• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ما جاء في معاجز الامام العسكري عليه السلام و كراماته

حدثنا أبوجعفر محمد بن عيسى بن أحمد الزرجي قال: رأيت بسر من رأى رجلا شابا في المسجد المعروف بمسجد زبيد، في شارع السوق، و ذكر أنه هاشمي من ولد موسى بن عيسى لم يذكر أبوجعفر اسمه، وكنت اصلي فلما سلمت قال لي: أنت قمي أوزائر؟ (1) قلت: أنا قمي مجاور بالكوفة في مسجد أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال لي: تعرف دار موسى بن عيسى التي بالكوفة؟
فقلت: نعم؟ فقال: أنا من ولده.
قال: كان لي أب وله أخوان، وكان أكبر الاخوين ذامال، ولم يكن للصغير مال، فدخل على أخيه الكبير فسرق منه ست مائة دينار فقال الاخ الكبير: أدخل على الحسن بن علي بن محمد الرضا (عليهم السلام) وأسأله أن يلطف للصغير لعله أن يرد مالي فانه حلو الكلام فلما كان وقت السحر بدالي عن الدخول على الحسن ابن علي (عليهما السلام) وقلت: أدخل على أسباس التركي صاحب السلطان و أشكو إليه.
قال: فدخلت على أسباس التركي وبين يديه نرد يلعب به، فجلست أنتظر فراغه، فجاءني رسول الحسن بن علي (عليهما السلام) فقال: أجب ! فقام معه فلما دخل على الحسن قال له: كان لك إلينا أول الليل حاجة ثم بدالك عنها وقت السحر، اذهب فان الكيس الذي اخذ من مالك رد، ولا تشك أخاك وأحسن إليه وأعطه، فان لم تفعل فابعثه إلينا لنعطيه فلما خرج تلقاه غلامه يخبره بوجود الكيس.
قال أبوجعفر الزرجي: فلما كان من الغد، حملني الهاشمي إلى منزله و أضافني ثم صاح بجارية وقال: يا غزال أو يازلال، فاذا أنا بجارية مسنة فقال لها:
يا جارية حدثي مولاك بحديث الميل والمولود، فقالت: كان لنا طفل وجع فقالت لي مولاتي: ادخلي إلى دار الحسن بن علي (عليهما السلام) فقولي لحكيمة تعطينا شيئا يستشفي به مولودنا.
فدخلت عليها فسألتها ذلك: فقالت حكيمة: ائتوني بالميل الذي كحل به المولود الذي ولد البارحة يعني ابن الحسن بن علي (عليه السلام) فاتيت بالميل فدفعته إلي وحملته إلى مولاتي وكحلت به المولود، فعوفي وبقي عندنا وكنا نستشفي به ثم فقدناه.
قال أبوجعفر الزرجي: فلقيت في مسجد الكوفة أبا الحسن بن يرهون البرسي فحدثته بهذا الحديث عن الهاشمي فقال: قد حدثني هذا الهاشمي بهذه الحكاية حذو النعل بالنعل سواء من غير زيادة ولا نقصان (2).
بيان: قوله " أوزائر " لعل الهمزة للاستفهام دخلت على واو العاطفة أي أو أنت جئت للزيارة أو كلمة " أو " للاضراب بمعنى بل، قوله " فلما كان وقت السحر بدالي " هذا كلام الرواي، وقوله " فقام " رجوع إلى سياق أول الكلام.
2 ـ قب (3) يج (4) غط: عمرو بن محمد بن ريان (5) الصيمري قال:
دخلت على أبي أحمد عبيدالله بن عبدالله بن طاهر وبين يديه رقعة أبي محمد (عليه السلام) فيها " إني نازلت الله في هذا الطاغي يعني المستعين (6) وهو آخذه بعد ثلاث " فلما كان اليوم الثالث خلع، وكان من أمره ماكان إلى أن قتل (7).
توضيح قال الجزري: فيه نازلت ربي في كذا أي راجعته وسألته مرة بعد مرة، وهو مفاعلة من النزول عن الامر، أو من النزال في الحرب، وهو تقابل القرنين.
سعد، عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت عند أبي محمد (عليه السلام) فقال: إذا قام القائم أمر بهدم المنائر والمقاصير التي في المساجد فقلت في نفسي: لاي معنى هذا؟ فأقبل علي فقال: معنى هذا أنها محدثة مبتدعة، لم يبنها نبي ولا حجة (8).
من كتاب أحمد بن محمد بن عياش، عن العطار، عن سعد والحميري معا عن الجعفري مثله (9).
سعد عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا محمد (عليه السلام) يقول: من الذنوب التي لاتغفر قول الرجل ليتني لا اؤ اخذ إلا بهذا، فقلت في نفسي: إن هذا لهوالدفيق، ينبغي للرجل أن يتفقد من أمره ومن نفسه كل شئ فأقبل علي أبومحمد (عليه السلام) فقال: يا أبا هاشم صدقت فالزم ما حدثت به نفسك فان الاشراك في الناس أخفى من دبيب الذر على الصفا، في الليلة الظلماء ومن دبيب الذر على المسح الاسود (10)
5 ـ غط: سعد بن عبدالله، عن أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد قال:
أخبرني أبوالهيثم بن سبانه أنه كتب إليه لما أمر المعتز بدفعه إلى سعيد الحاجب عند مضيه إلى الكوفة وأن يحدث فيه ما يحدث به الناس بقصر ابن هبيرة " جعلني " الله فداك، بلغنا خبر قد أقلقنا وأبلغ منا " فكتب إليه (عليه السلام) بعد ثالث يأتيكم الفرج فخلع المعتز اليوم الثالث (11).
عن التلعكبري رحمه الله قال: كنت في دهليز أبي علي محمد بن همام رحمه الله على دكة إذمر بناشيخ كبير عليه دارعة، فسلم على أبي علي ابن همام فرد (عليه السلام) ومضى، فقال لي: أتدري من هو هذا؟ فقلت: لافقال لي: هذا شاكرى لسيدنا أبي محمد (عليه السلام) أفتشتهي أن تسمع من أحاديثه عنه شيئا؟
قلت: نعم، فقال لي: معك شئ تعطيه؟ فقلت له: معي درهمان صحيحان، فقال:هما يكفيانه.
فمضيت خلفه فلحقته فقلت له: أبوعلي يقول لك تنشط للمصير إلينا؟ فقال:
نعم، فجئنا إلى أبي علي بن همام فجلس إليه فغمزني أبوعلي أن أسلم إليه الدرهمين فقال لي: ما يحتاج إلى هذا، ثم أخذهما فقال له أبوعلي بن همام يا باعبدالله محمد ! حدثنا عن أبي محمد بما رأيت.
فقال: كان استاذي صالحا من بين العلويين لم أرقط مثله، وكان يركب بسرج صفته بزيون مسكي وأزرق، قال: وكان يركب إلى دار الخلافه بسر من رأى في كل اثنين وخميس قال: وكان يوم النوبة يحضر من الناس شئ عظيم، و يغص الشارع بالدواب والبغال والحمير والضجة، فلا يكون لاحد موضع يمشي ولا يدخل بينهم.
قال: فاذا جاء استاذي سكنت الضجة، وهدأ صهيل الخيل ونهاق الحمير قال: وتفرقت البهائم حتى يصير الطريق واسعا لايحتاج أن يتوقى من الدواب نحفه ليز حمها ثم يدخل فيجلس في مرتبته التي جعلت له، فاذا أراد الخروج و صاح البوابون: هاتوا دابة أبي محمد، سكن صياح الناس وصهيل الخيل، وتفرقت الدواب حتى يركب ويمضي.
وقال الشاكري: واستدعاه يوما الخليفة وشق ذلك عليه وخاف أن يكون قد سعى به إليه بعض من يحسده على مرتبته، من العلويين والهاشميين، فركب ومضى إليه، فلما حصل في الدار قيل له: إن الخليفة قد قام ولكن اجلس في مرتبتك أو انصرف قال: فانصرف وجاء إلى سوق الدواب وفيها من الضجة والمصادمة واختلاف الناس شئ كثير.
فلما دخل إليها سكن الناس، وهدأت الدواب قال: وجلس إلى نخاس كان يشتري له الدواب قال: فجئ له بفرس كبوس لايقدر أحد أن يدنومنه قال:
فباعوه إياه بوكس، فقال لي: يا محمد قم فأطرح السرج عليه قال: فقلت: إنه لايقول لي ما يؤذيني، فحللت الحزام، وطرحت السرج فهدأ ولم يتحرك وجئت به لامضي به فجاء النخاس فقال لي: ليس يباع، فقال لي: سلمه إليهم، قال:
فجاء النخاس ليأخذه فالتفت إليه التفاتة ذهب منه منهمزما.
قال: وركب ومضينا فلحقنا النخاس فقال: صاحبه يقول أشفقت أن يرد فان كان علم ما فيه من الكبس فليشتره فقال له استاذي قد علمت، فقال: قد بعتك فقال لي: خذه فأخذته فجئت به إلى الاصطبل فما تحرك ولا آذاني ببركة استاذي.
فلما نزل جاء إليه وأخذ اذنه اليمنى فرقاه ثم أخذ اذنه اليسرى فرقاه فوالله لقد كنت أطرح الشعير له فأفرقه بين يديه، فلا يتحرك، هذا ببركة استاذي.
قال أبومحمد: قال أبوعلي بن همام: هذا الفرس يقال له الصؤل (12) قال:
يرجم بصاحبه حتى يرجم به الحيطان ويقوم على رجليه ويلطم صاحبه.
قال محمد الشاكري: كان استاذي أصلح من رأيت من العلويين والهاشميين ما كان يشرب هذا النبيذ، كان يجلس في المحراب ويسجد فأنام وأنتبه وأنام وهو ساجد، وكان قليل الاكل، كان يحضره التين والعنب والخوخ وماشا كله، فيأكل منه الواحدة والثنتين ويقول: شل هذا يا محمد إلى صبيانك، فأقول هذاكله؟ فيقول خذه ما رأيت قط أسدى منه (13).
بيان: قال الفيروز آبادي صفة الدار والسرج معروف (14) وقال البزيون كجرد حل وعصفور السندس، وقوله " نحفه ليزحمها " لعله بيان للتوقي أي كان لا يحتاج إلى ذلك، والاحتمال الاخر ظاهر " والكبوس " لعله معرب جموش ولم أظفرله في اللغة على معنى يناسب المقام (15) ويحتمل أن يكون كيوس بالياء المثناة من الكيس خلاف الحمق فان الصعوبة وقلة الانقياد يكون غالبا في الانسان مع الكياسة، وأبومحمد كنية للتلعكبري قوله " شل هذا " أي ارفعه ويقال: أسدى إليه أي أحسن.
الفزاري عن محمد بن جعفر بن عبدالله، عن محمد بن أحمد الانصاري قال: وجه قوم من المفوضة والمقصرة كامل بن إبرهيم المدني إلى أبي محمد (عليه السلام) قال كامل: فقلت في نفسي أسأله لايدخل الجنة إلا من عرف معرفتي وقال بمقالتي؟
قال: فلما دخلت على سيدي أبي محمد، نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي: ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب؟ ويأمرنا نحن بمواساة الاخوان وينهانا عن لبس مثله، فقال متبسما: يا كامل وحسر ذراعيه فاذا مسح أسود خشن على جلده، فقال: هذا لله وهذا لكم، تمام الخبر.
8 ـ قب، يج: قال أبوهاشم: ما دخلت قط على أبي الحسن وأبي محمد (عليهما السلام) إلا رأيت منهما دلالة وبرهانا، فدخلت على أبي محمد وأنا اريد أن أسأله ما أصوغ به خاتما أتبرك به، فجلست وأنسيت ما جئت له، فلما أردت النهوض رمى إلي بخاتم، وقال: أردت فضة فأعطيناك خاتما وربحت الفص والكرى، هناك الله (16).
عم: من كتاب ابن عياش بالاسناد المتقدم مثله (17).
9 ـ يج: قال أبوهاشم قلت في نفسي: أشتهي أن أعلم مايقول أبومحمد في القرآن أهو مخلوق أم غير مخلوق؟ فأقبل علي فقال: أما بلغك ما روي عن أبي عبدالله (عليه السلام) لما نزلت قل هوالله أحد خلق لها أربعة ألف جناح، فما كانت تمر بملاء من الملائكة إلا خشعوا لها، وقال: هذه نسبة الرب تبارك وتعالى (18).
10 ـ قب، يج: عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت في الحبس مع جماعة فحبس أبومحمد (عليه السلام) وأخوه جعفر فخففنا له وقبلت وجه الحسن، وأجلسته على مضربة كات عندي، وجلس جعفر قريبا منه فقال جعفر: واشيطناه، بأعلى صوته يعني جارية له، فضجره أبومحمد وقال له: اسكت وإنهم رأوا فيه أثر السكر (19)
وكان المتولي حبسه صالح بن وصيف وكان معنا في الحبس رجل جمحي يدعي أنه علوي فالتفت أبومحمد وقال: لولا أن فيكم من ليس منكم لا علمتكم متى يفرج الله عنكم وأومأ إلى الجمحي فخرج، فقال أبومحمد هذا الرجل ليس منكم فاحذروه فان في ثيابه قصة قد كتبهاإلى السلطان يخبره بماتقولون فيه، فقام بعضهم ففتش ثيابه، فوجد فيها القصة يذكرنا فيها بكل عظيمة، ويعلمه أنا نريد أن ننقب الحبس ونهرب (20).
وقال أبوهاشم: كان الحسن يصوم فاذا أفطر أكلنا معه وما كان يحمله إليه غلامه في جونة مختومة، فضعفت يوما عن الصوم فأفطرت في بيت آخر على كعكة، وما شعربي أحد، ثم جئت فجلست معه، فقال لغلامه: أطعم أباهاشم شيئا فانه مفطر فتبسمت، فقال: مماتضحك يا أبا هاشم إذا أردت القوة فكل اللحم فان الكعك لاقوة فيه، فقلت: صدق الله ورسوله وأنتم عليكم السلام فأكلت فقال: أفطر ثلاثا فان له المنة لاترجع لمن أنهكه الصوم في أقل من ثلاث.
فلما كان في اليوم الذي أراد الله أن يفرج عنه جاءه الغلام فقال: ياسيدي أحمل فطورك، قال: احمل وما أحسبنا نأكل منه، فحمل الطعام الظهر، وأطلق عنه العصر، وهوصائم، فقالوا: كلوا هداكم (21) الله (22).
عم: من كتاب أحمد بن محمد بن عياش، عن أحمد بن زياد الهمداني عن علي بن إبراهيم، عن أبي هاشم الجعفري مثله (23).
بيان: " فخففناله " أي أسرعنا إلى خدمته، وفي بعض النسخ " فحففنا به " بالحاء المهملة من قولهم حفه أي أطاف به، " والجونة " الخابية مطلية بالقار، و " المنة " بالضم القوة.
11 ـ قب (24) يج: قال أبوهاشم سأله الفهفكي ما بال المرأة المسكينة الضعيفة تأخذ سهما واحدا ويأخد الرجل سهمين؟ قال: لان المرأة ليس لها جهاد ولانفقة.
ولاعليها معقلة (25) إنما ذلك على الرجال فقلت في نفسي: قد كان قيل لي إن ابن أبي العوجا سأل أبا عبدالله (عليه السلام) عن هذه المسألة فأجابه بمثل هذا الجواب.
فأقبل (عليه السلام) علي فقال: نعم هذه مسألة ابن أبي العوجا (26) والجواب منا واحد إذا كان معنى المسألة واحدا، جرى لاخرنا ما جرى لاولنا، وأولنا وآخرنا في العلم والامر سواء، ولرسول الله وأمير المؤمنين فضلهما (27).
كشف: من دلائل الحميري، عن الجعفري مثله (27)
عم: من كتاب ابن عياش بالاسناد المذكور مثله (28).
12 ـ يج: قال أبوهاشم: سمعت أبا محمد يقول: إن الله ليعفو يوم القيامة عفوا لا] يحيط على العباد حتى يقول أهل الشرك " والله ربنا ما كنا مشركين " (29)
فذكرت في نفسي حديثا حدثني به رجل من أصحابنا من أهل مكة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قرأ " إن الله يغفر الذنوب جميعا " (31) فقال الرجل ومن أشرك، فأنكرت ذلك، وتنمرت للرجل، فأنا أقول في نفسي إذا أقبل علي (عليه السلام) فقال: " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفرما دون ذلك لمن يشاء " (32) بئسما قال هذا، وبئسما روى (33)
13 ـ قب (34) يج: قال أبوهاشم: سأل محمد بن صالح أبا محمد (عليه السلام) عن قوله تعالى: " لله الامر من قبل ومن بعد " (35) فقال (عليه السلام): له الامر من قبل أن يأمربه، وله الامر من بعد أن يأمر به بما يشاء، فقلت في نفسي: هذا قول الله " ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين " (36) فأقبل علي فقال: هوكما أسررت في نفسك " ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين " قلت: أشهد أنك حجة الله وابن حجته في خلقه (37)
14 ـ يج: قال أبوهاشم: سأله محمد بن صالح عن قوله تعالى " يمحوالله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب " (38) فقال: هل يمحو إلا ماكان؟ وهل يثبت إلا مالم يكن؟ فقلت في نفسي هذاخلاف قول هشام بن الحكم إنه لايعلم بالشئ حتى يكون، فنظر إلي فقال: تعالى الجبار الحاكم العالم بالاشياء قبل كونها قلت: أشهد أنك حجة الله (39).
15 ـ قب: قال أبوهاشم: خطر ببالي أن القرآن مخلوق أم غير مخلوق؟
فقال أبومحمد (عليه السلام): يا أبا هاشم الله خالق كل شي ء وما سواه مخلوق (40).
16 ـ قب (41) يج: قال أبوهاشم رحمه الله: سمعته يقول إن في الجنة بابا يقال له المعروف، لايدخله إلا أهل المعروف، فحمدت الله في نفسي وفرحت بما أتكلف من حوائج الناس، فنظر إلي وقال: نعم، فدم على ما أنت عليه، فان أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الاخرة، جعلك الله منهم يا أبا هاشم و رحمك (42).
كشف: من دلائل الحميري عن الجعفري مثله (43).
عم: من كتاب ابن عياش بالاسناد المتقدم مثله (44).
17 ـ يج: قال أبوهاشم: أدخلت الحجاج بن سفيان العبدي على أبي محمد (عليه السلام) فسأله المبايعة، قال: ربما بايعت الناس فتواضعتهم المواضعة إلى الاصل، قال: لابأس، الدينار بالد ينارين، معها خرزة، فقلت في نفسي: هذا شبه ما يفعله المربيون فالتفت إلي فقال: إنما الربا الحرام ما قصدته، فاذا جاوز حدود الربا وزوي عنه فلا بأس، الدينار بالد ينارين، يدا بيد، ويكره أن لايكون بينهما شئ يوقع عليه البيع (45)
18 ـ يج: روي عن أبي هاشم أنه سأله عن قوله تعالى: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه، ومنهم مقتصد، ومنهم سابق بالخيرات باذن الله " (46) قال: كلهم من آل محمد، الظالم لنفسه الذين لايقر بالامام، المقتصد العارف بالامام، والسابق بالخيرات الامام، فجعلت افكر في نفسي عظم ما أعطى الله آل محمد (صلى الله عليه وآله) وبكيت فنظر إلى وقال: الامر أعظم مما حدثت به نفسك، من عظم شأن آل محمد (صلى الله عليه وآله) فاحمد الله أن جعلك متمسكا بحبلهم تدعى يوم القيامة بهم إذ ادعى كل اناس بامامهم إنك على خير (47).
كشف: من دلائل الحميري عن الجعفري مثله (48).
19 ـ يج: عن أبي هاشم الجعفري قال: لمامضى أبوالحسن (عليه السلام) صاحب العسكر اشتغل أبو محمد ابنه بغسله وشأنه وأسرع بعض الخدم إلى أشياء احتملوها من ثياب ودراهم وغيرهما، فلما فرغ أبومحمد من شأنه صار إلى مجلسه، فجلس، ثم دعا اولئك الخدم، فقال: إن صدقتموني فيما أسألكم عنه، فأنتم آمنون من عقوبتي وإن أصررتم على الجحود دللت على كل ما أخذه كل واحد منكم و عاقبتكم عند ذلك بما تستحقونه مني.
ثم قال: يافلان أخذت كذاوكذا وأنت يافلان أخذت كذاوكذا، قالوا:
نعم، قالوا فردوه، فذكر لكل واحد منهم ما أخذه وصار إليه، حتى رد واجميع ما أخذوه (49).
20 ـ يج: روى أبوهاشم أنه ركب أبومحمد (عليه السلام) يوما إلى الصحراء فركبت معه، فبينما يسير قدامي، وأنا خلفه، إذ عرض لي فكر في دين كان علي قد حان أجله فجعلت افكر في أي وجه قضاؤه، فالتفت إلي وقال: الله يقضيه ثم انحنى على قربوس سرجه فخط بسوطه خطة في الارض فقال: يا أبا هاشم انزل فخذ واكتم فنزلت وإذا سبيكة ذهب، قال: فوضعتها في خفي وسرنا.
فعرض لي الفكر فقلت: إن كان فيها تمام الدين وإلا فاني ارضي صاحبه بها، ويجب أن ننظر في وجه نفقة الشتاء، وما نحتاج إليه فيه من كسوة وغيرها فالتفت إلي ثم انحنى ثانية فخط بسوطه مثل الاولى ثم قال: انزل وخذ واكتم قال: فنزلت فاذا بسبيكة (50) فجعلتها في الخف الاخر وسرنا يسيرا ثم انصرف إلى منزله وانصرف إلى منزلي.
فجلست وحسبت ذلك الدين، وعرفت مبلغه، ثم وزنت سبيكة الذهب فخرج بقسط ذلك الدين ما زادت ولا نقصت ثم نظرت مانحتاج إليه لشتوتي من كل وجه فعرفت مبلغه الذي لم يكن بدمنه على الاقتصاد بالانقتير ولا إسراف ثم وزنت سبيكة الفضة فخرجت على ما قدرته ما زادت ولانقصت.
21 ـ يج: حدث بطريق متطبب بالري (51) قد أتى عليه مائة سنة ونيف وقال: كنت تلميذ بختيشوع طبيب المتوكل، وكان يصطفيني فبعث إليه الحسن ابن علي بن محمد بن علي الرضا (عليهم السلام) أن يبعث إليه بأخص أصحابه عنده ليفصده فاختارني وقال: قد طلب مني ابن الرضا من يفصده، فصر إليه وهو أعلم في يومنا هذا بمن هو تحت السماء، فاحذر أن لا تعترض عليه فيما يأمرك به.
فمضيت إليه فأمرني إلى حجرة وقال: كن إلى أن أطلبك، قال: وكان الوقت الذي دخلت إليه فيه عندي جيدا محمودا للفصد، فدعاني في وقت غير محمود له، و أحضر طستا عظيما ففصدت الاكحل فلم يزل الدم يخرج حتى امتلا الطست، ثم قال لي: اقطع فقطعت وغسل يده وشدها، وردني إلى الحجرة، وقدم من الطعام الحار والبارد شئ كثير، وبقيت إلى العصر ثم دعاني فقال: سرح ! ودعا بذلك الطست فسرحت وخرج الدم إلى أن امتلا الطست فقال: اقطع فقطعت وشديده وردني إلى الحجرة، فبت فيها.
فلما أصبحت وظهرت الشمس دعاني وأحضر ذلك الطست، وقال: سرح فسرحت، فخرج مثل اللبن الحليب إلى أن امتلا الطست، فقال: اقطع فقطعت فشديده، وقدم لي بتخت ثياب وخمسين دينارا، وقال: خذ هذا وأعذر وانصرف فأخذت وقلت: يأمرني السيد بخدمة؟ قال نعم، تحسن صحبة من يصحبك من دير العاقول ! فصرت إلى بختيشوع، وقلت له القصة فقال: اجتمعت الحكماء على أن أكثر ما يكون في بدن الانسان سبعة أمناء من الدم (52) وهذا الذي حكيت لو خرج من عين ماء لكان عجبا، وأعجب ما فيه اللبن، ففكر ساعة ثم مكثنا ثلاثة أيام بلياليها نقرء الكتب على أن نجد لهذه القصة ذكرا في العالم، فلم نجد ثم قال: لم يبق اليوم في النصرانية أعلم بالطب من راهب بدير العاقول، فكتب إليه كتابا يذكرفيه ماجرى.
فخرجت وناديته فأشرف علي وقال: من أنت؟ قلت: صاحب بختيشوع، قال:
معك كتابة؟ قلت: نعم فأرخى لي زنبيلا فجعلت الكتاب فيه فرفعه فقرأ الكتاب ونزل من ساعته فقال: أنت الرجل الذي فصدت؟ قلت: نعم، قال: طوبى لامك وركب بغلا ومر.
فوافينا سر من رأى وقد بقي من الليل ثلثه قلت: أين تحب؟ دار استاذنا أو دار الرجل، فصرنا إلى بابه، قبل الاذان، ففتح الباب وخرج إلينا غلام أسود وقال: أيكما راهب دير العاقول؟ فقال: أنا جعلت فداك، فقال: انزل، وقال لي الخادم: احتفظ بالبغلتين وأخذ بيده ودخلا.
فأقمت إلى أن أصبحنا وارتفع النهار ثم خرج الراهب، وقد رمى بثياب الرهبانية، ولبس ثيابا بيضا وقد أسلم، فقال: خذبي الان إلى دار استاذك فصرنا إلى دار بختيشوع فلما رآه بادر يعدو إليه ثم قال: ما الذين أزالك عن دينك؟ قال:
وجدت المسيح، فأسلمت على يده، قال: وجدت المسيح؟ ! قال: أو نظيره فان
هذه الفصدة لم يفعلها في العالم إلا المسيح، وهذا نظيره في آياته وبراهينه ثم انصرف إليه ولزم خدمته إلى أن مات (53).
22 ـ يج: روى أحمد بن محمد، عن جعفر بن الشريف الجرجاني قال:
حججت سنة فدخلت على أبي محمد (عليه السلام) بسرمن رأى، وقد كان أصحابنا حملوا معي شيئا من المال، فأردت أن أسأله إلى من أدفعه؟ فقال قبل أن أقول ذلك:
ادفع مامعك إلى المبارك خادمي.
قال: ففعلت وخرجت وقلت: إن شيعتك بجرجان يقرءون عليك السلام قال: أو لست منصرفا بعد فراغك من الحج؟ قلت: بلى قال: فانك تصير إلى جرجان من يومك هذا إلى مائة وسبعين يوما وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال يمضين من شهر ربيع الاخر في أول النهار فأعلمهم أني اوافيهم في ذلك اليوم في آخر النهار وامض راشدا فان الله سيسلمك ويسلم مامعك، فتقدم على أهلك وولدك، ويولد لولدك الشريف ابن فسمه الصلت بن الشريف بن جعفر بن الشريف وسيبلغ الله به ويكون من أوليائنا.
فقلت: يا ابن رسول الله إن إبراهيم بن إسماعيل الجرحاني هومن شيعتك كثير المعروف إلى أوليائك يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم، وهو أحد المتقلبين في نعم الله بجرجان، فقال: شكر لله لابي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل صنيعه إلى شيعتنا، وغفرله ذنوبه، ورزقه ذكرا سويا قائلا بالحق فقل له: يقول لك الحسن بن علي: سم ابنك أحمد فانصرفت من عنده وحججت فسلمني الله حتى وافيت جرحان في يوم الجمعة في أول النهار من شهر ربيع الاخر على ماذكره (عليه السلام) وجاءني أصحابنا يهنؤني فوعدتهم أن الامام (عليه السلام) وعدني أن يوافيكم في آخر هذااليوم فتأهبوا لما تحتا جون إليه، واغدوا في مسائلكم وحوائجكم كلها.
فلما صلوا الظهر والعصر اجتمعوا كلهم في داري، فوالله ما شعرنا إلا وقد وافانا أبومحمد (عليه السلام) فدخل إلينا ونحن مجتمعون فسلم هو أو لا علينا، فاستقبلناه وقبلنا يده، ثم قال: إني كنت وعدت كنت وعدت جعفر بن الشريف أن اوافيكم في آخر هذا اليوم، فصليت الظهر والعصر بسر من رأى، وصرت إليكم لاجدد بكم عهدا وها وأنا قد جئتكم الان، فاجمعوا مسائلكم وحوائجكم كلها.
فأول من ابتدأ المسألة النضر بن جابر قال: يا ابن رسول الله إن ابني جابرا اصيب ببصره منذ شهر فادع الله له أن يرد إليه عينيه، قال: فهاته فمسح بيده على عينيه فعاد بصيرا ثم تقدم رجل فرجل يسألونه حوائجهم وأجابهم إلى كل ما سألوه حتى قضى حوائج الجميع، ودعالهم بخير، فانصرف من يومه ذلك (54).
23 ـ قب (55) يج: روي عن علي (56) بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي قال: صحبت أبا محمد من دار العامة إلى منزله، فلما صار إلى الدار وأردت الانصراف، قال: أمهل، فدخل ثم أذن لي فدخلت فأعطاني مائتي دينار، وقال:
اصرفها في ثمن جارية فان جاريتك فلانة قد ماتت وكنت خرجت من المنزل و عهدي بهاأنشط ما كانت فمضيت فاذا الغلام قال: ماتت جاريتك فلانة الساعة، قلت:
ما حالها؟ قيل: شربت ماء فشرقت فماتت (57)
24 ـ قب (58) يج: روى الحسن بن ظريف أنه قال اختلج في صدري مسألتان وأردت الكتاب بهما إلى أبي محمد (عليه السلام) فكتبت أسأله عن القائم بم يقضي وأين مجلسه وأردت أن أسأله عن رقية الحمى الربع، فأغفلت ذكر الحمى، فجاء الجواب:
سألت عن القائم إذا قام يقضي بين الناس بعلمه كقضاء داود (عليه السلام) ولايسأل البينة، وكنت أردت أن تسأل عن الحمى الربع فأنسيت فاكتب ورقة وعلقها على المحموم يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم " فكتبت وعلقت على المحموم فبرأ (59).
عم (60) شا: ابن قولويه، عن الكليني (61) عن علي بن محمد، عن الحسن بن ظريف مثله (62).
25 ـ قب (63) يج: روي عن أحمد بن الحارث القزويني قال: كنت مع أبي بسر من رأى وكان أبي يتعاطى البيطرة في مربط أبي محمد، وكان عند المستعين بغل لم يرمثله حسنا وكبرا، وكان يمنع ظهره واللجام، وجمع الرواض فلم تكن لهم حيلة في ركوبه.
فقال له بعض ندمائه: ألا تبعث إلى الحسن بن الرضا حتى يجئ فإما أن يركبه وإما يقتله فبعث إلى أبي محمد (عليه السلام) ومضى معه أبي.
فلما دخل الدار نظر أبومحمد (عليه السلام) إلى البغل واقفا في صحن الدار، فوضع يده على كتفه، فعرق البغل ثم صار إلى المستعين فرحب به وقال: الجم هذا البغل فقال أبومحمد (عليه السلام) لابي: ألجمه فقال المستعين ألجمه أنت يا أبا محمد فقام أبومحمد فوضع طيلسانه فألجمه ثم رجع إلى مجلسه، فقال يا أبا محمد أسرجه، فقال أبومحمد لابي أسرجه، فقال المستعين: أسرجه أنت يا أبا محمد؟ فقام أبومحمد (عليه السلام) ثانية فأسرجه ورجع.
فقال: ترى أن تركبه؟ قال: نعم فركبه أبومحمد (عليه السلام) من غير أن يمتنع عليه ثم ركضه في الدار ثم حمله عليه الهملجة (64) فمشى أحسن مشي، ثم نزل فرجع إليه فقال المستعين: قد حملك عليه أمير المؤمنين فقال أبومحمد لابي: خذه فأخذه وقاده (65).
شا: ابن قولويه، عن الكليني (66) عن علي بن محمد، عن محمد بن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن الحارث مثله (67).
26 ـ قب (68) يج: روي عن علي بن زيد بن [علي بن] الحسين بن زيد ابن علي قال: كان لي فرس وكنت به معجبا اكثر ذكره في المجالس، فدخلت على أبي محمد (عليه السلام) يوما فقال: ما فعل فرسك؟ قلت: هوذا على بابك الان (69) فقال:
استبدل به قبل المساء إن قدرت على مشتر لاتؤخر ذلك.
ودخل [علينا] داخل فانقطع الكلام، قال: فقمت متفكرا ومضيت إلى منزلي فأخبرت أخي بذلك، فقال: لاأدري ما أقول في هذا؟ وشححت به (70).
فلما صليت العتمة جاءني السائس وقال: نفق فرسك الساعة، فاغتممت و علمت أنه عنى هذا بذلك القول.
ثم دخلت على أبى محمد (عليه السلام) [من الغد] وأقول في نفسي: ليته أخلف علي دابة (71) فقال قبل أن أتحدث بشئ: نعم نخلف عليك، يا غلام أعطه برذوني الكميت ثم قال: هذا أخير من فرسك وأطول عمرا وأوطأ (72).
عم (73) شا: ابن قولويه عن الكليني (74) عن علي بن محمد، عن إسحاق بن محمد عن علي بن زيد بن علي بن الحسين مثله (75).
بيان: لعل أمره (عليه السلام) بالا ستبدال لمحض إظهار الاعجاز لعلمه بأنه لايفعل ذلك أو يقال لعله لم يكن يموت عند المشتري، أو أنه علم أن المشتري يكون من المخالفين.
27 ـ قب (76) يج: روى أبوهاشم الجعفري قال: شكوت إلى أبي محمد (عليه السلام) ضيق الحبس وشدة القيد، فكتب إلي أنت تصلي الظهر في منزلك، فاخرجت عن السجن وقت الظهر، فصليت في منزلي (77).
وكنت مضيقا فأردت أن أطلب منه معونة في الكتاب الذي كتبته فاستحييت فلما صرت إلى منزلي وجه إلي بمائة دينار، وكتب إلي: إذا كانت لك حاجة فلا تستحي واطلبها تأتيك على ماتحب أن تأتيك (78)
عم (79) شا: روى إسحاق بن محمد النخعي، عن أبي هاشم مثله (80).
28 ـ قب (81) يج: روي عن أبي حمزة نصير الخادم قال: سمعت أبا محمد (عليه السلام) غير مرة يكلم غلمانه وغيرهم بلغاتهم وفيهم روم وترك وصقالبة، فتعجبت من ذلك وقلت هذا ولد بالمدينة، ولم يظهر لاحد حتى قضى أبوالحسن ولا رآه أحد فكيف هذا؟ احدث بهذا نفسي فأقبل علي وقال: إن الله بين حجته من بين سائر خلقه وأعطاه معرفة كل شئ فهو يعرف اللغات، والانساب والحوادث ولولا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق (82).
عم (83) شا: ابن قولويه، عن الكليني (84) عن علي بن محمد، عن أحمد بن محمد الاقرع، عن أبي حمزة نصير الخادم مثله (85).
29 ـ يج: روي أن أبا محمد (عليه السلام) سلم إلى نحرير فقالت له امرأته: اتق الله فانك لاتدري من في منزلك؟ ـ وذكرت عبادته وصلاحه وإني أخاف عليك منه، فقال: لا رمينه بين السباع ثم استأذن في ذلك فاذن له، فرمي به إليها ولم يشكوا في أكلها له، فنظروا إلى الموضع ليعرفوا الحال، فوجدوه قائما يصلي وهي حوله فأمر باخراجه (86).
30 ـ يج: روى أبوسليمان داود بن عبدالله قال: حدثنا المالكي عن ابن الفرات قال: كنت بالعسكر قاعدا في الشارع وكنت أشتهي الولد شهوة شديدة فأقبل أبومحمد فارسا فقلت: تراني ارزق ولدا؟ فقال برأسه: نعم، فقلت: ذكرا؟ فقال برأسه: لا فولدت لي ابنة (87) كشف: من دلائل الحميري، عن جعفر بن محمد قال: كنت قاعدا وذكر نحوه (88).
31 ـ يج: روي أبوسليمان، عن علي بن يزيد المعروف بابن رمش قال:
اعتل ابني أحمد وركبت بالعسكر وهو ببغداد فكتبت إلى أبي محمد أسأله الدعاء فخرج توقيعه: أو ما علم أن لكل أجل كتابا؟ فمات الابن (89).
32 ـ يج: روى أبوسليمان المحمودي قال: كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أسأله الدعاء بأن ارزق ولدا فوقع: رزقك الله ولدا وأصبرك عليه، فولد لي ابن ومات (90).
33 ـ يج: روي عن محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني قال: كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أسأله التبرك بأن يدعو أن ارزق ولدا من بنت عم لي، فوقع: رزقك الله ذكرانا فولد لي أربعة (91).
34 ـ يج: روي عن علي بن جعفر، عن حلبى (92) قال: اجتمعنا بالعسكر وترصدنا لابي محمد (عليه السلام) يوم ركوبه، فخرج توقيعه: ألا لا يسلمن علي أحد، ولا يشير إلي بيده ولا يومئ فانكم لاتؤمنون على أنفسكم، قال: وإلى جانبي شاب فقلت: من أين أنت؟ قال من المدينة، قلت: ما تصنع ههنا؟ قال: اختلفوا عندنا في أبي محمد (عليه السلام) فجئت لا راه وأسمع منه أو أرى منه دلالة ليسكن قلبي وإني لولد أبي ذر الغفاري.
فبينما نحن كذلك إذ خرج أبومحمد (عليه السلام) مع خادم له فلما حاذانا نظر إلى الشاب الذي بجنبي، فقال: أغفاري أنت؟ قال: نعم، قال: ما فعلت امك حمدوية، فقال: صالحة، ومر. فقلت للشاب: أكنت رأيته قط وعرفته بوجهه قبل اليوم؟ قال: لا، قلت: فينفعك هذا؟ قال: ودون هذا.
35 ـ يج: روى يحيى بن المر زبان قال: التقيت مع رجل من أهل السيب سيماه الخير (93) فأخبرني أنه كان له ابن عم ينازعه في الامامة والقول في أبي محمد (عليه السلام) وغيره فقلت: لا أقول به أو أرى منه علامة، فوردت العسكر في حاجة فأقبل أبو محمد (عليه السلام) فقلت في نفسي متعنتا: إن مديده إلى رأسه، فكشفه ثم نظر ورده قلت به.
فلما حاذاني مد يده إلى رأسه فكشفه، ثم برق عينيه في ثم ردهما ثم قال: يايحيى ما فعل ابن عمك الذي تنازعه في الامامة؟ قلت: خلفته صالحا قال:
لا تنازعه ثم مضى.
36 ـ يج: روي عن ابن الفرات قال: كان لي على ابن عمي عشرة آلاف درهم فكتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أسأله الدعاء لذلك فكتب إلى أنه راد عليك ما لك و هو ميت بعد جمعة قال: فرد علي ابن عمي مالي، فقلت: ما بدالك في رده وقد منعتنيه؟ قال: رأيت أبا محمد (عليه السلام) في النوم فقال: إن أجلك قددنا فرد على ابن عمك ماله (94).
37 ـ قب (95) يج: روي عن علي بن الحسن بن سابور قال: قحط الناس بسرمن رأى في زمن الحسن الاخير (عليه السلام) فأمر الخليفة الحاجب، وأهل المملكة أن يخرجوا إلى الاستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيام متوالية إلى المصلى ويدعون فما سقوا.
فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء، ومعه النصارى والرهبان وكان فيهم راهب فلما مديده هطلت السماء بالمطر فشك أكثر الناس، وتعجبوا وصبوا إلى دين النصرانية، فأنفذ الخليفة إلى الحسن (عليه السلام) وكان محبوسا فاستخرجه من محبسه وقال: الحق امة جدك فقد هلكت فقال: إني خارج في الغد ومزيل الشك إنشاء الله تعالى.
فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه وخرج الحسن (عليه السلام) (عليه السلام) في نفر من أصحابه فلما بصر بالراهب وقد مديده أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده اليمنى ويأخذ ما بين أصبعيه ففعل وأخذ من بين سبابتيه عظما أسود، فأخذه الحسن (عليه السلام) بيده ثم قال له: استسق الان، فاستسقى وكان السماء متغيما فتقشعت وطلعت الشمس بيضاء.
فقال الخليفة: ما هذا العظم يا أبا محمد؟ قال (عليه السلام): هذا رجل مربقبرنبي من الانبياء فوقع إلى يده هذا العظم، وما كشف من عظم نبي إلا وهطلت السماء بالمطر (96)
بيان: صبا إلى الشئ مال.
38 ـ يج: روى أبوسليمان قال: حدثنا أبوالقاسم الحبشي قال: كنت أزور العسكر في شعبان في أوله ثم أزور الحسين (عليه السلام) في النصف، فلما كان في سنة من السنين، وردت العسكر قبل شعبان، ظننت أني لا أزوره في شعبان.
فلما دخل شعبان قلت: لا أدع زيارة كنت أزورها، خرجت إلى العسكر وكنت إذا وافيت العسكر أعلمتهم برقعة أو رسالة فلما كان في هذه المرة قلت:
أجعلها زيارة خالصة لا أخلطها بغيرها، وقلت لصاحب المنزل: احب أن لا تعلمهم بقدومي.
فلما أقمت ليلة جاءني صاحب المنزل بدينارين وهو يتبسم متعجبا ويقول:
بعث إلي بهذين الدينار وقيل لي: ادفعهما إلى الحبشي وقل له: من كان في طاعة الله كان الله في حاجته (97)
39 ـ يج: روى إسحاق بن يعقوب، عن بذل مولى أبي محمد (عليه السلام) قال:
رأيت من رأس أبي محمد (عليه السلام) نورا ساطعا إلى السماء وهو نائم (98).
كشف: من كتاب الدلائل مثله (99).
40 ـ يج: روي عن علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد قال: دخلت على أبي محمد (عليه السلام) يوما فاني جالس عنده إذا ذكرت منديلا كان معي فيه خمسون دينارا، فتقلقلت لها، وما تكلمت بشئ ولا أظهرت ما خطر ببالي فقال أبومحمد:
محفوظة إنشاء الله فأتيت المنزل فردها إلي أخي (100).
كشف: من دلائل الحميري عن علي مثله (101).
41 ـ قب (102) يج: روي أبي العيناء محمد بن القاسم الهاشمي قال: كنت أدخل على أبي محمد (عليه السلام) فأعطش واجله أن أدعو بالماء فيقول: ياغلام اسقه، وربما حدثت نفسي بالنهوض فافكر في ذلك فيقول: ياغلام دابته (103).
42 ـ يج: روي عن أبي بكر الفهفكي قال: أردت الخروج بسر من رأى لبعض الاموروقد طال مقامي بها فغدوت يوم الموكب، وجلست في شارع أبي قطيعة ابن داود إذ طلع أبومحمد (عليه السلام) يريد دارالعامة فلما رأيته قلت في نفسي: أقول له: يا سيدي إن كان الخروج عن سرمن رأى خيرا فأظهر التبسم في وجهي.
فلما دنا مني تبسم تبسما جيدا فخرجت من يومي فأخبرني أصحابنا أن غريما كان له عندي مال قدم يطلبني ولو ظفر بي يهتكني لان ما له لم يكن عندي شاهدا. (104)
43 ـ يج: روي عن عمر بن أبي مسلم قال: كان سميع المسمعي يؤذيني كثيرا ويبلغني عنه ما أكره، وكان ملاصقا لداري، فكتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أسأله الدعاء بالفرج منه، فرجع الجواب: أبشر بالفرج سريعا، ويقدم عليك مال من ناحية فارس، وكان لي بفارس ابن عم تاجر لم يكن له وارث غيري فجاءني ماله بعد مامات بأيام يسيرة.
ووقع في الكتاب: استغفر الله وتب إليه مما تكلمت به، وذلك أني كنت يوما مع جماعة من النصاب فذكروا أبا طالب حتى ذكروا مولاي فخضت معهم لتضعيفهم أمره، فتركت الجلوس مع القوم، وعلمت أنه أراد ذلك. (105)
44 ـ يج: روي عن الحجاج بن يوسف (106) العبدي قال: خلفت ابني بالبصرة عليلا وكتبت إلى أبي محمدا أسأله الدعاء لابني فكتب إلي: رحم الله ابنك إن كان مؤمنا قال الحجاج: فورد علي كتاب من البصرة أن ابني مات في ذلك اليوم الذي كتب إلي أبومحمد بموته، وكان ابني شك في الامامة للاختلاف الذي جرى بين الشيعة (107).
كشف: من دلائل الحميري عن الحجاج مثله (108).
45 ـ يج: روي عن محمد بن عبدالله قال: وقع أبومحمد (عليه السلام) وهوصغير في بئر الماء وأبوالحسن (عليه السلام) في الصلاة، والنسوان يصرخن، فلما سلم قال: لابأس فرأوه وقد ارتفع الماء إلى رأس البئر وأبومحمد على رأس الماء يلعب بالماء.
46 ـ يج: روي عن أحمد بن محمد مطهرقال: كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمد (عليه السلام) من أهل الجبل يسأله عمن وقف على أبي الحسن موسى أتوالاهم أم أتبر " منهم؟ فكتب: أتترحم على عمك؟ لارحم الله عمك، وتبرء منه أنا إلى الله منهم برئ، فلا تتوالاهم، ولا تعدمر ضاهم، ولا تشهد جنائزهم، ولا تصل على أحد منهم مات أبدا.
سواء من جحد إماما من الله أوزاد إماما ليست إمامته من الله، وحجد أو قال ثالث ثلاثة (109) إن الجاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا، والزائد فينا كالنا قص الجاحد أمرنا، وكان هذا السائل لم يعلم أن عمه كان منهم فأعلمه ذلك (110).
47 ـ يج: من معجزاته أن قبور الخلفاء من بني العباس بسرمن رأى عليها من زرق الخفافيش والطيور مالا يحصى، وينقى منها كل يوم، ومن الغد تكون القبور مملوءة زرقا، ولايرى على رأس قبة العسكريين ولا على قباب مشاهد آبائهما (عليهم السلام) زرق طير، فضلا على قبور هم إلهاما للحيوانات إجلا لالهم. (111)
48 ـ يج: روي عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن جده، عن عيسى بن صبيح قال: دخل الحسن العسكري (عليه السلام) علينا الحبس وكنت به عارفا وقال: لك خمس وستون سنة وأشهرا ويوما، وكان معي كتاب دعاء وعليه تاريخ
مولدي وإنني نظرت فيه فكان كما قال وقال: هل رزقت من ولد؟ قلت: لا، قال: اللهم ارزقه ولدا يكون له عضدا فنعم العضد الولد ثم تمثل:
من كان ذا عضد يدرك ظلامته * إن الذليل الذي ليست له عضد
قلت: ألك ولد؟ قال: إي والله سيكون في ولد يملا الارض قسطا وعدلا فأما الان فلا، ثم تمثل:
لعلك يوما أن تراني كأنما * بني حوالي الاسود اللوابد
فان تميما قبل أن يلد الحصى (112) * أقام زمانا وهوفي الناس واحد بيان: اللبدة بالكسر الشعر المتراكب بين كتفيه، والاسد ذولبدة، و أبولبد كصرد وعنب الاسد، والحصى صغار الحجارة والعدد الكثير ويقال: نحن أكثر منهم حصى أي عددا. (113)
49 ـ يج: روي أن رجلا من موالي أبي محمد العسكري (عليه السلام) دخل عليه يوما وكان حكاك الفصوص، فقال: يا ابن رسول الله إن الخليفة دفع إلي فيروزجا أكبر ما يكون، وأحسن ما يكون، وقال: انقش عليه كذا وكذا، فلما وضعت عليه الحديد صارنصفين وفيه هلاكي، فادع الله لي، فقال: لاخوف عليك إنشاء الله.
قال: فخرجت إلى بيتي، فلما كان من الغد دعاني الخليفة وقال لي: إن حظيتين اختصمتا في ذلك الفص، ولم ترضيا إلا أن تجعل ذلك نصفين بينهما فاجعله وانصرفت وأخذت وقد صار قطعتين فأخذتهما ورجعت بهما إلى دار الخلافة فرضيتا بذلك، وأحسن الخليفة إلي بسبب ذلك فحمدت الله.
بيان: " الحظوة " بالضم والكسر المكانة والمنزلة، وهي حظيتي
50 ـ قب، يج: روي عن محمد بن الحسن بن ذوير، عن أبيه قال: كان يغشى أبا محمد العسكري بسر من رأى كثيرا وأنه أتاه يوما فوجده وقد قدمت إليه دابته ليركب إلى دار السلطان، وهو متغير اللون من الغضب، وكان بجنبه رجل من العامة وإذا ركب دعاله وجاء بأشياء يشنع بها عليه وكان (عليه السلام) يكره ذلك.
فلما كان في ذلك اليوم، زاد الرجل في الكلام وألح فسار حتى انتهى.
إلى مفرق الطريقين، وضاق على الرجل أحدهما من كثرة الدواب فعدل إلى طريق يخرج منه ويلقاه فيه، فدعا (عليه السلام) بعض خدمه وقال له: امض وكفن هذا فتبعه الخادم.
فلما انتهى (عليه السلام) إلى السوق، ولحق معه، خرج الرجل من الدرب ليعارضه، وكان في الموضع بغل واقف فضربه البغل فقتله، ووقف الغلام فكفنه كما أمره، وسار (عليه السلام) وسرنا معه. (114)
51 ـ شا: ابن قولويه عن الكليني (115) عن علي بن محمد، عن محمد بن إسماعيل ابن إبراهيم بن موسى قال: كتب أبومحمد الحسن إلى أبي القاسم إسحاق بن جعفر الزبيري قبل موت المعتز بنحو من عشرين يوما: الزم بيتك حتى حدث الحادث فلما قتل بريحة كتب إليه: قد حدث الحادث فما تأمرني؟ فكتب إليه: ليس هذا الحادث الحادث الاخر فكان من المعتز ما كان (116).
قال وكتب إلى رجل آخر يقتل محمد بن داود (117) قبل قتله بعشرة أيام فلما كان اليوم العاشر قتل (118).
52 ـ شا، ابن قولويه عن الكليني (119) عن علي بن إبراهيم المعروف بابن الكردي، عن محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى بن جعفر قال: ضاق بنا الامر قال لي أبي: امض بنا حتى نصير إلى هذا الرجل يعني أبا محمد (عليه السلام) فانه قد وصف عنه سماحة.
فقلت: تعرفه؟ فقال لي: ما أعرفه ولا رأيته قط، قال: فقصدناه، قال أبي وهو في طريقه: ما أحوجنا إلى أن يأمر لنا بخمس مائة درهم: مائتي درهم للكسوة، ومائتي درهم للدقيق، ومائة درهم للنفقة، وقلت في نفسي: ليته أمرلي بثلاث مائة درهم: مائة أشتري بها حمارا ومائة للنفقة، ومائة للكسوة، وأخرج إلى الجبل. (120).
فلما وافينا الباب خرج إلينا غلامه، وقال: يدخل علي بن إبراهيم وابنه محمد فلما دخلنا عليه وسلمنا قال لابي: يا علي ما خلفك عنا إلى هذا الوقت؟ قال:
يا سيدي استحييت أن ألقاك على هذه الحال، فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرة وقال: هذه خمس مائة مائتان للكسوة، ومائتان للدقيق، ومائة للنفقة، وأعطاني صرة وقال: هذه ثلاث مائة درهم فاجعل مائة في ثمن حمار ومائة للكسوة، ومائة للنفقة، ولا تخرج إلى الجبل وصر إلى سورا (121).
قال: فصارإلى سورا وتزوج امرأة منها فدخله اليوم أربعة آلاف دينار ومع هذا يقول بالوقف.
قال محمد بن إبراهيم الكردي: أتريد أمرا أبين من هذا؟ فقال: صدقت ولكنا على أمر قد جرينا عليه (122).
53 ـ قب (123) شا: أبوعلي بن راشد عن أبي هاشم الجعفري قال: شكوت إلى أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) الحاجة فحك بسوطه الارض فأخرج منها سبيكة فيها نحو الخمس مائة دينار، فقال: خذها يا أبا هاشم وأعذرنا (124).
54 ـ شا: ابن قولويه عن الكليني (125) عن على بن محمد، عن عبدالله بن صالح، عن أبيه، عن أبي علي المطهري أنه كتب إليه من القادسية (126) يعلمه انصراف الناس عن المضي إلى الحج وأنه يخاف العطش إن مضى فكتب إليه (عليه السلام) امضوا ولا خوف عليكم إنشاء الله فمضى من بقي سالمين ولم يجدوا عطشا (127)
55 ـ شا: بالاسناد عن علي بن محمد (128) عن علي بن الحسين بن الفضل قال: نزل بالجعفري من آل جعفر (129) خلق كثير لاقبل له بهم، فكتب إلى أبي محمد (عليه السلام) يشكو ذلك فكتب إليه: تكفونهم انشاء الله قال: فخرج إليه في نفر يسير، والقوم يزيدون على عشرين ألف نفس، وهو في أقل من ألف فاستباحهم. (130)
بيان: استباحهم " أي استأصلهم.
56 ـ شا: ابن قولويه، عن الكليني (131) عن علي بن محمد، عن إسحاق بن محمد، عن إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبدالله بن العباس قال:
قعدت لابي محمد (عليه السلام) على ظهر الطريق فلما مربي شكوت إليه الحاجة، وحلفت أنه ليس عندي درهم فما فوقه، ولا غداء ولا عشاء قال فقال: تحلف بالله كاذبا وقد دفنت مائتي دينار؟ وليس قولي هذا دفعا لك عن العطية أعطه يا غلام ما معك فأعطاني غلامه مائة دينار.
ثم أقبل علي فقال: إنك تحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ما تكون إليها وصدق (عليه السلام) وذلك أني أنفقت ما وصلني به، واضطررت ضرورة شديدة إلى شئ أنفقه، وانغلقت علي أبواب الرزق، فنبشت عن الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها فنظرت فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها، وهرب فما قدرت منها على شئ (132)
يج: عن إسماعيل مثله.
57 ـ نجم: نقلت من خط من حدثه محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال: حدثنا محمد بن هارون قال: أنفذني والدي مع بعض أصحاب أبي القلا صاعد النصراني لاسمع منه ما روى عن أبيه من حديث مولانا أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) فأوصلني إليه فرأيت رجلا معظما وأعلمته السبب في قصدي فأدناني وقال:
حدثني أبي أنه خرج وإخوته وجماعة من أهله من البصرة إلى سر من رأى للظلامة من العامل فإذا (133) بسرمن رأى في بعض الايام إذا بمولانا أبي محمد (عليه السلام) على بغلة، وعلى رأسه شاشة، وعلى كتفه طيلسان، فقلت في نفسي: هذا الرجل يدعي بعض المسلمين أنه يعلم الغيب، وقلت: إن كان الامر على هذا فيحول مقدم الشاشة إلى مؤخرها، ففعل ذلك.
فقلت: هذا اتفاق ولكنه سيحول طيلسانه الايمن إلى الايسر والا يسر إلى الايمن ففعل ذلك وهو يسير، وقد وصل إلى فقال: يا صاعد لم تشغل بأكل حيدانك عما لاأنت منه ولا إليه وكنا نأكل سمكا.
هذا لفظة حديثه نقلناه كما رأيناه ورويناه، ومن عرف كيف عرفناه كان كمن شاهد ذلك وسمعه ورآه، وأسلم صاعد بن مخلد وكان وزيرا للمعتمد بيان: قوله: لم لا تشغل بأكل حيدانك " كذا كان في المنقول منه ولعله تصحيف
(134) جيداتك أي اللحوم الجيدة أوحنذاتك من قولهم حنذت الشاة حنذا أي شويتها وجعلت فوقها حجارة محماة لينضجها، فهي حنيذ ووصف السمك بأنه لا أنت منه ولا إليه، لانه يحصل من الماء ويعيش فيه، وأصل الانسان
من التراب، ومرجعه إليه، فلا يوافقه في الطبع 58 ـ نجم: روينا بإسنادنا إلى عبدالله بن جعفر الحميري في كتاب الدلائل بإسناده عن الكليني، عن إسحاق بن محمد، عن عمرو بن أبي مسلم أبي علي قال:
كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) وجاريتي حامل أسأله أن يسمي ما في بطنها فكتب: سم ما في بطنها إذا ظهرت.
ثم ماتت بعد شهر من ولادتها فبعث إلي بخمسين دينارا على يد محمد بن سنان الصواف، وقال: اشتر بهذه جارية.
59 ـ قب: كافور الخادم قال: كان يونس النقاش يغشى سيدنا الامام ويخدمه فجاءه يوما يرعد فقال: يا سيدي اوصيك بأهلي خيرا قال: وما الخبر؟ قال عزمت على الرحيل، قال: ولم يا يونس؟ وهو يتبسم قال: وجه إلى ابن بغابفص ليس له قيمة أقبلت انقشه فكسرته باثنين، وموعده غدا وهوابن بغا إما ألف سوط أو القتل، قال: امض إلى منزلك إلى غد، فرح لا يكون إلا خيرا.
فلما كان من الغد وافاه بكرة يرعد، فقال: قد جاء الرسول يلتمس الفص فقال: امض إليه فلن ترى إلا خيرا قال: وما أقول له يا سيدي؟ قال:
فتبسم وقال: امض إليه واسمع ما يخبرك به، فلا يكون إلا خبرا.
قال: فمضى وعاد يضحك وقال قال لي يا سيدي: الجواري اختصمن فيمكنك أن تجعله اثنين حتى نغنيك فقال الامام (عليه السلام): اللهم لك الحمد إذ جعلتنا ممن يحمدك حقا فأيش قلت له؟ قال: قلت له: حتى أتأمل أمره فقال: أصبت (135).
بيان قد أوردنا هذه القصة بعينها في معجزات أبي الحسن الهادي (عليه السلام) وهو الظاهر لان كافور من أصحابه (عليه السلام).
60 ـ قب: أبوهاشم الجعفري، عن داود بن الاسود قال: دعاني سيدي أبومحمد (عليه السلام) فدفع إلي خشبة كأنها رجل باب مدورة طويلة ملء الكف فقال:
صربهذه الخشبة إلى العمري فمضيت فلما صرت في بعض الطريق عرض لي سقاء معه بغل، فزاحمني البغل على الطريق، فناداني السقاء ضح على البغل (1) فرفعت الخشبة التي كانت معي فضربت بها البغل، فانشقت فنظرت إلى كسرها فإذا فيها كتب فبادرت سريعا فرددت الخشبة إلى كمي فجعل السقاء يناديني ويشتمني ويشتم صاحبي فلما دنوت من الدار راجعا استقبلني عيسى الخادم عند الباب الثاني فقال:
يقول لك مولاي أعزه الله: لم ضربت البغل وكسرت رجل الباب؟ فقلت له: يا سيدي لم أعلم ما في رجل الباب، فقال: ولم احتجت أن تعمل عملا تحتاج أن تعتذرمنه إياك بعدها أن تعود إلى مثلها، وإذا سمعت لنا شاتما فامض لسبيلك التي امرت بها وإياك أن تجاوب من يشتمنا أو تعرفه من أنت، فانا ببلد سوء، ومصر سوء وامض في طريقك فان أخبارك وأحوالك ترد إلينا فاعلم ذلك. (2)
إدريس بن زياد الكفر توثائي قال: كنت أقول فيهم قولا عظيما فخرجت إلى العسكر للقاء أبي محمد (عليه السلام) فقدمت، وعلي أثر السفر ووعثاؤه، فألقيت نفسي على دكان حمام فذهب بي النوم، فما انتبهت إلا بمقرعة أبي محمد (عليه السلام) قد قرعني بهاحتى استيفظت فعرفته صلى الله عليه فقمت قائما اقبل قدمه وفخذه وهو راكب والغلمان من حوله.
فكان أول ما تلقاني به أن قال: يا إدريس " بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملونء (138) فقلت: حسبي يا مولاي وإنما جئت أسألك عن هذا. قال: فتركني ومضى. (139)
( عن] محمد بن موسى قال: شكوت إلى أبي محمد (عليه السلام) مطل غريم لي، فكتب إلي: عن قريب يموت، ولايموت حتى يسلم إليك مالك عنده، فما شعرت إلا وقد دق علي الباب، ومعه مالي. وجعل يقول: اجعلني في حل مما مطلتك، فسألته عن موجبه فقال: إني رأيت أبا محمد (عليه السلام) في منامي وهو يقول لي: ادفع إلى محمد بن موسى ماله عندك، فان أجلك قد حضر واسأله أن يجعلك في حل من مطلك (140).
حمزة بن محمد السروي قال: أملقت وعزمت على الخروج إلى يحيى بن محمد ابن عمى بحران وكتبت أسأله أن يدعولي فجاء الجواب: لاتبرح فإن الله يكشف مابك، وابن عمك قدمات، وكان كما قال ووصلت إلى تركته (141)
إسحاق قال: حدثني يحيى القنبري قال: كان لابي محمد (عليه السلام) وكيل قد اتخذ معه في الدار حجرة يكون معه خادم أبيض فراود الوكيل الخادم على نفسه، فأبى أن يأتيه، إلا بنبيذ، فاحتل له بنبيذ، ثم أدخله عليه وبينه وبين أبي محمد (عليه السلام) ثلاثة أبواب مغلقة.
قال: فحدثني الوكيل قال: إني لمنتبه إذا أنا بالابواب تفتح حتى جاء بنفسه، فوقف على باب الحجرة ثم قال: يا هؤلاء خافوا الله فلما أصبحنا أمرببيع الخادم وإخراجي من الدار. (142)
سفيان بن محمد الضبعي (143) قال: كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أسأله عن الوليجة وهو قول الله عزوجل: " ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة (144)
قلت في نفسي لافي الكتاب: من ترى المؤمن ههنا، فرجع الجواب: الوليجة التي تقام دون ولي الامر، وحدثتك نفسك عن المؤمنين، من هم في هذا الموضع؟
فهم الائمة يؤمنون على الله فيجيز أمانهم. (145)
أشجع بن الاقرع قال: كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أسأله أن يدعو الله لي من وجع عيني وكانت إحدى عيني ذاهبة، والاخرى على شرف هار، فكتب إلي:
حبس الله عليك عينيك، فأقامت الصحيحة، ووقع في آخر الكتاب: آجرك الله وأحسن ثوابك فاغتممت بذلك ولم أعرف في أهلي أحدا مات فلما كان بعد أيام جاءني وفاة ابني طيب، فعلمت أن التعزية له (146).
عمربن [أبي] مسلم قال: قدم علينا بسر من رأى رجل من أهل مصر يقال له سيف بن الليث، يتظلم إلى المهدي في ضيعة له غصبها شفيع الخادم وأخرجه منها فأشرنا إليه أن يكتب إلى أبي محمد (عليه السلام) يسأله تسهيل أمرها فكتب إليه أبو محمد (عليه السلام)،
لابأس عليك ضيعتك ترد عليك فلا تتقدم إلى السلطان وأت الوكيل الذي في يده الضيعة، خوفه بالسلطان الاعظم الله رب العالمين.
فلقيه فقال له الوكيل الذي في يده الضيعة: قد كتب إلى عند خروجك أن أطلبك وأن أرد الضيعة عليك فردها عليه بحكم القاضي ابن أبي الشوارب (147)
وشهادة الشهود، ولم يحتج أن يتقدم إلى المهتدي، فصارت الضيعة له (148).
علي بن محمد عن بعض أصحابنا قال: كتب محمد بن حجر إلى أبي محمد (عليه السلام) يشكو عبدالعزيز بن دلف ويزيد بن عبدالله فكتب إليه: أما عبدالعزيز فقد كفيته وأما يزيد فان لك وله مقاما بين يدي الله عزوجل، فمات عبدالعزيز وقتل يزيد محمد بن حجر. (149)
أحمد بن إسحاق قال: دخلت إلى أبي محمد (عليه السلام) فسألته أن يكتب لانظر إلى خطه فأعرفه إذا ورد، فقال: نعم ثم قال: يا أحمد إن الخط سيختلف عليك ما بين القلم الغليظ والقلم الدقيق فلا تشكن، ثم دعا بالدواة، فقلت في نفسي: أستوهبه القلم الذي كتب به، فلما فرغ من الكتابة أقبل يحدثني ـ وهو يمسح القلم بمنديل الدواة ـ ساعة، ثم قال: هاك يا أحمد فناولنيه [فتناولته] الخبر. (150)
61 ـ كا: محمد بن يحيى عن أحمد بن إسحاق (151) مثله إلى قوله فناولنيه فقلت: جعلت فداك إني أغتم بشئ يصيبني في نفسي، وقد أردت أن أسأل أباك فلم يقض لي ذلك، فقال: وما هو ياأحمد؟
فقلت سيدي روي لنا عن آبائك أن نوم الانبياء على أقفيتهم ونوم المؤمنين على أيمانهم، ونوم المنافقين على شمائلهم (152) ونوم الشياطين على وجوههم فقال:
كذلك هو، فقلت: سيدي فاني أجتهد أن أنام على يميني فما يمكنني، ولا يأخذني النوم عليها.
فسكت ساعة ثم قال: يا أحمد ادن مني فدنوت منه، فقال: أدخل يدك تحت ثيابك فأدخلتهافأخرج يده من تحت ثيابه، وأدخلها تحت ثيابي فمسح بيده اليمنى على جابني الايسر، وبيده اليسرى على جابني الايمن ثلاث مرات.
فقال أحمد: فما أقدر أن أنام على يساري منذ فعل بي ذلك، وما يأخذني نوم عليها أصلا. (153)
بيان: " ما بين القلم " أي اختلافا كائنا فيما بينهما، الحاصل أنه انظر إلى اسلوب الخط ولا تلتفت إلى الجلاء والخفاء، ولا تلتفت بسببهما وفي الكافي ثم دعا بالدواة فكتب وجعل يستمد إلى مجرى الدواة، فقلت الخ كأن المعنى يأخذ المداد من قعر الدواة جارا القلم إلى فم الدواة لقلة مدادها، أو لعدم الحاجة إلى العود سريعاو " هاك " اسم فعل بمعنى خذ " أدخل يدك " أي أخرج يديك من كميك فأخرج (عليه السلام) أيضا يديه من كميه ليلمس بجميع يديه الشريفتين جميع جنبي أحمد ويديه.
62 ـ قب: شاهويه بن عبدربه قال: كان أخي صالح محبوسا فكتبت إلى سيدي أبي محمد (عليه السلام) أسأله أشياء فأجابني عنها، وكتب إن أخاك يخرج من الحبس يوم يصلك كتابي هذا، وقد كنت أردت أن تسألني عن أمره فأنسيت، فبينا أنا أقرء كتابه إذا اناس جاؤوني يبشرونني بتخلية أخي، فتلقيته وقرأت عليه الكتاب (1)
أبوالعباس ومحمد بن القاسم قال: عطشت عند أبي محمد (عليه السلام) ولم تطب نفسي أن يفوتني حديثه، وصبرت على العطش، وهو يتحدث فقطع الكلام، وقال: ياغلام اسق أبا العباس ماء (2)
علي بن أحمد بن حماد قال: خرج أبومحمد في يوم مصيف راكبا وعليه جفاف (3) وممطر، فتكلموا في ذلك فلما انصرفوا من مقصدهم امطروا في طريقهم وابتلوا سواه (4)
محمد بن عباس قال: تذاكرنا آيات الامام (عليه السلام) فقال ناصبي: إذا أجاب عن كتاب أكتبه بلا مداد علمت أنه حق فكتبنا مسائل وكتب الرجل بلامداد على ورق وجعل في الكتب، وبعثنا إليه فأجاب عن مسائلنا وكتب على ورقة اسمه واسم أبويه، فدهش الرجل فلما أفاق اعتقد الحق (158)
الجلا والشفا قال أبوجعفر العمري: إن أبا طاهربن بلبل حج فنظر إلى علي بن جعفر الهمداني وهو ينفق النفقات العظيمة، فلما انصرف كتب بذلك إلى أبي محمد (عليه السلام) فوقع في رقعته: قد أمرناله بمائة ألف دينار، ثم أمرنا لك بمثلها وهذايدل على أن كنوز الارض تحت أيديهم (159)
63 ـ كشف: من كتاب دلائل الحميري، عن علي بن عمر النوفلي قال: كنت مع أبي الحسن (عليه السلام) في صحن داره، فمر علينا جعفر، فقلت:
جعلت فداك هذا صاحبنا؟ قال: لا صاحبكم الحسن (160)
وعن محمد بن درياب الرقاشي قال: كتبت إلى أبي محمد أسأله عن المشكوة وأن يدعو لا مرأتي وكانت حاملا على رأس ولدها، أن يرزقني الله ذكرا وسألته أن يسميه فرجع الجواب: المشكوة قلب محمد (صلى الله عليه وآله) ولم يجبني عن امرأتي بشئ وكتب في آخر الكتاب: عظم الله أجرك، وأخلف عليك، فولدت ولدا ميتا وحملت بعده فولدت غلاما (161)
قال عمر بن أبي مسلم: كان سميع المسمعي يؤذيني كثيرا ويبلغني عنه ما أكره وكان ملاصقا لداري فكتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أسأله الدعاء بالفرج منه، فرجع الجواب، أبشر بالفرج سريعا، وأنت مالك داره، فمات بعد شهر واشتريت داره فوصلتها بداري ببركته (162) عن محمد بن عبدالعزيز البلخي قال: أصبحت يوما فجلست في شارع الغنم فاذا بأبي محمد (عليه السلام) قد أقبل من منزله يريد دار العامة، فقلت في نفسي: ترى إن صحت أيها الناس هذا حجة الله عليكم فاعرفوه، يقتلوني؟ فلما دنا مني أومأ بأصبعه السبابة على فيه أن اسكت ! ورأيته تلك الليلة يقول إنما هو الكتمان أو القتل فاتق الله على نفسك (163)
يج: عن محمد بن عبدالعزيز مثله (164)
64 ـ كشف: من كتاب الدلائل حدث محمد بن الاقرع قال: كتبت إلى أبي محمد أسأله عن الامام هل يحتلم؟ وقلت في نفسي بعدما فصل الكتاب: الاحتلام شيطنة وقد أعاذ الله أولياءه من ذلك، فرد الجواب: الائمة حالهم في المنام، حالهم في اليقظة لايغير النوم منهم شيئا قد أعاذ الله أولياءه من لمة الشيطان كما حدثتك نفسك (165)
يج: عن محمد بن أحمد الاقرع مثله (166).
65 ـ كشف: من كتاب الدلائل عن أبي بكر قال: عرض علي صديق أن أدخل معه في شراء ثمار من نواحي شتى فكتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أستأذنه فكتب:
لا تدخل في شئ من ذلك، وما أغفلك عن الجراد والحشف؟ فوقع الجراد فأفسده وما بقي منه تحشف، وأعاذني الله من ذلك ببركته حدثني الحسن بن طريف قال: كتبت إلى أبي محمد أسأله: ما معنى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) لامير المؤمنين " من كنت مولاه فعلي مولاه " قال: أراد بذلك أن جعله علما يعرف به حزب الله عند الفرقة (167).
قال: وكتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) وقد تركت التمتع ثلاثين سنة، وقد نشطت لذلك، وكان في الحي امرءة وصفت لي بالجمال، فمال إليها قلبي، وكانت عاهرا لاتمنع يد لامس، فكرهتها ثم قلت قد قال: تمتع بالفاجرة، فانك تخرجها من من حرام إلى حلال، فكتبت إلى أبي محمد اشاوره في المتعة، وقلت: أيجوز بعد هذه السنين أن أتمتع؟
فكتب: إنما تحيي سنة وتميت بدعة، ولابأس وإياك وجارتك المعروفة بالعهر (168) وإن حدثتك نفسك، إن آبائي قالوا: تمتع بالفاجرة فانك تخرجها من حرام إلى حلال فهذه امرءة معروفة بالهتك، وهي جارة وأخاف عليك استفاضة الخبر فيها، فتركتها ولم أتمتع بها وتمتع بهاشاذان بن سعد رجل من إخواننا و جيراننا فاشتهر بها حتى علا أمره، وصار إلى السلطان وغرم بسببها مالا نفيسا وأعاذني الله من ذلك ببركة سيدي (169).
وعن سيف بن الليث قال: خلفت ابنا لي عليلا بمصرعند خروجي منها، و ابنا لي آخر أسن منه، هو كان وصيي وقيمي على عيالي وضياعي، فكتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) وسألته الدعاء لابني العليل، فكتب إلي: قد عو في الصغير ومات الكبير وصيك وقيمك، فاحمد الله ولاتجزع فيحبط أجرك.
فورد على الكتاب بالخبر أن ابني عوفي من علته، ومات ابني الكبير يوم ورد علي جواب أبي محمد (عليه السلام) (170)
قب: عن سيف مثله (171).
66 ـ كشف: من كتاب الدلائل عن محمد بن حمزة السروري قال: كتبت على يد أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري وكان لي مواخيا إلى أبى طالب (عليه السلام) أسأله أن يدعولي بالغنى، وكنت قد أملقت، فأوصلها وخرج إلي على يده: أبشر فقد أجلك الله تبارك وتعالى بالغنى، مات ابن عمك يحيى بن حمزة، وخلف مائة ألف درهم، وهي واردة عليك فاشكرالله، وعليك بالاقتصاد، وإياك والاسراف فانه من فعل الشيطنة.
فوزد علي بعد ذلك قادم معه سفاتج من حران فاذا ابن عمي قد مات في اليوم الذي رجع إلي أبوهاشم بجواب مولاي أبي محمد، واستغنيت وزال الفقر عني كما قال سيدي فأديت حق الله في مالي، وبررت إخواني وتماسكت بعد ذلك ـ وكنت مبذرا ـ كما أمرني أبومحمد (172) وعن محمد بن صالح الخثعمي قال: كتبت إلى أبي محمد أسأله عن البطيخ وكنت به مشغوفا فكتب إلي: لا تأكله على الريق فانه يولد الفالج، وكنت اريد أن أسأله عن صاحب الزنج خرج بالبصرة فنسيت حتى نفذ كتابي إليه، فوقع: صاحب الزنج (173) ليس من أهل البيت (174).
قب: عن محمد بن صالح مثله (175).
67 ـ كشف: من كتاب الدلائل عن محمد بن الربيع الشيباني قال: ناظرت رجلا من الثنوية بالاهواز ثم قدمت سر من رأى، وقد علق بقلبي شئ من مقالته فاني لجالس على باب أحمد بن الخضيب إذ أقبل أبومحمد (عليه السلام) من دار العامة يوم الموكب فنظر إلي وأشار بسبابته " أحد أحد فوحده " فسقطت مغشيا علي (176).
يج: عن محمد بن الربيع مثله (177).
68 ـ كشف: من كتاب الدلائل عن علي بن محمد بن الحسن قال: وافت جماعة من الاهواز من أصحابنا وكنت معهم وخرج السلطان إلى صاحب البصرة فخرجنا لننظر إلى أبى محمد (عليه السلام) فنظرنا إليه ماضيا معه، وقعدنا بين الحائطين بسر من رأى ننظر رجوعه، فرجع فلما حاذانا وقرب منا وقف ومديده إلى قلنسوته فأخذها عن رأسه وأمسكها بيده (178) وأمريده الاخرى على رأسه، وضحك في وجه رجل منا.
فقال الرجل مبادرا: أشهد أنك حجة الله وخيرته فقلنا: يا هذاما شأنك؟
قال: كنت شاكا فيه، فقلت نفسي: إن رجع وأخذ القلنسوة عن رأسه قلت:
بامامته (179).
يج: عن علي بن محمد مثله (180)
69 ـ كشف: من دلائل الحميري عن أبي سهل البلخي قال: كتب رجل إلى أبي محمد، يسأله الدعاء لو الديه، وكانت الام غالية والاب مؤمنا، فوقع: رحم الله والدك.
وكتب آخر يسأل الدعاء لوالديه وكانت الام مؤمنة، والاب ثنويا فوقع رحم الله والدتك، والتاء منقوطة (181).
وحدث أبويوسف الشاعر القصير شاعر المتوكل قال: ولد لي غلام وكنت مضيقا فكتبت رقاعا إلى جماعة أسترفدهم، فرجعت بالخيبة قال قلت: أجئ فأطوف حول الدار طوفة وصرت إلى الباب فخرج أبوحمزة ومعه صرة سوداء فيها أربع مائة درهم، فقال: يقول لك سيدي: أنفق هذه على المولود، بارك الله لك فيه.
حدث أبوالقاسم علي بن راشد (182) قال: خرج رجل من العلويين من سرمن رأى في أيام أبي محمد إلى الجبل يطلب الفضل، فتلقاه رجل من همدان فقال له: من أين أقبلت؟ قال: من سرمن رأى قال: هل تعرف درب كذاوموضع كذا قال: نعم، فقال: عندك من أخبار الحسن بن علي شئ؟ قال: لا، قال: فما أقدمك الجبل؟ قال: طلب الفضل قال: فلك عندي خمسون دينارا فاقبضها وانصرف معي إلى سر من رأى حتى توصلني إلى الحسن بن علي (عليه السلام) فقال: نعم.
فأعطاه خمسين دينارا وعاد العلوي معه فوصلا إلى سر من رأى فاستأذنا على أبي محمد (عليه السلام) فأذن لهما، فدخلا وأبومحمد (عليه السلام) قاعد في صحن الدار فلما نظر إلى الجبلي قال له: أنت فلان بن فلان؟
قال: نعم، قال: أوصى إليك أبوك وأوصى لنا بوصية، فجئت تؤديها، ومعك أربعة آلاف دينار هاتها ! فقال الرجل: نعم فدفع إلى المال ثم نظر إلى العلوي فقال: خرجت إلى الجبل تطلب الفضل فأعطاك هذا الرجل خمسين دينارا فرجعت معه، ونحن نعطيك خمسين دينارا فأعطاه (183)
وعن محمد بن عبدالله قال: لما أمرسعيد بحمل أبي محمد إلى الكوفة كتب إليه أبوالهيثم: جعلت فداك بلغنا خبرأقلقنا، وبلغ منا، فكتب: بعد ثلاث يأتيكم الفرج فقتل المعتز يوم الثالث.
قال: وفقد له غلام صغير فلم يوجد، فاخبر بذلك، فقال: اطلبوه من البركة، فطلب فوجدوه في بركة الدار ميتا.
قال: وانتهبت خزانة أبي الحسن بعد ما مضى فأخبربذلك فأمر بغلق الباب ثم دعا بحرمه وعياله فجعل يقول لواحد واحد: رد كذا وكذا، ويخبره بما أخذ فردوا حتى مافقد شيئا (184).
يج: عن محمد بن عبدالله إلى قوله ميتا (185).
70 ـ كشف: من كتاب الدلائل: حدث هارون بن مسلم قال: ولد لابني أحمد ابن فكتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) وذلك بالعسكر اليوم الثاني من ولادته أسأله أن يسميه ويكنيه، وكان محبتي أن اسميه جعفرا واكنيه بأبي عبدالله، فوافاني رسوله في صبيحة اليوم السابع، ومعه كتاب: سمه جعفرا وكنه بأبي عبدالله ودعا لي (186).
وحدثني القاسم الهروي قال: خرج توقيع من أبي محمد (عليه السلام) إلى بعض بني أسباط قال: كتبت إليه اخبره عن اختلاف الموالي وأسأله إظهار دليل، فكتب إلي:
وإنما خاطب الله عزوجل العاقل ليس أحد يأتي بآية أو يظهر دليلا أكثر مما جاء به خاتم النبيين وسيد المرسلين فقالوا ساحر وكاهن وكذاب، وهدى الله من اهتدى، غير أن الادلة يسكن إليها كثير من الناس، وذلك أن الله عزوجل يأذن لنا فنتكلم، ويمنع فنصمت.
ولو أحب أن لايظهر حقا ما بعث النبيين مبشرين ومنذرين، فصدعوا بالحق في حال الضعف والقوة، وينطقون في أوقات ليقضي الله أمره، وينفذ حكمه.
الناس في طبقات شتى والمستبصر على سبيل نجاة متمسك بالحق متعلق بفرع أصيل، غير شاك ولا مرتاب ولا يجد عنه ملجأ، وطبقة لم تأخذ الحق من أهله فهم كراكب البحر يموج عند موجه، ويسكن عند سكونه، وطبقة استحوذ عليهم الشيطان، شأنهم الرد على أهل الحق، ودفع الحق بالباطل، حسدا من عند أنفسهم، فدع من ذهب [يذهب] يمينا وشمالا، فالراعي إذاأراد أن يجمع غنمه جمعها في أهون السعي.
ذكرت ما اختلف فيه موالى فاذا كانت الوصية والكبر فلاريب، ومن جلس مجالس الحكم فهو أولى بالحكم، أحسين رعاية من استرعيت، وإياك والاذاعة، و طلب الرئاسة، فانهما يدعوان إلى الهلكة ذكرت شخوصك إلى فارس فاشخص خار الله لك، وتدخل مصر إنشاء الله آمنا، واقرأ من تثق به من موالي السلام ومرهم بتقوى الله العظيم، وأداء الامانة، وأعلمهم أن المذيع علينا حرب لنا.
قال: فلما قرأت " وتدخل مصرإنشاء الله " لم أعرف معنى ذلك، فقدمت إلى بغداد، وعزيمتي الخروج إلى فارس، فلم يتهيأ ذلك، فخرجت إلى مصر (187).
يج: عن أبي القاسم الهروي مثله (188)
71 ـ كشف: من دلائل الحميري، عن علي بن محمد بن زياد أنه خرج إليه توقيع أبي محمد (عليه السلام): فتنة تخصك فكن حلسا من أحلاس بيتك، قال: فنابتني نائبة فزعت منها، فكتبت إليه أهي هذه؟ فكتب: لا، أشد من هذه، فطلبت بسبب جعفر بن محمود (189) ونودي علي: من أصابني فله مائة ألف درهم (190).
يج: روى علي بن محمد زياد مثله (191).
بيان: قال الجوهري: أحلاس البيوت ما يبسط تحت حر الثيات وفي الحديث كن حلس بيتك أي لا تبرح.
72 ـ كشف: من دلائل الحميري حدث محمد بن علي الصيمري قال: دخلت على أبي أحمد عبيدالله بن عبدالله وبين يديه رقعة أبي محمد (عليه السلام) فيه: إني نازلت الله في هذا الطاغي يعني الزبيري، هو آخذه بعد ثلاث فلما كان في اليوم الثالث فعل به ما فعل. (192)
وعنه قال: كتب إلي أبومحمد (عليه السلام): فتنة تظلكم فكونوا على اهبة، فلما كان بعد ثلاثة أيام وقع بين بني هاشم وكانت لهم هنة لها شأن فكتبت إليه أهي هذه؟
قال: لا، ولكن غير هذه، فاحترسوا ! فلما كان بعد أيام كان من أمر المعتز ما كان. (193)
وعن جعفر بن محمد القلانسي قال: كتب أخي محمد إلى أبي محمد (عليه السلام) وامرأته حامل مقرب، أن يدعو الله أن يخلصها ويرزقه ذكرا ويسميه فكتب يدعو الله بالصلاح ويقول: رزقك الله ذكرا سويا ونعم الاسم محمد، وعبدالرحمن.
فولدت اثنين في بطن أحدهما في رجله زوائد في أصابعه، والاخر سوي فسمى واحدا محمدا والاخر صاحب الزوايد، عبدالرحمن.
وعن جعفر بن محمد القلانسي قال: كتبت إلى أبي محمد مع محمد بن عبدالجبار وكان خادما يسأله عن مسائل كثيرة، وسأله الدعاء لاخ خرج إلى أرمنية يجلب غنما فورد الجواب بما سأل، ولم يذكر أخاه فيه بشئ فورد الخبر بعد ذلك أن أخاه مات يوم كتب أبومحمد جواب المسائل، فعلمنا أنه لم يذكره لانه علم بموته (194)
وعن أبي هاشم قال: كتب إليه بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاء فكتب إليه أن ادع بهذه الدعاء " يا أسمع السامعين، ويا أبصر المبصرين، يا عز الناظرين ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين، صل على محمد وآل محمد، وأوسع لي في رزقي، ومدلي في عمري، وامنن على برحمتك واجعلني ممن تنتصر به لدينك، ولا تستبدل بي غيري ".
قال أبوهاشم: فقلت في نفسي اللهم اجعلني في حزبك وفي زمرتك، فأقبل علي.
أبومحمد (عليه السلام) فقال: أنت في حزبه وفي زمرته، إذ كنت بالله مؤمنا، ولرسوله مصدقا ولا وليائه عارفا، ولهم تابعا، فأبشر ثم أبشر. (195)
وعن محمد بن الحسن بن ميمون (196) قال: كتبت إليه أشكو الفقر ثم قلت في نفسي: أليس قد قال أبوعبدالله: الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا، والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا، فرجع الجواب: إن الله عزوجل يخص أولياءنا إذا تكاثقت ذبوبهم بالفقر، وقد يعفو عن كثير منهم، كما حدثتك نفسك: الفقر معنا خير من الغنى مع عدونا، ونحن كهف لمن التجأ إلينا. ونور لمن استبصر بنا وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبنا كان معنا في السنام الاعلى، ومن انحرف عنا فإلى النار. (197)
73 ـ كش: أحمد بن علي بن كلثوم، عن إسحاق بن محمد، عن محمد بن الحسن بن شمون مثله. (198)
وقال محمد بن الحسن: لقيت من علة عيني شدة فكتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أسأله أن يدعولي فلما نفذ الكتاب قلت في نفسي: ليتني كنت سألته أن يصف لي كحلا أكحلها، فوقع بخطه يدعولي بسلامتها إذ كانت إحداهما ذاهبة، وكتب بعده:
أردت أن أصف لك كحلا عليك بصبر مع الاثمد كافورا وتوتيا فانه يجلو ما فيها من الغشاء، وييبس الرطوبة، قال: فاستعملت ما أمرني به (عليه السلام) فصحت والحمد لله. (199)
74 ـ كش: سعد بن جناح الكشي قال: سمعت محمد بن إبراهيم الوراق السمر قندي يقول: خرجت إلى الحج فأردت أن أمر على رجل كان من أصحابنا معروف بالصدق، والصلاح والورع والخير يقال: بورق البو شنجاني (200) قرية من قرى هراة ـ وأزوره واحدث به عهدي.
قال: فأتيته فجرى ذكر الفضل بن شاذان فقال بورق وكان الفضل بن شاذان به بطن شديد العلة ويختلف في الليل مائة مرة إلى مائة وخمسين مرة فقال له بورق خرجت حاجا فأتيت محمد بن عيسى العبيدى فرأيته شيخا فاضلا في أنفه اعوجاج وهو القنا، ومعه عدة رأيتهم مغتمين ومحزونين.
فقلت لهم: مالكم؟ فقالوا: إن أبا محمد (عليه السلام) قد حبس، قال بورق فحججت ورجعت ثم أتيت محمد بن عيسى ووجدته قد انجلى ما كنت رأيت به، فقلت: ما الخبر؟ فقال: قد خلي عنه.
قال بورق: فخرجت إلى سر من رأى ومعي كتاب يوم وليلة فدخلت على أبي محمد (عليه السلام) وأريته ذلك الكتاب فقلت له: جعلت فداك إن رأيت أن تنظرفيه فنظر فيه وتصفحه ورقة ورقة، وقال: هذا صحيح ينبغي أن يعمل به، فقلت له:
الفضل بن شاذان شديد العلة، ويقولون إنه من دعوتك بموجدتك عليه لما ذكروا عنه، أنه قال: وصي إبراهيم خير من وصي محمد (صلى الله عليه وآله)، ولم يقل جعلت فداك هكذا كذبوا عليه فقال: نعم كذبوا عليه [و] رحم الله الفضل رحم الله الفضل.
قال بورق: فرجعت فوجدت الفضل قدمات في الايام التي قال أبو محمد (عليه السلام) رحم الله الفضل. (201)
75 ـ كش: أحمد بن علي بن كلثوم، عن إسحاق بن محمد، عن الفضل بن الحارث قال: كنت بسر من رأى وقت خروج سيدي أبي الحسن فرأينا أبا محمد (عليه السلام) ماشيا قد شق ثوبه، فجعلت أتعجب من جلالته وهوله أهل، ومن شدة اللون والادمة، واشفق عليه من التعب فلما كان من الليل رأيته (عليه السلام) في منامي، فقال: اللون الذي تعجبت منه اختبار من الله لخلقه، يختبربه كيف يشاء وإنها لعبرة لاولي الابصار لايقع فيه على المختبر ذم (202) ولسنا كالناس فنتعب مما يتعبون نسأل الله الثبات والتفكر في خلق الله، فان فيه متسعا إن كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة. (203)
76 ـ كش: عن علي بن سليمان بن رشيد العطار البغدادي قال: كان عروة ابن يحيى (204) يلعنه أبومحمد (عليه السلام) وذلك أنه كانت لابي محمد (عليه السلام) خزانة وكان يليها أبوعلي بن راشد رضي الله عنه فسلمت إلى عروة فأخذها لنفسه، ثم أحرق باقي ما فيها يغايظ بذلك أبا محمد (عليه السلام) فلعنه وبرئ منه، ودعا عليه، فما امهل يومه ذلك وليلته، حتى قبضه الله إلى النار.
فقال (عليه السلام): جلست لربي في ليلتي هذه كذا وكذا جلسة فما انفجر عمود الصبح ولا انطفئ ذلك النار حتى قتل الله عروة لعنه الله. (205)
77 ـ جش: هارون بن موسى، عن محمد بن همام قال: كتب أبي إلى أبي محمد الحسن بن علي العسكرى (عليهما السلام) يعرفه أنه ما صح له حمل بولد، ويعرفه أن له حملا ويسأله أن يدعو الله في تصحيحه وسلامته، وأن يجعله ذكرا نجيبا من مواليهم فوقع على رأس الرقعة بخط يده: قد فعل الله ذلك فصح الحمل ذكرا. (206)
78 ـ عم: أحمد بن محمد بن عياش، عن أحمد بن محمد العطار ومحمد بن أحمد بن مصقلة، عن سعد بن عبدالله، عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري قال:
كنت عند أبي محمد (عليه السلام) فاستوذن لرجل من أهل اليمن فدخل عليه رجل جميل طويل جسيم، فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول وأمره بالجلوس فجلس إلى جنبي.
فقلت في نفسي: ليت شعري من هذا؟ فقال أبومحمد (عليه السلام): هذا من ولد الاعرابية صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها، ثم قال: هاتهافأخرج حصاة، وفي جانب منها موضع أملس، فأخذها وأخرج خاتمه فطبع فيها
فانطبع، وكأني أقرء الخاتم الساعة " الحسن بن علي " فقلت لليماني: رأيته قط؟ قال: لا والله وإني منذ دهر لحريص على رؤيته حتى كان الساعة أتاني شاب لست أراه، فقال: قم فادخل فدخلت ثم نهض وهو.
يقول: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ذرية بعضها من بعض، أشهد أن حقك لواجب كوجوب حق أميرالمؤمنين والائمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وإليك انتهت الحكمة والامامة، وإنك ولي الله الذي لا عذر لاحد في الجهل به.
فسألت عن اسمه فقال: اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم ابن ام غانم وهي الاعرابية اليمانية صاحبة الحصاة التي ختم فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال أبوهاشم الجعفري في ذلك:
بدرب الحصا مولى لنا يختم الحصى        له الله أصفى بالدليل وأخلصا
وأعطا رايات الامامة كلها                       كموسى وفلق البحر واليد والعصا
وما قمص الله النبيين حجة                   ومعجزة إلا الوصيين قمصا
فمن كان مرتابا بذاك فقصره                  من الامر أن يتلو الدليل ويفحصا (207)
في أبيات، قال أبوعبدالله بن عياش، هذه ام غانم صاحبة الحصاة غير تلك صاحبة الحصاة وهي ام الندى حبابة بنت جعفر الوالبية الاسدية وهي غير صاحبة الحصاة الاولى التي طبع فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين، فانها ام سليم و كانت وارثة الكتب فهن ثلاث ولكل واحدة منهن خبر، قد رويته ولم أطل الكتاب بذكره. (208)
غط: سعد عن أبي هاشم الجعفري إلى قوله ختم فيها أمير المؤمنين (209).
كشف من دلائل الحميري عن أبى هاشم مثله. (210)
يج: عن أبي هاشم مثله (211).
79 ـ غط: سعد عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت محبوسا مع أبي محمد (عليه السلام) في حبس المهتدي ابن الواثق فقال: يا أبا هاشم إن هذا الطاغي أراد أن يتعبث بالله في هذه الليلة وقد بتر الله عمره، وجعله الله للقائم من بعده ـ ولم يكن له ولد ـ وسا رزق ولدا قال أبوهاشم: فلما أصبحنا شغب الاتراك على المهتدي، فقتلوه وولي المعتمد مكانه، وسلمنا الله. (212)
قب: مرسلا مثله (213) بيان: الشغب تهييج الشر.
80 ـ عيون المعجزات: عن أبي هاشم، قال: دخلت على أبي محمد (عليه السلام) وكان يكتب كتابا فحان وقت الصلاة، الاولى فوضع الكتاب من يده وقام (عليه السلام) إلى الصلاة فرأيت القلم يمر على باقي القرطاس من الكتاب ويكتب حتى انتهى إلى آخره فخررت ساجدا فلما انصرف من الصلاة أخذ القلم بيده وأذن للناس.
وحدثني أبو التحف المصري يرفع الحديث برجاله إلى أبي يعقوب إسحاق ابن أبان قال: كان أبومحمد (عليه السلام) يبعث إلى أصحابه وشيعته صيروا إلى موضع كذا وكذا، وإلى دار فلان بن فلان العشاء والعتمة في ليلة  كذا فانكم تجدوني هناك وكان الموكلون به لايفارقون باب الموضع الذي حبس فيه (عليه السلام) بالليل والنهار وكان يعزل في كل خمسة أيام الموكلين ويولي آخرين بعد أن يجدد عليهم الوصية بحفظه، والتوفر على ملازمة بابه.
فكان أصحابه وشيعته يصيرون إلى الموضع وكان (عليه السلام) قد سبقهم إليه، فيرفعون حوائجهم إليه، فيقضيها لهم على منازلهم وطبقاتهم، وينصرفون إلى أما كنهم بالايات والمعجزات وهو (عليه السلام) في حبس الاضداد.
81 ـ مشارق الانوار: عن علي بن عاصم الاعمى الكوفي قال: دخلت على أبي محمد العسكرى (عليه السلام) فقال لي: يا علي بن عاصم انظر إلى ما تحت قدميك فانك على بساط قد جلس فيه كثير من النبيين والمرسلين، والائمة الراشدين قال فقلت: يا سيدي لا أنتعل ما دمت في الدنيا إكراما لهذا البساط فقال يا علي إن هذا النعل الذي في رجلك نعل نجس ملعون لا يقر بولايتنا.
قال: فقلت في نفسي ليتني أرى هذا البساط فعلم ما في ضميري فقال: ادن مني فدنوت منه، فمسح يده الشريفة على وجهي فصرت بصيرا، قال: فرأيت في البساط أقداما وصورا، فقال: هذا قدم آدم، وموضع جلوسه وهذا أثر هابيل، وهذا أثر شيث، وهذا أثر نوح، وهذا أثر قيدار، وهذا أثر مهلائيل، وهذا أثر يارة وهذا أثر خنوخ، وهذا أثر إدريس، وهذا أثر متوشلخ، وهذا أثر سام، وهذا أثر ارفخشد، وهذا أثر هود، وهذا أثر صالح، وهذا أثر لقمان، وهذا أثر إبراهيم وهذا أثر لوط، وهذا أثر إسماعيل، وهذا أثر إلياس، وهذا أثر إسحاق، وهذا أثر يعقوب وهذا أثر يوسف، وهذا أثر شعيب، وهذاأثر موسى، وهذاأثر يوشع بن نون، وهذاأثر طالوت، وهذا أثر داود، وهذا أثر سليمان، وهذا أثر الخضر، وهذاأثر دانيال، وهذا أثر اليسع، وهذا أثر ذي القرنين الاسكندر وهذا أثر شابور بن أردشير وهذا أثر لوى، وهذا أثر كلاب، وهذا أثر قصي، و هذا أثر عدنان، وهذا أثر عبد مناف، وهذا أثر عبدالمطلب، وهذا أثر عبدالله، و هذا أثر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهذا أثر أميرالمؤمنين (عليه السلام) وهذا أثر الاوصياء من بعده إلى المهدي (عليهم السلام) لانه قد وطأه وجلس عليه، ثم قال: انظر إلى الاثار واعلم أنها آثاردين الله، وأن الشاك فيهم كالشاك في الله، ومن جحدهم كمن جحد الله، ثم قال: اخفض طرفك يا علي فرجعت محجوبا كما كنت.
المصدر : بحار الانوار, حياة الامام الحادي عشر
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) في المصدر المطبوع: أنت قمى أورازى؟
(2) كمال الدين ج 2 ص 194 و 195.
(3) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 430
(4) مختار الخرائج والجرائح ص 214.
(5) في بعض النسخ كما في المناقب ـ عمرو بن محمد بن زياد الصميرى.
(6) بويع المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم في اليوم الذى توفى فيه المنثصر يوم الاحد لخمس خلون من ربيع الاخر سنة ثمان وأربعين ومائتين، وكان بغا ووصيف من الاتراك متوليين لامر الخلافة في زمانه وأنزلاه في دار السلام، دار محمد بن عبدالله ابن طاهر.
فاضطربت الاتراك والفراعنة وغيرهم من نظرائهم من الموالى بسامراء، فأجمعوا على بعث جماعة منهم اليهم يسألونه الرجوع إلى دار ملكه، واعترفوا بذنوبهم، وتضمنوا أن لا يعودوا ولا غيرهم من نظرائهم إلى شئ مما أنكر عليهم، وتذللوا له فأجينوا بما يكرهون.
فانصرفوا إلى سرمن رأى فأعلموا أصحابهم وآيسوهم من رجوع الخليفة، وقد كان المستعين أغفل أمر المعتز والمؤيد حين انحدر إلى بغداد، ادلم يأخذهما معه، وقد كان حذر من محمد بن الواثق فأحدره معه، ثم انه هرب منه في حال الحرب.
فأجمع الموالى على اخراج المعتز والمبايعة له فأنزلوه مع أخيه المؤيد من الحبس وبايعوه في يوم الاربعاء لاحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة احدى وخمسين ومائتين وركب في غد ذلك اليوم إلى دار العامة، فأخذ البيعة على الناس، وخلع على أخيه المؤيد وعقد له عقد ين أسود وأبيض، وأحدر أخاه أبا أحمد مع عدة من الموالى لحرب المستعين فسار إلى بغداد فلم تزل الحرب بينهم وأمور المعتز تقوى وحال المستعين تضعف.
فلما راى محمد بن عبدالله بن طاهر ذلك كاتب المعتز إلى الصلح على خلع المستعين فجرى بينهم العهود، فخلع المستعين نفسه من الخلافة في ليلة الخميس لثلاث خلون من المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين وأحدر هو وعياله إلى واسط بمقتضى الشرط، ثم بعث المعتزفى شهر رمضان من هذه السنة سعيد بن صالح حتى أعرض المستعين قرب سامرا فاجتز رأسه وحمله إلى المعتز بالله وكان ابن خمس وثلاثين سنة.
(7) غيبة الشيخ ص 132 وأخرجه الاربلى في كشف الغمة عن دلائل الحميرى ج 3 ص 295.
(8) غيبة الشيخ ص 133
(9) اعلام الورى ص 355.
(10) غيبة الشيخ ص 133.
(11) غيبة الشيخ ص 134.
(12) قال في الصحاح ص 1747 قال أبو زيد: صؤل البعير ـ بالهمز ـ يصؤل صآلة:
اذا صار يقتل الناس ويعدو عليهم، فهوجمل صؤول.
(13) غيبة الشيخ ص 139 و 140.
(14) راجع القاموس ج 3 ص 163، وقال غيره: هى ما غشى به بين القربوسين وهما مقدمه ومؤخره.
(15) ولعله فعول من الكبس بمعنى الاقتحام على الشئ.
(16) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 437.
(17) اعلام الورى ص 356.
(18) مختار الخرائج ص 239.
(19) المصدرص 238.
(20) نفس المصدرص 238.
(21) هناكم الله خ ل.
(22) مختارالخرائج ص 238 و 239 وقد رواه ابن شهر آشوب في المناقب ج 4 ص 430 و 439 ملخصا فراجع.
(23) اعلام الورى ص 354 ـ 355.
(24) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 437 ورواه الكلينى في الكافى ج 7 ص 85 عن على بن محمد، عن محمد بن أبى عبدالله، عن اسحاق بن محمد النخعى.
(25) المعقلة ـ بضم القاف ـ الغرم، يقال: صاردمه معقلة على قومه اى صاروا يدونه يؤدون من أموالهم، وأصل العقل الامساك والاستمساك كعقل البعير بالعقال، وعقل الدواء البطن، كما قيل للحصن معقل، وباعتبار عقل البعير قيل عقلت المقتول: اعطيت ديته.
وقيل أصله أن تعقل الابل بفناء ولى الدم، وقيل بل بعقل الدم أن يسفك ثم سميت الدية باى شئ كان عقلا، وسمى الملتزمون له عاقلة، وهم قرابة الرجل من قبل الاب الذى يعطون دية من قتله خطأ.
(26) رواه الكلينى في الكافى ج 7 ص 85، باسناده عن الاحول قال: قال لى ابن أبى العوجاء: ما بال المرأة المسكينة الضعيفة تأخذ سهما واحدا ويأخذ الرجل سهمين؟
قال: فذكره بعض أصحابنا لابى عبدالله (عليه السلام) فقال: ابن المرأة ليس عليها جهاد، ولا نفقة ولامعقلة وانما ذلك على الرجال، ولذلك جعل للمرأة سهما واحدا وللرجل سهمين.
(27) مختار الخرائج ص 239.
(28) كشف الغمة ج 3 ص 299.
(29) اعلام الورى ص 355.
(30) الانعام: 23.
(31) الزمر: 53.
(32) النساء: 48.
(33) مختار الخرائج ص 239.
(34) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 436.
(35) الروم: 4.
(36) الاعراف: 54.
(37) مختار الخرائج ص 239.
(38) الرعد: 39 ـ
(39) مختار الخرائج ص 239.
(40) مناقب آل ابى طالب ج 4 ص 436.
(41) كتاب المناقب ج 4 ص 432
(42) مختار الخرائج ص 239.
(43) كشف الغمة ج 3 ص 297 و 298 و 299 وهكذا سائر ما رواه عن أبى هاشم الجعفرى.
(44) اعلام الورى ص 356.
(45) مختار الخرائج ص 239.
(46) فاطر: 32
(47) مختار الخرائج ص 239.
(48) كشف الغمة ج 3 ص 296 و 297.
(49) لم نجده في مختار الخرائج.
(50) يعنى سبيكة من الفضة، لما سيأتى بعد ذلك.
(51) أخرج هذا الحديث من الخرايج لان فيه تفصيلا، وما نقله الكلينى في الكافى يخالف ذلك في كثير من المواضع قال حدثنى على بن محمد، عن الحسن بن الحسين قال حدثنى محمد بن الحسن بن المكفوف قال:
حدثنى بعض أصحابنا، عن بعض فصادى العسكر من النصارى أن أبا محمد (عليه السلام) بعث إلى يوما في وقت صلاة الطهر، فقال لى: افصد هذا العرق؟ قال: وناولنى عرقا لم أفهمه من العرق التى تفصد.
فقلت في نفسى: ما رأيت أمرا أعجب من هذا، يأمرنى أن أفصد في وقت الظهر وليس بوقت فصد، والثانية عرق لاأفهمه، ثم قال لى: انتظر وكن في الدار، فلما أمسى دعانى وقال لى: سرح الدم، فسرحت ثم قال لى:
أمسك فأمسكت ثم قال لى: كن في الدار فلما كان نصف الليل أرسل إلى وقال لى: سرح الدم ! قال: فتعجب أكثر من عجبى الاول، وكرهت أن أسأله، قال: فسرحت فخرج دم أبيض كأنه الملح، قال: ثم قال لى: احبس قال فحبست قال: ثم قال: كن في الدار.
فلما أصبحت أمر قهرمانه أن يعطينى ثلاثة دنانير، فأخذتها وخرجت حتى أتيت ابن بختيشوع النصرانى، فقصصت عليه القصة، قال: فقال لي: والله ما أفهم ما تقول، ولا أعرفو في شئ من الطب، ولاقرأته في كتاب، ولاأعلم في دهرنا أعلم بكتب النصرانية من فلان الفارسى فاخرج اليه.
قال: فاكتريت زورقا إلى البصرة، وأتيت الاهواز ثم صرت إلى فارس إلى صاحبى فأخبرته الخبر، قال فقال: أنظرنى أياما فأنظرته، ثم أتيته متقاضياقال: فقال لى:
ان هذا الذى تحكيه عن هذا الرجل فعله المسيح في دهره مرة.
(52) الامناء: جمع المناء كيل يكال به السمن وغيره، أو ميزان يوزن به، رطلان قال في الصحاح ص 2497 أنه أفصح من المن وقال غيره: وهو كالمن في لغة تميم.
(53) مختار الخرائج ص 213.
(54) مختار الخرائج ص 213
(55) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 431.
(56) هو على الاحول، وأبوه زيد هو الملقب بالشبيه النسابة، كان فاضلا صنف كتاب المقاتل والمبسوط في علم النسب، وتنتهى اليه سلسلة عظيمة، وعلى أبوه كان من ولد الحسين الملقب بذى الدمعة ابن زيد الشهيد ابن زين العابدين (عليه السلام)، منه رحمه الله في المرآت.
(57) مختارالخرائج ص 214.
(58) كتاب المناقب ج 4 ص 431.
(59) لم نجده في مختار الخرائج.
(60) اعلام الورى ص 357.
(61) الكافى ج 1 ص 509.
(62) الارشاد ص 323.
(63) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 438.
(64) في المصباح: هملج البرذون هملجة: مشى مشية سهلة في سرعة، وقال في مختصرالعين: الهملجة حسن سير الدابة، وكلهم قالوا في اسم الفاعل هملاج بكسر الهاء للذكر والانثى، وهو يقتضى أن اسم الفاعل لم يجئ على قياسه وهو مهملج، منه رحمه الله.
(65) قال المؤلف قدس سره في المرآت أقول: يشكل هذا بأن الظاهر أن هذه الواقعة كانت في أيام امامة أبى محمد بعد وفاة أبيه (عليهما السلام) وهما كانتا في جمادى الاخرة سنة أربع وخمسين ومائتين كما ذكره الكلينى وغيره فكيف يمكن أن يكون هذه في زمان المستعين.
فلا بد اما من تصحيف المعتز بالمستعين، وهما متقاربان، صورة، أو تصحيف أبى الحسن بالحسن والاول أظهر، للتصريح بأبى محمد في مواضع، وكون ذلك قبل امامته (عليه السلام) في حياة والده وان كان ممكنا لكنه بعيد.
(66) الكافى ج 1 ص 507.
(67) ارشاد المفيد ص 321
(68) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 430 و 431.
(69) زاد في الكافى: وعنه نزلت.
(70) في الكافى " ونفست على الناس ببيعه "
(71) زاد في الكافى: اذ كنت اغتممت بقوله، فلما جلست قال نعم نخلف.
(72) مختار الخرائج ص 214.
(73) اعلام الورى ص 352.
(74) الكافى ج 1 ص 510
(75) ارشاد المفيد ص 323.
(76) مختار الخرائج ص 214.
(77) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 432.
(78) المصدرص 439.
(79) اعلام الورى ص 354.
(80) الارشاد ص 322.
(81) المناقب لابن شهر آشوب ج 4 ص 428.
(82) مختار الخرائج ص 214.
(83) اعلام الورى ص 356.
(84) الكافى ج 1 ص 509.
(85) ارشاد المفيد ص 322.
(86) لا يوجد في مختار الخرائج، وتراه في الكافى ج 1 ص 513.
(87) مختار الخرائج ص 214.
(88) كشف الغمة ج 3 ص 306.
(89) لا يوجد في مختار الخرائج وقد أخرجه الاربلى في كشف الغمة ج 3 ص 310.
(90) أخرجه في كشف الغمة ج 3 ص 310.
(91) تراه في كشف الغمة ج ص 310
(92) كذا في الاصل.
(93) في نسخة الاصل وهكذا نسخة الكمبانى: من أهل السبت سماه أبا الخير " وما في المتن هو الصواب طبقا لنسخة الاربلى في كشف الغمة ج 3 ص 311.
(94) أخرجه الاربلى في كشف الغمة ج 3 ص 311
(95) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 425.
(56) مختار الخرائج ص 214، واخرجه في كشف الغمة ج 3 ص 311.
(97) مختار الخرائج ص 215.
(98) المصدر ص 215.
(99) كشف الغمة ج 3 ص 307.
(100) مختار الخرائج ص 215.
(101) كشف الغمة ج 3 ص 305
(102) المناقب ج 4 ص 433.
(103) لم نجده في مختار الخرائج، ورواه الكلينى في الكافى ج 1 ص 512، وفيه توصيف أبى العيناء أنه مولى عبدالصمد بن على، عتاقة والرجل أبوعبدالله محمد بن القاسم بن خلاد الاهوازى البصرى من تلامذة أبى عبيدة والاصمعى وأبى زيد الانصارى.
كان من أوحد عصره في الشعر والفنون الادبية وكان في عداد الظرفاء والاذكياء وكان حاضر الجواب، يجيب أكثر المطالب بالقرآن المجيد، ويستشهد به كثيرا.
وقال السيد المرتضى رضوان الله عليه في أماليه المسمى بالغرر والدرر أن أبا العيناء محمد بن القاسم اليمامى كان من أحضر الناس جوابا وأجودهم بديهة وأملحهم نادرة، قال:
لما دخلت على المتوكل دعوت له وكلمته فاستحسن خطابى، فقال يا محمد بلغنى أن فيك شرا.
فقلت يا أمير المؤمنين ان يكن الشر: ذكر المحسن باحسانه والمسى ء باساءته فقد زكى الله تعالى وذم فقال في التزكية " نعم العبد انه اواب " وقال في الذم " هما زمشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم ".
وان كان الشر كفعل العقرب فلسع النبى والذمى بطبع لايتميز فقد صان الله عبدك من ذلك. وكيف كان فالرجل من موالى عبدالصمد بن على بن عبدالله بن العباس، أعتقه فصار له ولاؤه، فقيل له الهاشمى انتهى.
وحكى عنه انه عمى في حدود الاربعين من عمره، فسئل يوما: ما ضرك العمى؟
فقال شيئان: أحدهما أنه فات منى السبق بالسلام، والثانى أنه ربما ناظرت الرجل فهو يكفهروجهه ويعبس ويظهر الكراهية، وأنا لاأراه حتى أقطع الكلام توفى بالبصرة سنة 283 أو 284.
(104) مختار الخرائج ص 215.
(105) مختار الخرائج ص 215.
(106) الحجاج بن سفيان العبدى، ح.
(107) المصدرص 215.
(108) كشف الغمة ج 3 ص 301.
(109) كذا في نسخة الاصل وكأن المراد بقوله " وجحدأو قال " الخ أن: وسواء من جحد الله، أوقال انه ثالث ثلاثة، فسوى بين الامام والاله، فمن زاد اماما ليست امامته من الله كان كمن زاد الها غيرالله، ومن جحد اماما كان كمن حجد الله عزوجل. واما نسخة الكشف فهى هكذا: من جحد اماما من الله أوزاد اماما ليست امامته من الله كان كمن قال:
ان الله ثالث ثلاثة.
(110) أخرجه في كشف الغمة ج 3 ص 312.
(111) مختارالخرائج ص 215 و 216.
(112) هو تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ينسب اليه قبيلة تميم أكثر قبائل العدنانية عددا.
(113) قال الاعشى يفضل عامرا عليه علقمة:
ولست بالاكثر منهم حصى * وانما العزة للكاثر
(114) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 43، وفيه: " أبوالحسن الموسوى الحيرى، عن أبيه قال: قدمت إلى أبى محمد دابة ليركب الخ وألفاظ الحديث للخرائج على السيرة التى التزمها قدس سره في امثال هذه المواضع فانه  اذا رمز لاكثر من واحد من المصادر فانما ينقل لفظ المصدر الذى ذكره اخيرا
(115) الكافى ج 1 ص 506.
(116) قال ابن الجوزى: استخلف محمد بن المتوكل الملقب بالمعتز بالله في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وقتل في الثانى من شهر رمضان او غرة شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين انتهى.
وقال المسعودى في كيفية قتله: فمنهم من قال: منع في حبسه من الطعام والشراب فمات، ومنهم من قال انه حقن بالماء الحار المغلى فمن أجل ذلك حين أخرج إلى الناس وجدوا جوفه وارما.
والاشهر عند العباسيين انه ادخل حماما واكره على دخوله اياه، وكان الحمام محميا ثم منع الخروج منه، ثم تنازع هؤلاء فمنهم من قال انه ترك في الحمام حتى فاضت نفسه ومنهم من ذكر أنه أخرج من بعد ما كادت نفسه أن تتلف، فاسقى شربة ماء بثلج فتناثر كبده فخمد من فوره، وقيل مات في الحبس حتف أنفه انتهى وبريحة كان من مقدمى الاتراك الذين قربهم الخلفاء منه رحمه الله في مرآت العقول
(117) لايعرف الرجل، ولعله تصحيف محمد بن أبى دواد، وهومحمد بن أحمد بن أبى دواد، القاضى، وقوله " قبل قتله بعشرة أيام " ظرف لقوله " كتب "
(118) الارشاد ص 320.
(119) الكافى ج 1 ص 506.
(120) يعنى بالجبل بلاد الجبل، وهى همدان وقزوين وقرمسيين وما والاها، وحدودها آذربيجان، وعراق العرب، وخوزستان، وفارس وبلاد الديلم.
(121) سورى كطوبى موضع بالعراق وهو من بلد السر يانيين، وموضع من أعمال بغداد، وقد يمد، راجع ج 2 ص 54 من القاموس.
(122) الارشادص 320 و 321.
(123) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 431.
(124) ارشاد المفيد ص 322، وقد رواه الكلينى في الكافى ج 1 ص 507، وفيه:
فحك بسوطه الارض قال: وأحسبه غطاه بمنديل وأخرج خمسمائة دينار الخ.
(125) الكافى ج 1 ص 507 و 508.
(126) قال الفيروزآبادي: القادسية بلدة قرب الكوفة، مربها ابراهيم (عليه السلام) فوجد بها عجوزا فغسلت رأسه، فقال: قدست من أرض فسميت بالقادسية، ودعا لها أن تكون محلة الحاج، راجع ج 2 ص 239.
(127) الارشاد ص 322.
(128) الاسناد في كتاب الارشاد هكذا: أخبرنى أبوالقاسم ـ جعفر بن محمد بن قولويه ـ عن محمد بن يعقوب، عن على بن محمد، والحديث في الكافى ج 1 ص 508.
(129) المراد بجعفر بن أبى طالب الطيار، وقيل: لعل المراد بجعفر، ابن المتوكل لانه أراد المستعين قتل من يحتمل ان يدعى الخلافة وقتل جمعا من الامراء، وبعث جيشا لقتل الجعفرى وهو رجل من أولاد جعفر المتوكل، استبصر الحق ونسب نفسه إلى جعفر الصادق (عليه السلام) باعتبار المذهب، فلما حوصر بنزول الجيش بساحته كتب إلى أبى محمد (عليه السلام) وسأله الدعاء لدفع المكروه فأجاب (عليه السلام) بالمذكور في هذا الحديث انتهى.
قال المصنف قدس سره في المرآت بعد نقل هذا الكلام: ولا أدرى أنه رحمه الله قال هذا تخمينا، أورآه في كتاب لم أظفر عليه.
(130) الارشاد 322.
(131) الكافى ج 1 ص 509.
(132) الارشاد ص 323.
(133) فاذا أناظ.
(134) ولعله تصحيف " حيتانك " لقربه في الصورة، وهو السمك.
(135) مناقب آل ابى طالب ج 4 ص 427.
(136) في النسخ " صح على البغل " وفيه تصحيف، والصحيح كما في الصلب: " ضح عن البغل " امر من التضحية، وهى تخلية السبيل والتأنى والتأخر عنه، وقال الجوهرى:
ضحيت عن الشئ: رفقت به، وضح رويدا اى لاتعجل، وقال زيد الخيل الطائى:
ولو أن نصرا اصلحت ذات بينها * لضحت رويدا عن مطالبها عمرووهذا المعنى هو المناسب للمقام، فان السقاء انما ناداه بذلك طلبا منه أن يخلى السبيل للبغل لا أن يصيح على البغل.
(137) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 427 و 428.
(138) الانبياء: 26 و 27.
(139) المناقب ج 4 ص 428.
(140) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 429.
(141) المناقب ج 4 ص 429.
(142) مناقب آل ابى طالب ج 4 ص 433، ورواه الكلينى في الكافى ج 1 ص 511
(143) في المصدر المطبوع: الصيفى. وقد روى القصة في الكافى ج 1 ص 508 وفيه الضبعى، طبقا للمتن.
(144) براءة: 15.
(145) المصدرج 4 ص 432، وفيه: فهم الائمة الذين يؤمنون على الله، فنحن اياهم.
(146) كتاب المناقب لابن شهر آشوب ج 4 ص 432 ورواه الكلينى في الكافى ج 1 ص 510.
(147) هو أحمد بن محمد بن عبدالله الاموى كان قاضى بغداد من عهد المتوكل إلى زمن المقتدر، توفى سنة 317، وبنو ابى الشوارب بيت مشهور ببغداد.
(148) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 432 و 433، وقد رواه الكلينى في الكافى ج 1 ص 511
(149) المصدرص 433، وتراه في الكافى ج 1 ص 513.
(150) كتاب المناقب ج 4 ص 433 و 434.
(151) أبوعلى أحمد بن اسحاق بن عبدالله بن سعد مالك بن الاحوص الاشعرى القمى، كان وافدالقميين، روى عن أبى جعفر الثانى وأبى الحسن الثالث (عليهما السلام) وكان من خاصة أبى محمد العسكرى (عليه السلام)، وله كتب.
والرجل ثقة ثقة وهو ابن عم أحمد بن محمد بن عيسى الاشعرى القمى الذى مر ترجمته في ص 119، من هذا المجلد.
استأذن الصاحب (عليه السلام) على يد الحسين بن روح النو بختى للحج، فاذن له ونعى اليه نفسه، فلما انصرف من الحج، وبلغ حلوان مات بها، وقد روى في خبر ـ أخرجه المؤلف قدس سره بابا عليحدة في ج 52 ص 78 ـ 89 من طبعتنا هذه ـ أنه ممن تشرف بخدمة صاحب الامر، ولم يصح ذلك، ومن أراد فله أن يراجع ما علقناه على ذلك الخبر.
(152) وذلك لانهم يعتمدون على قول الاطباء اليونانيين أكثر من اعتمادهم على قول صاحب الشريعة، ومن طبهم أن ينام الرجل أولا على اليمين قليلا لينحدرالغذاء إلى قعر المعدة ويتمكن فم المعدة من الانسداد الكامل، ثم يتحول إلى اليسار ليقع الكبد على المعدة فيسخنها بحرارتها إلى أن ينهضم الغذاء ويصير كيموسا، ثم يتحول إلى جانب اليمنى لينحدر الغذاء إلى الكبد بميله الطبيعى فان الكبد في يسار المعدة، ثم بعد قليل يتحول إلى اليسار إلى آخر ما يقولون في ذلك.
(153) الكافى ج 1 ص 513 و 514.
(154) مناقب آل ابى طالب ج 4 ص 438
(155) المناقب ج 4 ص 439
(156) كذا في النسخ وقد مرفى أحاديث كما في المطبوع من المصدر: " التجفاف " وهو آلة للحرب تلبسها الفرس والانسان يتقى بها كأنها درع.
(157) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 439.
(158) المصدرص 440 وفيه " محمد بن عياش " بدل " محمد بن عباس "
(159) المناقب ج 4 ص 424.
(160) كشف الغمة ج 3 ص 310 ولا يخفى أنه لايناسب الباب وانما يناسب باب النصوص.
(161) كشف الغمة ج 3 ص 301.
(162) كشف الغمة ج 3 ص 302.
(163) المصدرنفسه ص 302.
(164) مختار الخرائج والجرائح ص 215.
(165) كشف الغمة ج 3 ص 302
(166) مختار الخرائج ص 215، ورواه الكلينى في الكافى ج 1 ص 509
(167) كشف الغمة ج 3 303.
(168) اختلف أصحابنا في ذلك، فمنهم من منع عن انكاح الزانى ونكاح الزانية مطلقا لقوله تعالى في سورة النور 3: " الزانى لاينكح الازانية أومشركة، والزانية لا ينكحها الازان أومشرك وحرم ذلك على المؤمنين.
ومنهم من أجاز ذلك مطلقا للاحاديث الواردة في ذلك وادعاء نسخ الاية بقوله تعالى " وانكحوا الايامى منكم " الاية أو بالاحاديث المروية في جواز ذلك كالحديث المروى المشهور عند راوى هذا الحديث. والصحيح أن الاية ليست بمنسوخة لابا لآية ولا بالا حاديث لعدم المنافاة بين مقتضاهما والمراد بالزانى والزانية في هذه الآية، الثالث المتحقق في ذلك، كأن يثبت زناهما عند الحاكم العدل فيجرى عليهما حد الزناء فيكون شهادة العدول واجراء الحد عليهما موجبا لتحقق العنوان فيهما، أو يكونا من المشهورين بذلك عند العرف يعلمه كل أحد كان تكون الجارية ذات علم كما كن في الجاهلية، أو في بيوت معدة لذلك كالقلاع والمحلات المرسومة الآن لذلك، أو يكون الناكح هو الذى زنى بالمرءة قبل ذلك، فيكون تحقق العنوان عنده وجدانيا.
فعلى أحد هذه الموارد الثلاث تحكم الاية بتحريم النكاح، وما سوى ذلك مما قد يزنى الرجل وتزنى المرءة ويكون زناهما مخفيا فخارج عن مدلول الاية الشريفة فتأمل.
(169) كشف الغمة ج 3 ص 303 و 304.
(170) كشف الغمة ص 3 ص 304.
(171) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 433. ورواه الكلينى في الكافى ج 1 ص 509.
(172) كشف الغمة ج 3 ص 304.
(173) هو الذى كان يزعم أنه على بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن على بن الحسن بن على بن أبى طالب (عليه السلام)، وهو الذي يؤمى اليه في نهج البلاغة في أخبار الملاحم بالبصرة حيث يقول (عليه السلام): يا أحنف كأنى به وقد ساربا لجيش الذى لا يكون له غبار ولا لجب، ولا قعقعة لجم ولا حمحمة خيل، يثيرون الارض بأقدامهم كأنها أقدام النعام.
قال ابن أبى الحديد في شرح النهج ج 2 ص 311: خرج في فرات البصرة سنة 255، فتبعه الزنج الذين كانوا يكبسون السباخ في البصرة، ثم ذكران جمهور النسابين اتفقوا على أنه من عبدالقيس وأنه على بن عبدالرحيم وامه اسدية من اسد بن خزيمة، جدها محمد بن حكيم الاسدى، من أهل الكوفة أحد الخارجين مع زيد بن على بن الحسين.
(174) كشف الغمة ج 3 ص 305.
(175) مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 428.
(176) كشف الغمة ج 3 ص 305.
(177) لم نجده في مختار الخرائج، ورواه الكلينى في الكافى ج 1 ص 511.
وفيه " محمد بن الربيع السائى " وهو الصحيح نسبة إلى ساية ـ قرية بمكة أو واد بين الحرمين، عنونه الشيخ في رجاله وقال: محمد بن الربيع بن سويد السائى من أصحاب العسكرى (عليه السلام).
(178) وفى الخرائج: بيده الاخرى ووضعها على رأسه وضحك
(179) كشف الغمة ج 3 ص 305 و 306.
(180) مختار الخرائج والجرائج ص 215
(181) كشف الغمة ج 3 ص 306.
(182) في المصدر: " ابوالقاسم كاتب راشد "
(183) كشف الغمة ج 3 ص 307.
(184) كشف الغمة ج 3 ص 292.
(185) لم نجده في مختار الخرائج.
(186) كشف الغمة ج 3 ص 293.
(187) كشف الغمة ج 3 ص 293 و 294.
(188) مختار الخرائج ص 291.
(189) جعفر بن محمد خ ل، وجعفر بن محمود كان من أصحاب الخليفة، وقد ذكر في حديث المتوكل مع أبى الحسن الهادى حين سأله عن المواطن الكثيرة راجع ص 163.
فيما سبق
(190) كشف الغمة ج 3 ص 294 و 295.
(191) لم نجده في مختار الخرائج المطبوع.
(192) كشف الغمة ج 3 ص 295.
(193) المصدر نفسه ص 295.
(194) المصدر ج 3 ص 296.
(195) كشف الغمة ج 3 ص 299 و 300 ورواه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 439.
(196) الصحيح محمد بن الحسن بن شمون كما سيأتى.
(197) المصدر ج 3 ص 300 و 301 ورواه ابن شهر آشوب في المناقب ج 4 ص 435
(198) رجال الكشى ص 448 وتراه في مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 435.
(199) المصدر ص 448.
(200) في النسخ هنا تصحيف، والصحيح ما في الصلب، وبوشنج بفتح الشين بيندة نزيهة في واد مشجر من نواحى هراة بينهما عشرة فراسخ.
(201) رجال الكشى ص 451 و 452.
(202) في نسخة الاصل، وهكذا مناقب ابن شهرآشوب نقلا عن الكشى: " اللون الذى تعجبت منه اختيار من الله لخلقه، يجريه كيف يشاء، وانها تغيير [لعبرة] في الابصار لا يقع فيه غير المختبر ذم، وفيه تصحيف، وما في الصلب صححناه من المصدر المطبوع جديدا بالنجف الاشرف.
(203) رجال الكشى ص 481 ورواه ابن شهر آشوب في مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 434
(204) هو المعروف بالدهقان وكان يكذب على أبى الحسن الهادى وأبى محمد العسكرى (عليهما السلام)، كان في أوائل أمره مستقيم الطريقة، وكيلا لابى محمد العسكرى (عليه السلام) ثم عدا على أمواله (عليه السلام) وانحرف عنه فخرج التوقيع بلعنه.
(205) رجال الكشى ص 480.
(206) رجال النجاشى ص 295، وبعده قال هارون بن موسى: أراني أبوعلى ابن همام الرقعة والخط وكان محققا، والظاهر أن الحمل كان محمد بن همام.
(207) في المصدر المطبوع:
وان كنت مرتابا بذاك فقصره * من الامر أن تتلو الدليل وتفحصا
(208) اعلام الورى ص 353.
(209) غيبة الشيخ ص 132
(210) كشف الغمة ج 3 ص 314 و 315.
(211) لم نجده في مختار الخرائج، ورواه ابن شهر آشوب في كتاب المناقب ج 4 ص 441.
(212) غيبة الشيخ ص 132 و 133
(213) المناقب ج 4 ص 430.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

اللطميات

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page