥٠/١٣٠، ح ١٠.  قطعة منه في (لقبه‏ عليه السلام)}.
٢- الصفّار رحمه الله. إبراهيم بن مهزيار قال: كان أبو الحسن عليه السلام كتب إلى عليّ بن مهزيار. فخرجنا جميعا إلى أن صرنا في يوم صائف شديد الحـرّ، ومعنا مسرور غـلام عليّ بن مهزيار فسقطت  حصاة، فقـال ‏مسرور: هشت. فقال عليه السلام: هشت، ثمانية؟ فقلنا: نعم، يا سيّدنا!  فلبثنا عنده إلى المسـاء ثمّ خرجنا فقال لعليّ: ردّ إليّ مسرورا بالغداة، فوجّهه إليه فلمّا
أن دخل قال له بالفارسيّة: بار خدايا چون. فقلت له: نيك يا سيّدي! فمرّ نصر، فقال لمسرور: در ببند، در ببند، فأغلق الباب.
{بصائر الدرجات: ٣٥٧، ح ١٥. يأتي الحديث بتمامه في ج ٣، رقم ٩٣٥}.

(ش) - ثمرة ولايته عليه السلام
١- الشيخ الطوسيّ رحمه الله. أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور قـال: حدّثني أبو الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ، عن أبيه‏ عليه السلام... قال عليّ صلوات اللّه عليه: قال رسـول اللّه‏ صلى الله عليه  و آله وسلم: من سـرّه أن يلقى اللّه عزّ وجلّ آمنا مطهّرا لا يحزنه الفزع الأكبر فليتولّك، وليتولّ بنيك الحسن
والحسين، وعليّ بن موسى، ومحمّدا وعليّا.في آخر الزمان قوم يتولّونك ياعليّ يشنأهم الناس . {الغيبة: ٩٠، س ٢٠. يأتي الحديث بتمامه في ج ٣، رقم ١٠٥١}.

(ت)- كفاية اللّه إيّاه‏ عليه السلام من حيلة الأعداء
١- الكفعميّ رحمه الله؛: الساعة العاشرة من ساعتين بعد صلاة العصر إلى قبل اصفرار الشمس للهادي عليه السلام دعاء آخر لهذه الساعة:
«.وبالإمام البرّ عليّ بن محمّد عليه السلام الذي كفيته حيلة الأعداء، وأريتهم عجيب الآية إذ توسّلوا به في الدعاء». {مصباح الكفعميّ: ١٩٠، س ٥. يأتي الحديث بتمامه في رقم ٤٣٣}.

 (ث)- ملاطفة أبيه الجواد له‏ عليهما السلام
(١)-الحسين بن عبد الوهّاب رحمه الله؛: روى الحميريّ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى‏ قدس سره، عن أبيه:  إنّ أبا جعفرعليه السـلام لمّا أراد الخروج من المدينة إلى العراق ومعاودتها، أجلس أبا الحسن‏ عليه السلام في حجره بعد النصّ عليه. وقال: ما الذي تحبّ أن أُهدي إليك من طرائف العراق‏؟ فقال‏ عليه السلام: سيفا كأنّه شعلة نار. ثمّ التفت إلى موسى ابنه، فقال: ما تحبّ أنت؟  فقال: فرس. {في إثبات الوصيّة: فرش بيت} فقال [أبو جعفر عليه السلام]: أشبهني أبو الحسن، وأشبه هذا أُمّه.
{عيون المعجزات: ١٣٣، س ٤ عنه البحار: ٥٠/١٢٣، ح ٥. إثبات الوصيّة: ٢٢٨، س ١٥، بتفاوت. قطعة منه في (النصّ عليه عن أبيه الجواد عليهما السلام)، و(أحوال أخيه موسى)}.


 (خ) - ملاطفة عمّة أبيه له عليه السلام في الطفولة
١- المسعوديّ رحمـه الله أُمّ محمّد مولاة أبي الحسن الرضا عليه السـلام، قالت: جاء أبو الحسن‏ عليه السلام وقد ذعر حتّى جلس في حجر أُمّ أبيها بنت موسى عمّة أبيه.
{إثبات الوصيّة: ٢٣٠، س ٢ يأتي الحديث بتمامه في رقم ٣٦١}.

(ذ) - حرز أبيه الجواد له عليهما السلام في المهد
(١)-السيّد ابن طاووس رحمه الله؛: قال الشيخ عليّ بن عبد الصمد: أخبرني جماعـة من أصحابنا كثّرهم اللّه تعالـى، منهم الشيخ جـدّي قال: حدّثني أبي الفقيه أبو الحسن؛ قـال: حدّثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطـوسيّ؛، وأخبرني الشيخ أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن طحّال المقـداديّ قال: حدّثنا أبو محمّد الحسين بن الحسين بن بابويه، عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسيّ؛ قال: أخبرني جماعـة من أصحابنـا، عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه الشيبانـيّ قـال: حدّثني أبوأحمـد عبد اللّه بن الحسين بن  إبراهيم العلويّ قـال: حدّثني أبي قـال: حدّثنا عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنـيّ: إنّ أبا جعفر محمّد بن عليّ الرضـا كتب هذه العوذة لابنه أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام، وهـو صبيّ في المهد، وكان يعوّذه
بهـا ويأمر أصحابه به. الحرز: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.  اللّهمّ! ربّ الملائكة والروح، والنبيّين والمرسلين ، وقاهـر من في السماوات والأرضين، وخالق كـلّ شي‏ء ومالكـه، كفّ عنّا بأس أعدائنا، ومن أراد بنا سوء من الجـنّ والإنس، وأعم أبصارهم وقلوبهم، واجعل بيننا وبينهم حجابا وحرسا ومفعا، إنّك ربّنا. لا حـول ولا قوّة لنا إلّا باللّه،عليه توكّلنا، وإليه أنبنا، وإليه المصير(رَبّنَا لَاتَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلّذِينَ كَفَرُواْ وَاغْفِرْ لَنَا رَبّنَآ إِنّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ){الممتحنة: ٥/٦٠} ربّنا عافنا من كـلّ سـوء، ومن شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، ومن شرّ ما يسكن في اللّيل والنهار، ومن شرّ كلّ سوء، ومن شرّ كلّ ذي شرّ. ربّ العالمين! وإله المرسلين! صلّ على محمّد وآلـه أجمعين وأوليائك، وخصّ محمّدا وآلـه أجمعين بأتمّ ذلك؛ ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ‏ العظيم. بسم اللّه وباللّه، أُؤمن باللّه، وباللّه أعوذ، وباللّه أعتصم،وباللّه أستجير، وبعزّة اللّه ومنعته أمتنع من شياطين الإنس والجنّ، ومن رجلهم وخيلهم وركضهم وعطفهم ورجعتهم وكيدهـم وشرّهم وشرّ مـا يأتون به تحت الليل وتحت النهار مـن البعد والقرب. ومن شرّ الغائب والحاضر، والشاهد والزائر، أحياءً وأمواتا، أعمى وبصيرا. ومن شرّ العامّة والخاصّة، ومن شرّ نفس ووسوستها، ومن شرّ الدناهش، والحسّ، واللمس، واللبس، ومن عين الجنّ والإنس، وبالاسم الذي اهتزّ به عرش بلقيس. وأُعيذ ديني ونفسي وجميع ما تحوطه عنايتي، من شرّ كلّ صورة ، وخيال، أو بياض، أو سواد، أو تمثال، أو معاهد، أو غير معاهد، ممّن يسكن الهـواء والسحـاب، والظلمـات والنور، والظلّ والحـرور، والبرّ والبحـور، والسهل والوعـور، والخـراب والعمران، والآكام والآجام، والغياض، والكنائس والنواويس، والفلوات والجبّانات. ومن شرّ الصـادرين والواردين ممّن يبدو بالليل ، وينتشر بالنهار، وبالعشىّ والإبكار، والغدوّ والآصـال، والمـريبين، والأسامرة والأفاثرة (ترة) والفراعنة والأبالسة، ومن جنودهم وأزواجهم، وعشائرهم وقبائلهم، ومن همزهم ولمزهم، ونفثهم، ووقاعهم، وأخذهم، وسحرهم وضربهم وعبثهم ولمحهم واحتيالهم واختلافهم.
ومن شرّ كلّ ذي شرّ، من السحرة والغيلان، وأُمّ الصبيان، ومـا ولدوا، وماوردوا، ومن شرّ كلّ ذي شرّ، داخـل وخـارج، وعارض ومتعرّض، وساكن ومتحرّك، وضربان عـرق وصُداع، وشقيقـة، وأُمّ ملدم،
 والحمّى، والمثلّثة، والربع، والغبّ، والنافضة، والصالبةِ، والداخلة، والخارجة.  ومن شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، إنّك على صراط مستقيم، وصلّى‏اللّه على نبيّه محمّد وآله الطاهرين».
{مهج الدعوات: ٦٠، س ١٦ عنه البحار: ٩١/٣٦١، ح ١. مصباح المتهجّد: ٤٩٩، ح ٥٨١، بتفاوت. عنه البحار: ٦٠/٢٦٦، ح ١٥١، باختصار.
عنه وعن البلد ومصباح الكفعميّ، البحار: ٨٧/١٣٦، ح ٥. البلد الأمين: ٨٨، س ٢٠، مرسلاً. مصباح الكفعميّ: ١٤٠، س ١٥. الدعوات: ٩٩، ضمن ح ٢٣٢.
طبّ الأئمّة: ٤١، س ٦، وفيه عن الصادق عليه السلام عنه البحار: ٩١/١٩٨، ضمن ح ١}.

(ض) - إهداء الصلاة إليه‏ عليه السلام
(١)- الراونديّ رحمه الله؛: قالوا: إنّه يصلّى العبد ويوم الثلاثاء: أربع ركعات [تهدى‏] إلى عليّ بن محمّد [الهادي‏] عليهما السلام. الدعاء بعد كلّ ركعتين منهما:
«اللّهمّ! أنت السلام، ومنك السلام، وإليك يعود السلام، حينا ربّنا منك السلام. اللّهمّ! إنّ هـذه الركعـات هديّة منّي إلى وليّك «فلان بن فلان» فصـلّ على محمّد وآل محمّد، وبلّغه إيّاها
وأعطني أفضل أملي ورجائي فيك، وفي رسولك وفيه.». والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
{الدعوات: ١٠٨، ح ٢٤٣. قطعة منه في (الصلاة التي تهدى إلى الأئمّة:)}.
(٢)- السيّد ابن طاووس رحمـه الله؛: حـدّث أبو محمّد الصيمريّ قال: حدّثنإ؛ أبوعبد اللّه أحمد بن عبد اللّه البجليّ  بإسناد رفعـه إليهم صلـوات اللّه عليهم قال: من جعل ثواب صلاته لرسـول اللّه، وأمير المؤمنين‏، والأوصياء من بعده صلوات اللّه عليهم أجمعين وسلّم، أضعف اللّه لـه ثواب صلاتـه أضعافا مضاعفة حتّى ينقطع النفس، ويقال له قبل أن يخرج روحه من جسده: « يافلان! هديّتك إلينا وألطافك لنا، فهذا يوم مجازاتك ومكافاتك، فطب نفسا، وقـرّ عينا بما أعدّ اللّه لك، وهنيئا لك بما صرت إليه».
قال: قلت: كيف يهدى صلاته ويقول؟
قال : ينوي ثواب صلاته لرسول اللّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم ولو أمكنه أن يزيد على صلاة الخمسين شيئا، ولو ركعتين في كلّ يوم، ويهديها إلى واحد منهم:
يفتتح الصلاة في الركعة الأُولى مثل افتتاح صلاة الفريضـة بسبع تكبيرات أو ثلاث مـرّات، أو مرّة في كلّ ركعة، ويقول بعد تسبيح الركوع والسجود ثلاث مرّات:«صلّى اللّه على محمّد وآله الطيّبين الطاهـرين» في كلّ ركعة. فإذا شهد وسلّم قال: «اللّهمّ! أنت السـلام ومنك السـلام، يا ذا الجلال والإكرام، صلّ على محمّد وآل محمّد الطيّبين الطاهرين الأخيار، وأبلغهم منّي أفضل التحيّة والسلام... ما يهديه إلى عليّ بن محمّد [الهادي‏] عليهما السلام.
اللّهمّ! إنّ هاتين الركعتين هديّة منّي إلى عبدك وابن عبدك، ووليّك وابن وليّك، سبط نبيّك في أرضك، وحجّتك على خلقك يا وليّ المؤمنين - ثلاثا -».
{جمال الأُسبوع: ٢٩، س ٥، و ٣٢، س ٢ عنه البحار: ٨٨/٢١٥، ضمن ح ١، ومستدرك‏ الوسائل: ٦/٤٧٠، ح ٣.
قطعة منه في(الصلاة التي تهدى إلى الأئمّة:)} والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page