المأمون ينعى الإمام
وكتم المأمون موت الإمام الرضا يوماً وليلة، ثمّ أنفذ إلى محمد بن جعفر الصادق (عليه السلام) وجماعة من آل أبي طالب، يأمرهم بالحضور عنده فلمّا مثلوا أمامه نعى إليهم الإمام، وأظهر لهم الحزن الشديد والأسى العميق وقام معهم إلى جثمان الإمام فأطلعهم عليه وأنّه لم يُضرب بسيف أو يُطعن برمح ثمّ خاطب الجثمان العظيم قائلاً:
(يعزّ عليّ يا أخي أن أراك في هذه الحالة، وقد كنت آمل أن أقدم قبلك فأبى الله إلاّ ما أراد..)[1].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الإرشاد: ص 355.