محافل الأفراح
وأوعز المأمون إلى جميع ولادته وعمّاله على الأقاليم الإسلامية بإقامة المهرجانات العامّة، وإظهار معالم الزينة في البلاد، كما أمر الخطباء بإذاعة فضائل الإمام (عليه السلام) والتحدّث عن مآثر أهل البيت (عليهم السلام) وأقام في بلاطه مهرجاناً عامّاً حضرته جميع الأوساط الشعبية، وقد أجلس الإمام إلى جانبه فقام العباس الخطيب فخطب خطبة بليغة، وختمها بقوله:
لابدّ للناس من شمس ومن قمر***فأنت شمس وهذا ذلك القمر[1]
تمّت بذلك هذه البيعة التي فرح بها العالم الإسلامي، وأعلن المسلمون تأييدهم لها فقد أيقنوا أنّها ستحقّق جميع آمالهم ورغباتهم.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 2 ص 146.