• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

القصائد

  • 1

     ما فی المنازلِ حاجةٌ نقضیها             إلّا السلامُ و أدمعٌ نذریها
    و تفجّعٌ للعینِ فیها حیث لا             عیشٌ أوازیه بعیشیَ فیها
    أبکی المنازلَ و هی لو تدری الذی             بحثَ البکاءَ لکنتُ أستبکیها
    باللَّه یا دمعَ السحائبِ اسقها             و لئن بَخِلتَ فأدمعی تسقیها
    یا مغریاً نفسی بوصفِ عزیزةٍ             أغریتَ عاصیةً على مغریها
    لا خیرَ فی وصفِ النساءِ فأعفنی             عمّا تُکلّفُنیهِ من وصفیها
    یا رُبَّ قافیةٍ حلا إمضاؤها             لم یَحلُ ممضاها إلى مُمضیها
    لا تُطْمِعَنَّ النفسَ فی إعطائِها             شیئاً فتطلبَ فوق ما تُعطیها
    حبُّ النبیِّ محمدٍ و وصیّهِ             مَعْ حبِّ فاطمةٍ و حبِّ بنیها
    أهل الکساءِ الخمسة الغرر التی             یبنی العلا بعلاهمُ بانیها
    کم نعمةٍ أوْلَیْتَ یا مولاهمُ             فی حبّهمْ فالحمدُ للمولیها
    إنّ السَّفاهَ بشُغل مدحی عنهمُ             فیحقُّ لی أن لا أکونَ سفیها
    هم صفوةُ الکرمِ الذی أصفاهمُ             وُدِّی و أصفیتُ الذی یُصفیها
    أرجو شفاعتَهمْ فتلکَ شفاعةٌ             یلتذُّ بردَ رجائِها راجیها
    صلّوا على بنتِ النبیِّ محمدٍ             بعد الصلاةِ على النبیِّ أبیها
    و ابکوا دماءً لو تشاهدُ سفکَها             فی کربلاءَ لَما وَنَتْ تَبکیها
    تلک الدماءُ لَوَ انّها تُوقى إذن             کانتْ دماءُ العالمین تقیها
    لو أنّ منها قطرةً تُفدى إذن             کنّا بنا و بغیرِنا نَفدیها
    إنَّ الذینَ بغوا إراقتها بغوا             مشؤومةَ العُقْبى على باغیها
    قُتِل ابنُ من أوصى إلیهِ خیرُ مَن             أوصى الوصایا قطُّ أو یوصیها
    رَفعَ النبیُّ یمینَهُ بیمینِه             لیرى ارتفاعَ یمینِهِ رائیها
    فی موضعٍ أضحى علیهِ مُنبّهاً             فیهِ و فیهِ یُبدئ التنبیها
    آخاه فی خُمٍّ و نوّهَ باسمِهِ             لم یَألُ فی خیرٍ به تنویها
    هو قالَ أفضلُکمْ علیٌّ إنّهُ             أمضى قضیّتَهُ التی یُمضیها
    هو لی کهارونٍ لموسى حبّذا             تشبیهُ هارونٍ به تشبیها
    یوماه یومٌ للعدى یرویهمُ             جوراً و یومٌ للقنا یرویها
    یسع الأنامَ مثوبةً و عقوبةً             کلتاهما تمضی لِما یمضیها
    ابو القاسم الصنوبرى , المتوفّى : 334 ه

    الغدیر فى الکتاب و السنه و الادب، ج‏3، ص: 501

  • 1

    اختلف الناس في هذه القصيدة. فمنهم من قال يجب ان تكتب بماء الذهب . ومنهم من قال يجب ان تكتب بدمع العيون...
    للشاعر السوداني {إبراهيم علي بدوي} رحمه الله


    بك أستجير ومن يجير سواكا
    فأجر ضعيفا يحتمي بحماك

    إني ضعيف أستعين على قوى
    ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا

    أذنبت ياربي وآذتني ذنوب
    مالها من غافر إلا‌كا

    دنياي غرتني وعفوك غرني
    ماحيلتي في هذه أو ذاكا

    لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا
    بكريم عفوك ماغوى وعصاكا

    يامدرك الأ‌بصار والأ‌بصار لا‌
    تدرك له ولكنهه إدراكا

    أتراك عين والعيون لها مدى
    ماجاوزته ، ولا‌ مدى لمداكا

    إن لم تكن عيني تراك فإنني
    في كل شيء أستبين علا‌كا

    يامنبت الأ‌زهار عاطرة الشذا
    هذا الشذا الفواح نفح شذاكا

    يامرسل الأ‌طيار تصدح في الربا
    صدحاتها تسبيحة لعلا‌كا

    يامجري الأ‌نهار ماجريانها
    إلا‌ انفعالة قطرة لنداكا

    رباه ها أنا ذا خلصت من الهوى
    واستقبل القلب الخلي هواكا

    وتركت أنسي بالحياة ولهوها
    ولقيت كل الأ‌نس في نجواكا

    ونسيت حبي واعتزلت أحبتي
    ونسيت نفسي خوف أن أنساكا

    ذقت الهوى مراً ولم أذق الهوى
    يارب حلواً قبل أن أهواكا

    أنا كنت ياربي أسير غشاوة
    رانت على قلبي فضل سناكا

    واليوم ياربي مسحت غشاوتي
    وبدأت بالقلب البصير أراكا

    ياغافر الذنب العظيم وقابلا‌
    للتوب قلب تائب ناجاكا

    أترده وترد صادق توبتي
    حاشاك ترفض تائبا حاشاك

    يارب جئتك نادماً أبكي على
    ما قدمته يداي لا‌ أتباكى

    أنا لست أخشى من لقاء جهنم
    وعذابها لكنني أخشاكا

    أخشى من العرض الرهيب عليك يا
    ربي وأخشى منك إذ ألقاكا

    يارب عدت إلى رحابك تائباً
    مستسلما مستمسكاً بعراكا

    مالي وما للأ‌غنياء وأنت يا
    رب الغني ولا‌ يحد غناكا

    مالي وما للأ‌قوياء وأنت يا
    ربي ورب الناس ما أقواكا

    مالي وأبواب الملوك وأنت من
    خلق الملوك وقسم الأ‌ملا‌كا

    إني أويت لكل مأوى في الحياة
    فما رأيت أعز من مأواكا

    وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
    فلم تجد منجى سوى منجاكا

    وبحثت عن سر السعادة جاهداً
    فوجدت هذا السر في تقواكا

    فليرض عني الناس أو فليسخطوا
    أنا لم أعد أسعى لغير رضاك

  • 1

    ألا  أيــــها  القــــبر  الـــزكيُّ  المــــشرّف                  علــــيك  دمــــوع  مـــن  محبــيك  تذرف
    رحــــاب  بــــها  نــــور  الجـــلالة  ساطع                  لكم  قـــــادني  شـــــوق  لهـــا  وتــشوّف
    وقــــبر  ثـــــوت  فــــيه  سلــــيلة  حــيدر                  تمـــــيل  لــه  الألــــباب  دومـــاً  وتعطب
    مـــــقام  زهــــا  قــــدراً  وأصبح  مــــلجأً                  ومعــــــتكفاً  فــــيه  المــــلائك  تعــــكف
    وعــــيبة  عــــلم  الله  عـــــالمة  الــورى                  ومن  مثـــلها  فــــي  رهــط  أحمد  يُعرف
    وأيّ  فـــــؤاد  لا  يـــــذوب  تـــصــــدّعـــاً                  إليه  غــــدا  قـــــلب  المــــــتيّم  يُـــــدلف
    مــــــقام  تـــــجلّى  الله  فــــوق  شــعاعه                  وعـــــيني  لـــه  مــن  خشية  الله  تطرف
    إليـــــها  ذووا  الحــــاجات  تهوي  كطائر                  يهزّ  جــــناحيه  حـــــبوراً  ويهــــتـــــف
    نقـــــيبة  أهــــل  البـيت  روحي  لها  الفدا                  فمـــــا  خــــاب  مــــن  قد  جاءها  يتلهّف
    أبـــــوها  أميــــــر  المــــؤمنين  ومن  له                  مـــــواقف  لا  تخــــفى  ولا  هـي  تضعف
    أبوها  هو  الساقي  على  الحوض  في  غدٍ                  وأمٌّ  هـــــي  الــــزهراء  بالفضل  أعرف
    عـــليها  رزايا  الـــدّهر  تــــترى  وأنـــها                  أشـــــدّ  مـــــن  الــكرب  العظيم  وأعنف
    كــــأن  لـم  تـــكن  تدري  الأعادي  لزينبٍ                  مـــــقامٌ  رفـــيعٌ  عـاطر  الرّوض  مؤنف
    لهـــــا  خـــــلقٌ  كــــالفجر  عــمّت  ظلاله                  ومكـــــرمة  بــاتت  على  الناس  تشرف
    وقــاست  خطوباً  وهي  مهضومة  الحشا                  كمـــــا  هضـــــم  المظلوم  والمــــتحيَّف
    مصــــاب  غــــدت  تبكي  العيون  له  دماً                  وكلّ  محـــــبٍ  دمــــــعه  مــــــتــــــوكّف
    لهـــا  فـي  عراص  الطفّ  أسمى  مواقف                  يذلّ  لها  جيـــــش  العــــــدو  ويـــــرعف
    فـــفي  كــــربلا  قـــــد  ساندت  ثورة  الإبا                  فـــــلم  تخـــــش  مــن  جور  ولا  تتخوّف
    أتـــــت  زيــــنب  للـــشِّمر  تشفي  غليلها                  لـــــــتزجره  طـــــوراً  وأخــــرى  تعنف
    تــــقول  لــه:  هـــل  ترضَ  بالغدر  شيمة                  وقد  جــــئت  بـالأمر  الذي  ليس  يوصف
    أتــــجهل  مَــن  مِـن  فــضله  غمر  الورى                  إمام  الهــــدى  والـــــزّاهد  المتـــــعفّف
    ولــــست  بــــناسٍ  يوم  سيقت  بشجوها                  إلى  الشــــام  فـــي  ظهر  الهوازل  تردف
    ومـــن  حـــــولها  أيـــــتـــام  آل  محــــمد                  تـــــساق  وفـــي  قــيد  من  الذلّ  متطرف
    بـــــأقــــوالها  هـــــزَّت  عــــروش  أميّةٍ                  وليــــس  يخـــــفها  نـــــازلٌ  متـــــطرّف
    وقــــد  رفـــــــعـــت  للحـــقِّ  أعظم  رايةٍ                  يـــــضجُّ  الـــــدهر  الغـــــشوم  ويعصف
    إليــــــك  ابـــــنة  الــــزهراء  غُرَّ  قصائدٍ                  منــــــشَّرة  والقـــــلب  بــــاسمك  يهتف

    الأستاذ السيد سلمان هادي آل طعمة

  • 1

    في الشام في مثوى أميّةَ مرقدُ
    يُنبيكَ كيف دمُ الشهادةِ يخلدُ
    صرحٌ من الإيمان زهوُ أميّةٍ
    وشموخُ دولتِها  لديهِ يسجد
    رقدتْ بهِ  بنتُ الحسينِ فأوشكتْ
    حتى حجارةُ ركنهِ تتوقدُّ
    كانت سبيّةَ دولة تبني على
    جُثث الضحايا مجدَها وتشيّد
    حتى إذا  دالتْ تساقطَ فوقها
    بأسُ الحديدِ وقامَ هذا العسجدُ
    هيّا  استفيقي يا دمشقُ وأيقظي
    ترفاً على وضَرِ القُمامةِ يرقدُ
    وأريهِ كيفَ تربّعتْ في عرشهِ
    تلكَ الدماءُ يضوعُ فيها المشهدُ
    من راحَ يعدلُ مَيلَ بدرٍ أمسُهُ
    فُلّتْ صوارمُهُ ومالَ بهِ الغدُ
    ستظلُّ هندٌ في جحيم ذحولِها
    تجترُّ أكبادَ  الهدى  وتعربدُ
    ويظلُّ مجدُكِ  يا رقيّةُ  عِبرةً
    للظالمين على الزمانِ يُجدَّد
    يذكو بهِ عطرُ الأذانِ  ويزدهي
    بجلالِ مفرقهِ النبيُّ محمدُ
    ويكادُ من وهجِ التلاوةِ صخرُهُ
    يندى ومن وضَحِ الْهُدَى يَتورَّد
    وعليهِ أسرابُ الملائكِ حُوَّمٌ
    وهمومُ أفئدةِ الموالي حُشَّدُ
    يزهو على تأريخهِ : بسمائها
    صرحٌ على بنتِ الحسينِ مُمرَّد
    ........................................
    للشاعر مصطفى جمال الدين
    عظم الله أجر إمام زماننا وأجوركم

  • 1

    أمفلج ثغرك أم جوهر * ورحيق رضا بك أم سكر
    قد قال لثغرك صانعه: * " إنا أعطيناك الكوثر "
    والخال بخدك أم مسك * نقطت به الورد الأحمر
    أم ذاك الخال بذاك الخد * فتيت الند على مجمر
    عجبا من جمرته تذكو * وبها لا يحترق العنبر
    يا من تبدو لي وفرته * في صبح محياه الأزهر
    فأجن به ب‍الليل إذا * يغشى والصبح إذا أسفر
    ارحم أرقا لو لم يمرض * بنعاس جفونك لم يسهر

    تبيض لهجرك عيناه * حزنا و مدامعه تحمر
    يا للعشاق لمفتون * بهوى رشأ أحوى أحور
    إن يبد لذي طرب غنى * أو لاح لذي نسك كبر
    آمنت هوى بنبوته * و بعينيه سحر يؤثر
    أصفيت الود لذي ملل * عيشي بقطيعته كدر
    يا من قد آثر هجراني * و علي بلقياه استأثر
    أقسمت عليك بما أولتك * النضرة من حسن المنظر

    و بوجهك إذ يحمر حيا * وبوجه محبك إذ يصفر
    و بلؤلؤ مبسمك المنظوم * و لؤلؤ دمعي إذ ينثر
    إن تترك هذا الهجر فليس * يليق بمثلي أن يهجر
    فاجل الأقداح بصرف الراح * عسى الأفراح بها تنشر
    واشغل يمناك بصب الكأس * وخل يسارك للمزهر
    فدم العنقود ولحن العود * يعيد الخير و ينفي الشر

    بكر للسكر قبيل الفجر * فصفو الدهر لمن بكر
    هذا عملي فاسلك سبلي * إن كنت تقر على المنكر
    فلقد أسرفت وما أسفلت * لنفسي ما فيه أعذر
    سودت صحيفة أعمالي * و وكلت الأمر إلى حيدر
    هو كهفي من نوب الدنيا * و شفيعي في يوم المحشر

    قد تمت لي بولايته * نعم جمت عن أن تشكر
    لأصيب بها الحظ الأوفى * واخصص بالسهم الأوفر
    بالحفظ من النار الكبرى * والأمن من الفزع الأكبر
    هل يمنعني وهو الساقي * أن أشرب من حوض الكوثر
    أم يطردني عن مائدة * وضعت للقانع والمعتر
    يا من قد أنكر من آيات * أبي حسن ما لا ينكر
    إن كنت، لجهلك بالأيام * جحدت مقام أبي شبر
    فاسأل بدرا واسأل أحدا * وسل الأحزاب و سل خيبر

    من دبر فيها الأمر ومن * أردى الأبطال ومن دمر
    من هد حصون الشرك ومن * شاد الإسلام ومن عمر
    من قدمه طه و على * أهل الإيمان له أمر
    قاسوك أبا حسن بسواك * وهل بالطود يقاس الذر؟
    أنى ساووك بمن ناووك * وهل ساووا نعلي قنبر؟

    من غيرك من يدعى للحر * بوللمحراب وللمنبر
    و إذ ذكر المعروف فما * لسواك به شئ يذكر
    أفعال الخير إذا انتشرت * في الناس فأنت لها مصدر
    أحييت الدين بأبيض قد * أودعت به الموت الأحمر
    قطبا للحرب يدير الضر * بو يجلو الكرب بيوم الكر
    فاصدع بالأمر فناصرك البتار * و شانئك الأبتر
    لو لم تؤمر بالصبر وكظم الغيظ * و ليتك لم تؤمر
    ما آل الأمر إلى التحكيم * وزايل موقفه الأشتر
    لكن أعراض العاجل ما * علقت بردائك يا جوهر

    أنت المهتم بحفظ الدين * و غيرك بالدنيا يغتر
    أفعالك ما كانت فيها * إلا ذكرى لمن اذكر
    حججا ألزمت بها الخصماء * و تبصرة لمن استبصر
    آيات جلالك لا تحصى * وصفات كمالك لا تحصر
    من طول فيك مدائحه * عن أدنى واجبها قصر
    فاقبل يا كعبة آمالي * من هدي مديحي ما استيسر

    للشاعر : السيد رضا الهندي

  • 1

    (تبكيك عيني لا لأجل مثوبة ٍ)
    هذه القصيدة العصماء من نظم. العالم الكامل المرحوم الشيخ محمد علي الأعسم (ره) مواليد النجف 1154 توفي في النجف الأشرف سنة 1233 ودفن في المقبرة التي هي لآل الأعسم في الصحن الشريف.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد
    لهذه القصيدة قصة نسمعها عن لسان آلشاعر :
    كنت شابا آنذاك معروف بخلق الحسن وملتزماً في ديني قد كتبت قصيدة رثاء بحق الامام الحسين (ع)
    والتي مطلعها :

    قد أوهنت جلدي الديارُ الخالية  ***  من أهلها ما للديارِ وماليه

    وعند انتهائي منها أريتها لوالدي العلامة الشيخ ابراهيم علي الاعسم قبل ان أسلمها للخطباء والراثين حيث انه كان لا أعطي نظمِ في رثاء اهل البيت للخطباء قبل ان أعرضها على والدي فكان راي الوالد وهو رجل يملك من الثقافة الدينية والوعي الفكري فكان رده لي ان لايعرضها للخطباء لانها فيها وزنا كا البحر صعب الخوض فيه وادراكه فتألمت من رد الوالد واخذ على عاتقه التزام الهدوء فأخذها مني ثمّ صعد فصلى ووضعها تحت مصلاه فما كان إلاّ أن طُرق الباب سحراً وإذا بالخطيب الشيخ محمد علي القارئ وهو صديق لـوالدي وافضل الخطباء في عصره وكان ممتازا بانشاد الشعر الحسيني في محافل الحسين (ع) قال : إني رأيت البارحة كأني دخلت الرّوضة الحيدرية فرأيت أمير المؤمنين (ع) جالساً فسلمتُ عليه فخاطبني وأعطاني ورقة فيها قصيدة وقال : اقرأ لي هذه القصيدة في رثاء ولدي الحسين فقرأتها وهو يبكي فانتبهت وأنا أحفظ منها هذا البيت :

    قست القلوب فلم تمِلْ لهداية ٍ  ***  تبّاً لهاتيكَ القلوبِ القاسية

    فتعجّب والدي وأخرج له الورقة التي تحت مصلّاه فدهش الشيخ محمد علي القارئ وقال : واللَّه إنها نفس الورقة بل هي التي أعطانيها أمير المؤمنين (ع).

    عند ذالك ادرك والدي رحمه الله بأن قصيدة ولده مقبولة عند الامام (ع) ولذالك عرفت هذه القصيدة بالقصيدة المقبولة فاخبرني بكل ما حدث وطلب منه ان تقرأ في مصاب الحسين وقد اشتهرت منذ ذالك الحين وهذه... هي آلقصيده :

    قـد أوهنت جَلَدي الدّيارُ الخالية  ***  مـن أهـلـهـا ما للدّيارِ وماليهْ
    ومـتى سألتُ الدّارَ عن أربابها  ***  يُـعِـدُ الصّدى منها سؤالي ثانيه
    كـانت غياثاً للمنوب فأصبحت  ***  لـجـميعِ أنواعِ النّوائبِ حاويه
    ومـعـالمٌ أضحت مآتمَ لا تَرى  ***  فـيها سوى ناعٍ يجاوِبُ ناعيه
    وردَ الحسينُ إلى العراقِ وظنّهم  ***  تـركوا النِّفاقَ إذا العراق كماهيه
    ولـقـد دعَـوهُ لـلعَنا فأجابهم  ***  ودعـاهُـمُ لـهدى ً فردُّوا داعيه
    قـسَـتِ القلوبُ فلم تَمِلْ لهداية ٍ  ***  تـبّـاً لـهـاتيكَ القلوب القاسيه
    مـا ذاقَ طعمَ فراتِهِمْ حَتّى قضى  ***  عـطـشـاً فغُسِّلَ بالدّماء ِ القانيه
    يـابنَ النبيّ المصطفى ووصيِّهِ  ***  وأخا الزكيِّ ابنَ البتولِ الزاكيه
    تـبـكيكَ عيني لا لأجلِ مثوبة ٍ  ***  لـكـنّـمـا عيني لأجلِكَ باكيه
    تـبـتـلُّ مـنكم كربلا بدمٍ ولا  ***  تـبـتـلُّ منِّي بالدّموعِ الجاريه
    أَنْـسَـتْ رزيـتُكُم رزايانا التي  ***  سـلـفت وهوّنت الرزايا الآتيه
    وفـجـائـعُ الأيـامِ تـبقى مدّة ً  ***  وتزولُ وهي إلى القيامة ِ باقيه
    لـهـفـي لِـرَكـبٍ صُـرعُـوا في كربلا  ***  كـانـت بِـهـا آجـالُـهُـم مُـتـدانِـيَه
    نَـصـروا ابـنَ بـنـت نـبيَّهُم طُوبى لَهُم  ***  نـالُـوا بـنـصـرتِـهِ مَـراتِـبَ ساميه
    قَـدْ جـاوروه هـاهُـنـا بـقـبـورِهـم  ***  وَقُـصُـورُهُـم يـومَ الـجَـزا مُـتَـحاذِيَه
    وَلقدْ يَعِزُّ عِلى رَسولِ اللهِ أن  ***  ْتُسبَى نِساهُ إلى يَزيدَ الطاغِيَه
    وَيَرَى حُسيناً وَهوَ قُرَّة ُ عَينِه  ***  ِوَرِجَالَهُ لم تَبْقَ مِنهُم بَاقِيَه
    وَجُسومُهُم تَحتَ السَنابِكِ بِالعَرَى  ***  وَرُوؤسُهُم فَوقَ الرِمَاحِ العَالِيَه
    وإذْ أَتَتْ بِنتُ النَبِيِّ لِرَبِّهَا  ***  تَشكُو وَلا تَخفَى عَليهِ خَافِيَه
    رَبِّ انتَقِم مِمَّنْ أَبَادُوا عِترَتِي  ***  وَسَبَوا عَلى عُجُفِ النِياقِ بَنَاتِيَه
    وَاللهُ يَغضَبُ لِلبَتولِ بِدونِ أنْ  ***  تَشكُو فَكيفَ إذَا أَتَتهُ شَاكِيَه

    ***************************
    من اجلك يامولاى ياأبا عبدالله نشرتها فاذكرني يوم آخرتي فداك روحي.

  • 1

    جرت  دموعي  على  خدي  كما  المطر               لرزء  زيـــنب  بـــنت  السادة  الغرر
    رمــز  الصمود  شعار  الثائرين  على                 مستعبدي  الناس  بالحرمان  والقهر
    ومــن  أباحوا  دماء  المسلمين  ومن                   أضحـــت  قـلوبهم  أقسى  من  الحجر
    ومـــن  أهــانوا  كتاب  الله  واعتبروا                  رجــــاله  كعبـــــيد  أو  كــــما  الــبقر
    بنــــت  الـــنبي  رســــول  الله  سيدنا                  من  صــــبر  الناس  إخواناً  بلا  ضرر
    وحـيدر  من  بنى  دين  الهدى  وحمى                 طــــه  النـــبي  وواســاه  من  الصغر
    وبنـــت  فاطمة  الزهراء  من  شرفت                  قـــدراً  وفاقت  نساء  البدو  والحضر
    أخت  الزكـي  زعيم  المصلحين  ومن                 قد  فاق  في  الجود  سيب  اليم  والمطر
    أخـــت  الحـسين  إمام  الثائرين  على                  محـــرفي  الـدين  والأخلاق  والسور
    مـــن  أوضـحت  نهجه  للناس  قاطبة                  رغم  الأسى  والبلا  والضر  والضجر
    ***
    حــــازت  وحــــق  أبـيها  كل  مكرمة                 فمن  يفاخرها  فــي  الفضل  والحسب
    جــــاءت  بــــرابع  شـــعبان  مطهرة                  في  ليلةٍ  لاذ  فيــــها  النحس  بالهرب
    وجبـــــرئيل  بـــــأملاك  السماء  أتى                  مهـــــنئاً  سيـــــد  الأعجام  والعربي
    فهــــب  أحــــمد  مســــروراً  ليلثمها                  وضـــــمها  بـــاكياً  من  شدة  الطرب
    وخـــاطب  المرتضى  سميتها؟  فدعا                   ما  كـنت  أسبق  خير  الخلق  لا  وأبي
    فقال  والمصطفى  هيهات  يسبق  من                   بــــراه  مـــــن  عدم،  نجاه  من  كرب
    يـــا  رب..  يــا  رب  سميها  بحق  أبيـ                ـها  الطهر  حيدرة  المولود  في  رجب
    فـــجاء  جــــبريل  بالبشرى  وقال  له                  قم  سمها  زيـــــنباً  يـــا  عالي  الرتب
    ســـــر  الــــنبي  وهنا  الطهر  فاطمة                  والمرتـــضى  وجميع  السادة  النجب
    بشــراك  زينب  يا  أخت  الحسين  بما                 حزت  من  الـفضل  والآيات  والنسب

    عدنان عبد القادر أبو المكارم

  • 1

    الشاعر حافظ إبراهيم الملقب بشاعر النيل ذكر قضية الهجوم على دار الزهراء (ع) في شعره ولكن العجيب في الموضوع أنه يمدح الجاني والمجني عليه!! حيث ذكر في القصيدة العُمرية من ديوانه (ج:١ ص:٨٢):
    وقــــولــة لعـــليٍّ قالــــها عـمــــر
    أكرمْ بســـامعها أعظمْ بملقيها
    حرقـــــت دارك لا أبقي عليك بها
    إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
    ما كان غير أبي حفــص يفوه بها
    أمام فــارس عدنــان وحــاميـــها

    فردّ عليه الشاعر حسن سليمان الجبلاوي قائلاً:
    بالأمس بلّغ و الآلاف صاغيةٌ
    حول الغدير إلى تبليغ هاديها

    وقال من كنتُ مولاه فهذا أخي
    له الولايةُ فيكم و هو واليها

    يا شاعر النيل هل فاتتكَ بخبخةٌ
    الى عليٍّ أبو حفص أتى فيها؟!


    أصبحتَ مولاي مولى كلّ مسلمةٍ
    ومسلمٍ بين قاصيها ودانيها

    ما للنبوة تبدو لا أوامرها
    في القوم ذاتُ احترام لا نواهيها

    كيف ارتضى شاعرُ النيل النشيد بما
    يُندي الجبين حياءً من مخازيها

    تالله لو كنت يابن النيل منصفها
    ما كنت مادحها بل كنت هاجيها

    دار ابن حربٍ حِمى أمنٍ لداخلها
    و دار فاطمة لا أمن يحميها

    هل كان أحمد عن تهديد بضعته
    في لحده مطمئن النفس راضيها؟!


    ألم يكن غاضباً إبان غَضبتها
    فكيف لا والذي يُرضيه يُرضيها

    بئسَ السقيفة كم جرّت جرائرها
    فينا مآسي مازلنا نقاسيها

  • 1

    رغد العيش فزده رغدا * بسلاف منه تشفي سَقَمي
    طرب الصب على وصل الحبيب * وهنى العيش على بُعد الرقيب * وَفِّني من أكؤسِ الراح النصيب
    وائتني توما بها لا مفردا * فالهنا كل الهنا في التوأم
    آتني الصهباء نارا ذائبه * كللتها قبسات لاهبه * واسقنيها والندامى قاطبه

    فلعمري إنها ريُ الصدى * لفؤاد بالتصابي مضرمِ
    ما أُحيلى الراح من كف الملاح * هي روح هي روح هي راح * فأدرها في غدو ورواح
    كذكاء تتجلى صرخدا * رصعتها حبَبٌ كالأنجم
    حبذا آناء أنس أقبلت * أدركت نفسي بها ما أملت * وضعت أم العلى ما حملت
    طاب أصلا وتعالى محتدا * مالكا ثقل ولاء الأمم
    آنست نفسي من الكعبة نور * مثل ما آنس موسى نار طور * يوم غشي الملأ الأعلى سرور
    قرع السمع نداء كندا * شاطئ الوادي طوى من حرم
    ولدت شمس الضحى بدر التمام * فانجلت عنا دياجير الظلام * ناد: يا بشراكم هذا غلام
    وجهه فلقة بدر يهتدى * بسنا أنواره في الظلم
    هذه فاطمة بنت أسد * أقبلت تحمل لاهوت الأبد * فاسجدوا ذلاً له فيمن سجد
    فله الأملاك خرت سجدا * إذ تجلى نوره في آدم
    كشف الستر عن الحق المبين * و تجلى وجه رب العالمين * وبدا مصباح مشكاة اليقين
    وبدت مشرقة شمس الهدى * فانجلى ليل الضلال المظلم
    نُسخ التأبد من نفيٍ ترى * فأرانا وجهه رب الورى * ليت موسى كان فينا فيرى
    ما تمناه بطور مجهدا * فانثني عنه بكفي معد
    هل درت أم العلى ما وضعت ؟ أم درت ثدي الهدى ما أرضعت ؟ أم درت كف النهي ما رفعت ؟
    أم درى رب الحجى ما ولدا ؟ * جل معناه فلما يعلم
    سيد فاق علا كل الأنام * كان إذ لا كائن وهو إمام * شرف الله به البيت الحرام
    حين أضحى لعلاه مولدا * فوطا تربته بالقدم
    إن يكن يجعل لله البنون * وتعالى الله عما يصفون * فوليد البيت أحرى أن يكون
    لولي البيت حقا ولدا * لا عزير لا ولا ابن مريم
    هو بعد المصطفى خير الورى * من ذرى العرش إلى تحت الثرى * قد كست عليائه أم القرى
    غرة تحمي حماها أبدا *حيث لا يدنوه من لم يحرم
    سبق الكون جميعا في الوجود * وطوى عالم غيب وشهود * كلما في الكون من يمناه جود
    إذ هو الكائن لله يدا * ويد الله مدر الأنعم
    سيد حازت به الفضل مضر * بفخار فسما كل البشر * وجهه في فلك العليا قمر
    فبه لا بالنجوم يهتدى * نحو مغناه لنيل المغنم
    هو بدر وذراريه بدور * عقمت عن مثلهم أم الدهور * كعبة الوفاد في كل الشهور
    فاز من نحو فناها وفدا * بمطاف منه أو مستلم
    ورثوا العلياء قدما من قصي * ونزار ثم فهر ولوي * لا يباري حيهم قط بحي
    وهم أزكى البرايا محتدا * وإليهم كل فخر ينتمي
    أيها المرجى لقاه في الممات * كل موت فيه لقياك حياة * ليتما عجل بي ما هو آت
    علني ألقى حياتي في الردى * فائزا منه بأوفى النعم

    قصيدة للشاعر میرزا سید اسماعیل الشیرازي (1305 ه.ش)

  • 1

    كان أئمة الشيعة ينظمون الشعر أحيانا حسب مقتضيات الزمان والمكان. وكانوا يتمثلون أحيانا بشعر من سبقهم من الشعراء. ونقلت عن الحسين بن علي عليه السلام أشعاراً كثيرة يتعلق بعضها بوقائع كربلاء وجاءت على صور الموعظة والرجز وما شابه ذلك. ويتعلق بعضها الآخر بمناسبات ومواقف أخرى .
    وطُبع ديوان يحمل عنوان "ديوان الحسين بن علي" (جمعه محمد عبدالرحيم، ونشرته:دار المختارات العربية، الطبعة الأولى عام 1412 ويقع الكتاب في 222 صفحة ويتضمن فصولا عن حياة الإمام الحسين، وشرحا للكلمات العويصة في شعره، وهو منظم وفق الترتيب الأبجدي للقوافي) وهو يضم أشعار التي تتناول أغلبها أعراض المواعظ والحكمة.

    وخلال وقائع الطف نظم الحسين عليه السلام أشعاراً من عنده، وتمثّل كذلك بأشعار الشعراء العرب الآخرين، من قبيل القصيدة التي مطلعها:
    ((فإن نهزم فهزّامون قدماً……))

    أو القصيدة الأخرى التي مطلعها:
    ((مهلاً بني عمّنا ظلامتنا……))

    أما بعض أشعاره التي نظمها بنفسه فهي ما قاله في منزل صفاح حين التقى بالفرزدق وسمع بتخاذل أهل الكوفة، ونكول من بايعه، فأنشأ يقول:

    لئـن كانـت الدنيـا تعـد نفيســة * * * * * فـدار ثــواب الله أعـلى وأنبــلُ
    وإن كانـت الأبـدان للموت أُنشـئت * * * * * فقتل امرءٍ بالسـيف في الله أفضـل
    وإن كانـت الأرزاق شـيـئاً مقـدراً * * * * * فقلّة سـعي المرء في الرزق أجـمل
    وإن كانت الأمـوال للتـرك جمعـها * * * * * فـما بال متـروك به المـرءُ يبخـلُ

    وفي ليلة العاشر من محرم بعدما تحدّث لأنصاره وسمع منهم الوفاء والاستعداد للبذل والعطاء عاد إلى خيمته وأخذ ينشد وهو يهيئ سلاحه:

    يـا دهـر أُفٍّ لـك مـن خـلـيـل * * * * * كـم لـك بـالإشـراق والأصـيـل
    مـن صـاحـبٍ وطـالـبٍ قـتيـلِ * * * * * والـدهـر لا يـقـنـع بـالبـديـل
    وإنّـمـا الأمــر إلـى الجـلـيـل * * * * * وكـلّ حـي سـالـك الـسـبـيـل

    (في بعض النصوص: سالك سبيلي)

    وارتجز في إحدى حملاته يوم عاشوراء قائلاً:

    المـوت أولـى مـن ركـوب العـار * * * * * والعـار أولـى مـن دخـول النـار

    وارتجز عند هجومه على الجناح الأيسر لجيش عمر بن سعد قائلاً:

    أنـا الحـسـين بن عـلي * * * * * آلـيـت أن لا  أنـثـنـي
    أحـمـي عـيـالات أبـي * * * * * أمضـي على ديـن النبـي

    وكان يرتجز أيضاً طوال فترة القتال بهذه الأبيات:

    أنا ابن عـلي الخـير من آل هاشـم * * * * * كـفاني بهـذا مفخـراً حيـن أفخـر
    وجـدّي رسـول الله أكرم من مشـى * * * * * ونحـن سـراج الله في الناس يزهـر
    وفـاطـمة أُمـي سـلالـة أحـمـد * * * * * وعمّـي يدعى ذو الجناحين جـعفـر
    وفـيـنا كتـاب الله أنـزل صـادقـاً * * * * * وفـيـنا الهدى والوحي والخير يذكـر

    وله شعر آخر كان ينشده عند الهجوم على الأعداء هذا مطلعه(بحار الأنوار47:45):

    غــدر الـقـوم وقـدمـاً رغـبـوا * * * * * عـن ثـواب الله رب الـثـقـلـيـن

    وبعض الأشعار نظمت بعد الإمام الحسين بقرون متمادية، ونسبت إليه وشاعت على الألسن من قبيل:

    إن كـان ديـن محـمّـد لا يسـتقـم * * * * * إلاّ بقـتـلي فيـا سـيوف خـذينـي

    (للشيخ محسن أبي الحب الخثعمي(1235-1305هـ) وهو من شعراء آل أبي الحب في كربلاء ديوان مخطوط اسمه الحائريات، والبيت المذكور موجود في إحدى قصائده(تراث كربلاء، سلمان هادي طعمة:156)).

    المصدر : شبكة علم الإسلام  islamology.com   

  • 1

    ذكرى زواج النورين علي و فاطمة

    في الفردوس العُرسُ تقرَّرْ
    قلبُ الملكوتِ به استبشرْ
    مذ قال الباري لعليٍّ:

    (إنَّا زوَّجناكَ الكوثرْ)

    الحورُ مع الملَكِ اصطفَّتْ
    وبموكبِ فاطمةٍ حفَّت
    لعليٍّ في الجنَّةِ زُفّتْ

    (إنَّا زوَّجناكَ الكوثرْ)

    العقدُ الباري أجراهُ
    وبشوقٍ راحيلُ تلاهُ
    لم يعقدْ ربِّي لسواهُ

    (إنَّا زوَّجناكَ الكوثرْ)

    وأتى جبريلُ على عَجَلِ
    ليُهنِّي الخاتمَ للرُّسُلِ
    أبشرْ يا طه قل لِعلي

    (إنَّا زوَّجناكَ الكوثرْ)

    وتعالى صوت المختار
    جبريلٌ جاء عن الباري
    قل لابنِ العمِّ الكرارِ

    (إنَّا زوَّجناكَ الكوثرْ)

    وكتب عبدُ ساداته الدر العاملي
    ابارك لكم هذه المناسبة العطرة وأسأل الله لي ولكم وللجميع محبتهم والفتهم وشفاعتهم

  • 1

    لــــلـــهِ كــــــم غَـــبـــطَ الـــثـــرى ظـــهْـــرُ الـــثـــرى  ...   إذْ  أنّ  أحـــــمــــدَ فـــــــــي الـــــثــــرى مـــلـــحـــودُ !
    مــــــــا  أبــــعــــدنّ الــــمــــوتَ عـــنـــكــم ســــيّـــدي  ...   لــــــــو  كــــــــان أ ُبــــــــرمَ لــلــعــظــامِ خــــلــــودُ !
    و  لـــكـــانــتْ الــــفــــردوسُ قــــبــــرَك لا الــــثـــرى  ...   لــــــــو  أنّ  قــــبــــرَ الــــمــــرء حــــيــــثُ يــــجـــودُ
    فُـــــجِـــــعَ  الـــــوجـــــودُ وأهـــــلُـــــه بــرحــيــلِــكــم  ...   فـــــوجـــــودُكـــــم  لـــلـــطـــيّـــبـــاتِ وجــــــــــــــودُ
    لــــســـتـــم  فــــقـــيـــد الــمــســلــمـيـنَ لــــوحـــدِهـــم  ...   بـــــــــلْ  أنـــــــــتَ  لـــلـــكــون الــعــظــيــمِ فـــقـــيــدُ
    إنّــــــــي  لأعــــجــــبُ كــــيـــف بــــعـــد رحــيــلــكـم  ...   قــــــــــد  فـــتّـــحـــتْ فـــــــــوق الـــغـــصـــونِ ورودُ
    أو  كــــيـــفَ ظــــلّـــتْ فــــــي الــســمــاء نــجــومُـهـا  ...   أو  ظـــــــــلّ يــــــــومٌ فــــــــي الـــحـــيــاةِ رغــــيــــدُ
    تـــبـــكـــيــكَ  أفــــــئـــــدة ٌ و دمـــــــــــعٌ خـــفـــقُــهــا  ...   دمــــــــعٌ  لــــــــه  جــــمــــرُ الــــصــــدورِ خـــــــدودُ
    يـــبـــكــيــكَ  شِـــــعـــــري  والـــقـــوافـــي أدمـــــــــعٌ  ...   إنّ  الــــشــــعـــورَ بـــــــــــلا هُـــــــــــداكَ بــــلــــيـــدُ
    تـــهــفــو  الــقــصــائـدُ نــــحـــو قــــبـــرِكَ ســــيّـــدي  ...   لـــتـــصــيــرَ  شِـــــعـــــراً بـــالـــشــعــورِ يـــــجــــودُ
    امـــــســـــحْ  عـــــلـــــى رأسِ الــــبـــيـــانِ فـــــإنّـــــه  ...   بـــغـــيــابِــكــم  هـــــــــــو كـــالــيــتــيــمِ وحــــــيـــــدُ

    جــــئــــتَ  الـــحـــيــاةَ و لــيــلُــهــا قــــــــد ســــادَهـــا  ...   و  رحـــــلـــــتَ عـــنـــهـــا والـــضـــيـــاءُ يـــــســــودُ
    فـــتّــحــت  أجــــفـــانَ الـــعــبــادِ عــــلـــى الــــهـــدى  ...   بــــعـــد  الـــــــذي  قـــــــد طــــــالَ فــيــهــا رقــــــود ُ
    و  فـــكــكــتَ أيـــديَــهــم مـــــــن الــــشـــركِ الــــــذي  ...   هـــــــــــو  لـــلـــنـــفــوس و لـــلـــعــقــولِ قـــــيـــــودُ
    طــــهــــرتـــهـــم  و رويـــــتَـــــهــــم بـــــمـــــكــــارمٍ  ...   فـــــأضـــــاءَ  فــــيـــهـــم  لــــلـــصـــلاحِ وريــــــــــد ُ
    و  هـــطـــلـــتَ فـــــــــوق قِـــفـــارهــم فــتــخــضّـلـتْ  ...   و  غــــــــــدتْ  بــــأثـــمـــار الـــــرشـــــادِ تـــــجــــودُ
    و  ربـــــطــــتَ أرضـــــــــاً بـــالــســمــاءِ لــطــالــمــا  ...   كـــــــانـــــــتْ  بــــزلــــزالِالـــضَـــلالِ  تـــــمـــــيــــدُ
    قـــــــدتَ  الـــقــلــوبَ إلـــــــى صـــــــراطِ مــلــيـكِـهـا  ...   فــــــأضـــــاءَ  فــــــــــي  أنـــحـــائــهــا الـــتـــوحــيــدُ

    لـــــــــولا  هــــــــداكَ  لــــمــــا عـــرفـــنــا دربَــــنــــا  ...   أو  كــــــــان نــــهــــج ٌ فــــــــي الـــحـــيــاةِ ســــديـــدُ
    أو  طــــــــــاب  بــالــتــسـبـيـح ثـــــغــــرٌ، أو نـــــمــــا  ...   لــــــــــولاكَ  فـــــــــي روض الـــهـــدايـــةِ عـــــــــودُ
    فــــلــــذاكَ  لــــــــو صُــــبّــــتُ عـــلـــيــكَ مــــدامـــعٌ  ...   طـــــــــــولَ  الــــحـــيـــاةِ  فــــــــــإنّ ذاكَ زهـــــيـــــدُ
    حــــــــــــقّ  ُ الـــضــيــاءِعــلــى الــطــويــلِــظـلامُـهـم  ...   لــــــمّــــــا  أتــــــــــــى أنْ يـــفـــتـــديـــه وريـــــــــــدُ

    نــــلــــتَ  الـــشـــهــادةَ، مَــــــــن كــــأنـــتَ يــنــالُــهـا  ...   ولــــــــــكَ  الــــكـــمـــالُ، فـــمـــرسَـــلٌ و شـــهـــيـــدُ
    نـــــلــــتَ  الـــشـــهـــادةَ  إثْـــــــــرَ سُـــــــــمٍّ نــــاقــــعٍ  ...   دسّـــــتــــه  فـــــــــي  شـــــــــاةٍ إلـــــيــــكَ يـــــهــــودُ

    هــــــــذا  الــــفــــؤادُ  بـــــــدون ذكـــــــرِكَ ســــيّـــدي  ...   ســــيــــظـــلّ  ُ شــــيــــطـــانٌ عــــلـــيـــه مَـــــريـــــدُ
    والــــعـــيـــنُ  إنْ  لــــــــــم تـــــبـــــكِ رُزءَ نـــبــيّــهــا  ...   ســـيـــنـــوبُـــهـــا  رزءٌ  بـــــــــــــــذاكَ شـــــــديـــــــدُ
    حــــــــقّ  ٌ عــــلــــى وجـــــــهٍ غـــســلْــتَ ظــــلامَـــه  ...   ألاّ  تــــــجــــــفَ  بـــــــــــه عــــلــــيـــكَ خـــــــــــدودُ
    أجــــــــــرُ  الـــرســـالـــةِ أنْ نـــــنــــوحَ لـــنــوحِــهــم  ...   و  يـــــكــــونَ فــــــــي فــــــــرحٍ لــــهــــم تـــغـــريــدُ
    طـــــوبــــى  لـــقـــلــبٍ بـــالـــوَلايــةِ قــــــــد نــــمــــا  ...   الـــــرُشــــدُ  صـــــبــــحٌ والـــضـــحـــى الـــتــســديــدُ

    لـــهــفــي  عــــلـــى قـــلـــبِ الـــرســـول وقــــــد رأى  ...   طــــــــــودَ  الــــخـــلافـــةِ يــعــتــلــيـه (يـــــزيــــدُ) !
    و  هــــــشـــــامُ بـــــعـــــدُ ســيــعــتــلـيـه خـــلـــيــفــة ً  ...   بــــــــل  يــعــتــلــي قــــبـــل الـــهــشــامِ ( ولــــيـــدُ)!
    و  يـــــــرى بــــنـــي هــــنـــد يُـــنــصّــب رجــسُــهــم  ...   فـــــــــوقَ  الـــــرقــــابِ  و شـــــرُّهــــم ســـيـــســودُ !
    و  بـــــنـــــي الـــطـــريـــدِ ســيــعــتــلـونَ مـــنـــابـــراً  ...   مــــــــن  فـــوقِـــهــا  شــــتْــــمُ الــــوصـــيّ أكــــيـــدُ !
    ويــــــراهـــــمُ  خــــلــــفـــاءَ بــــــعـــــد رحــــيــــلِـــه  ...   فــيــصــيــرُ  نــــــــاراً فــــــــي الـــحــشــا الــتــنـهـيـدُ

    لـــــمّـــــا  يـــنـــقّـــلُ  طَـــــرفَــــه فـــــــــي أهـــــلِــــه  ...   فــــــتـــــراه  بــــالــــدمـــعِ  الــــغـــزيـــر يـــــجـــــودُ
    وتــــــــراه  يــــعــــرف مـــــــا ســـيــجــري بــــعـــدَه  ...   و  يـــــــرى الأمـــــــورَ إلــــــى الــــــوراء تـــعـــودُ !
    و  يـــــــرى الـــبــتــولَ كـــســيــرةً فــــــي ضــلــعِـهـا  ...   و  بـــقــلــبِــهــا جــــــمـــــرُ الـــــفـــــراق شـــــديـــــدُ
    و  جـــنــيــنَ طــــهـــرٍ كـــالــهــلال ولـــــــن يُــــــرى  ...   بــــــــــدراً،  ســيُــســقــطــه هـــــنـــــاكَ حـــــقـــــودُ!
    و  يـــــــرى الـــســمــومَ تـــفـــتّ ُ كـــبِـــدَ الــمـجـتـبـى  ...   و  بـــنـــعــشِــه تـــــلـــــكَ الــــنـــبـــالُ حـــــشـــــودُ !
    آهٍ،  ويـــــنـــــظــــرُ لـــلـــحـــســـيــن و رأسُـــــــــــــه  ...   يـــــهــــوي  بـــمــخــصــرةٍ  عـــلـــيـــه (يــــزيــــدُ) !
    و  يــــرى الــجـسـومَ بــــلا الــــرؤوس عــلـى الــثـرى  ...   لــــــثـــــلاثـــــة  لا تــــحـــتـــويـــهـــا لــــــــحـــــــودُ
    ويــــــــرى  مــــتــــونَ بـــنـــاتِــه فــــــــي ســبــيــهــا  ...   لـــيــســتْ  ســـيـــاطُ (الــشــمــر) عــنــهــا تــحــيــدُ !
    لـــــكــــنّ  أحــــمــــد  قــــبــــل ذلــــــــك قــــــــد رأى  ...   ذمــــمــــا  ســتــســقــط بــــــــل تُــــخـــان عــــهـــود ُ
    والـــــقــــائــــدَ  الــــمـــنـــصـــوب دون قـــــــيــــــادة  ...   بـــــــــلْ  إنّـــــــــه مـــــــــن ظــالــمــيــن مَــــقــــودُ !
    مـــــــــا  وُريَ  الـــمــخــتــارُ بـــــعــــدُ، وعُـــصـــبــةٌ  ...   قــــــــد  بــــــــانَ  مـــنـــهــم لـــلــوصــيّ جُــــحـــودُ !
    نـــفــضــوا  الأكـــــــفَّ مــــــن الــغــديــر و عـــهـــدِه  ...   و  الـــعـــهــدُ فــــــــي يـــــــوم الـــغــديــرِ جــــديـــدُ !
    غُـــصـــصٌ  تــجــرّعـهـا الـــرســـولُ ولــــــم تــــــزلْ  ...   فــــــي  الــغــيــبِ لـــيـــس لـــهـــا ســــــواهُ شـــهـــودُ
    غـــــصــــصٌ  تـــجــرّعــهــا يـــــخــــرّ لــبــعــضِـهـا  ...   طـــــــوْدٌ  مـــــــن الـــصــخــرِ الأصـــــــمِّ وطـــيـــدُ !
    بـــــأبــــي  الـــــــــذي عَــــلــــم الأذيــــــــةَ مـــنـــهــمُ  ...   و  تــــــــــراه بـــــيـــــن الـــــقــــوم وهـــــــــو ودودُ !

    إنّــــــــــي  أعــــــــــزّي  الآلَ حـــــيــــثُ فـــقــيــدُهــم  ...   هــــــــــــو  لــــلــــوجـــودِ و لــــــلأنـــــامِ فــــقــــيـــدُ
    و  عـــــزاؤكـــــم  وعـــــزاؤنــــا يـــــــــا ســـــادتــــي  ...   ذاك  الــــــــــذي  هــــــــــو لـــلـــشــمــوخِ عــــقـــيـــدُ
    ذاكَ  الــــمُـــعَـــدّ ُ لــــقـــطـــع دابــــــــــرِ طُـــغـــمـــةٍ  ...   و  بــــــــــــه  الــــعــــدالـــةُ لـــلـــحـــيــاةِ تــــــعـــــودُ
    الــــحــــجّـــة  الــــمــــهـــديُّ  شـــــبـــــلُ مــــحـــمّـــدٍ  ...   وعْــــــــــــدُ  الإلـــــــــــهِ وإنّـــــــــــه الــــمــــوعـــودُ
    يـــــــــــاربّ  عـــــجّـــــلْ  لـــــلإمـــــامِ ظـــــهـــــورَه  ...   حـــــتــــى  نــــــــرى عــــــــدْلَ الإلــــــــهِ يــــســــودُ
    أنــــــــتَ  الـــمُـــعــزّى  يــــــــا ســــمــــيّ مـــحـــمّــد  ...   و  بــــــكــــــم لــــــديــــــن مــــحــــمّـــدٍ تـــشـــيـــيــدُ

    28  صفر  1429 ه
    مرتضى آل شرارة العاملي

  • 1

    لعميد المنبر الحسيني الدكتور

    الشيخ احمد الوائلي (رضوان الله عليه)
    بـيـن الـنبوّةِ والإمـامة مَـعقِدُ
    يَـنْـميهِ حـيدرةٌ ويُـنجِبُ أحـمدُ

    يَـزدانُ بـالإرثِ الـكريم، فعَزْمةٌ
    مِـن حـيدرٍ.. ومـن النبوّة سُؤدَدُ

    فـإذا سـما خُـلُقٌ وطـابت دَوحةٌ
    فـالمرءُ بـينهما الـسَّرِيُّ الأوحدُ

    يـا أيُّـها الحسنُ الزكيُّ، وأنت مِن
    هـذه الـمصادر لـلروائع مَـورِدُ

    أأبـا مـحمّدَ أيُّـها السبط الـذي
    آواهُ مِــن حِـجْر الـنبوّةِ مَـقعدُ

    وشَـدَت لـه الـزهراءُ تملأ مَهدَهُ
    نـغـماً غــداةَ تَـهزُّهُ وتُـهَدهِدُ

    ورَعَـته بـالزادِ الـكريم عِـنايةٌ
    لـلـه تُـغـدِقُ بـالكريم وتَـرفِدُ

    عَـيناهُ تـستجلي مـلامحَ أحـمدٍ
    وبـسمعهِ الـوحيُ الـمبينُ يُـردِّدُ

    ويَـربُّهُ الـمحرابُ وهـو مُطوَّقٌ
    عـنُقُ الـنبيّ غَـداةَ فـيه يسجدُ

    وتَـشُدُّ عـزمتَه مـلاحمُ لـلوغى
    حُـمْرٌ.. أبـوه بـها الهِزَبْرُ المُلْبِدُ

    زَهَتِ النجومُ على سَماكَ، وليس في
    أُفُــقٍ نُـمِـيتَ إلـيه إلاّ فـرقدُ

    ولـك الـمواقفُ والـمشاهدُ واحدٌ
    يـروي.. وآخَـرُ بـالبطولة يَشهدُ

    فـبـإصبهانَ ويـومَ قُـسْطنطينةٍ
    مـاضي شَـباكَ لـه حديثٌ مُسنَدُ

    والـنهروانُ وأرضُ صِـفّينٍ بـها
    أصـداءُ سـيفكَ مـا تزال تُعرَبِدُ

    وأبـوك حـيدرُ، والـحَيادرُ نسلُها
    مِـن سِـنخِها.. وابنُ الحسامِ مُهَنَّد ُ

    وعَـذَرتُ فـيك الـمُرجِفينَ، لأنّهم
    وُتِـروا.. وذو الـوِترِ المُدمّى يَحقِدُ

    قـالوا: تنازلَ لابن هندٍ.. والهوى
    يُـعمي عـن القولِ الصوابِ ويُبعدُ

    مـا أهـونَ الـدنيا لديكَ وأنت مِن
    وَكْـفِ الـسَّحابةِ فـي عطاءٍ أجودُ

    والـحُـكْم لـولا أن تُـقيمَ عـدالةً
    أنـكى لـديك مِـن الذُّعافِ وأنكدُ

    ويَـهـون كـرسيٌّ لـمَن أقـدامُهُ
    تَـرقى عـلى صدر النبيِّ وتصعدُ

    أوَ يـبتغي مـنه الـسيادةَ مَـن لَهُ
    شَـهِد الـنبيُّ وقـال: إنّك سيّدُ ؟!

    قـد قـادنا لـلصِّدقِ فـيه مـحمّدٌ
    ومُـذَمَّـمٌ مَـن لـم يَـقُدْهُ مـحمّدُ

    يـا مَـن تَـمرُّ به النجومُ وطَرفُهُ
    نـحوَ الـسماء مُـصوِّبٌ ومُصعِّدُ

    تَـتناغمُ الأسـحارُ مِـن تـرديدهِ:
    إيّــاك ربّـي أسـتعينُ وأعـبُدُ

    يـتلو الـكتاب، فينتشي مِن وعدِهِ
    ويَـهـزُّهُ وَقـعُ الـوعيدِ فـيُرعِدُ

    روحٌ بـآفـاق الـسـماءِ مُـحلِّقٌ
    ويــدٌ بـدَينِ الـمُعْوِزين تُـسدِّدُ

    وسـماحةٌ وَسِـعَت بُـنبلِ جذورِها
    حـتّـى لـمـروانٍ ومـا يَـتولَّدُ

    وجَـرَعتَ أشـجانَ آبنِ هندَ ولؤمَهُ
    كـالـليث إذ يـنقادُ وهـو مُـقيَّدُ

    أزجـى إلـيك الـسُّمَّ وهو سلاحُهُ
    ويــدُ الـجبانِ بِـغِيلةٍ تَـستأسِدُ

    فـتَقَطَّعت أحـشاك وآنـطفأ السَّنا
    وذَوَت شِـفـاهٌ بـالـكتابِ تُـغرِّدُ

    واسـتوحشَ المحرابُ حَبراً طالما
    ألـفاهُ فـي كَـبِد الـدُّجى يـتهجّدُ

    يـا تُـربَ طَـيبةَ يـا أريجَ محمّدٍ
    يـا قُـدسُ عـطَّرهُ الـبقيعُ الغَرقدُ

    أفـدي صعيدَكَ بالجِنانِ.. وكيف لا
    وبـنو عـليِّ عـلى صعيدكَ رُقَّدُ

    حـسنٌ وزيـنُ الـعابدين وبـاقرٌ
    والـصادقُ الـبحرُ الخِضَمُّ المُزبِدُ

    أُولاء هُـم عِـدْلُ الكتابِ ومَن بهم
    نـهـجُ الـنبيّ وشـرعُهُ يـتجدّدُ

    وهـمُ ذوو قُربى النبيّ.. فويلُ مَن
    قَـتَـلوا بـقتلِهمُ الـنبيَّ وألْـحَدوا

    وأبَـوا عـليهم أن يُـشيَّد مَـرقدٌ
    لـهـمُ.. وشُـيِّد لـلتوافهِ مـرقدُ

    مـهلاً فـما مُـدِح الـلُّبابُ بقشرِهِ
    والـسيفُ يـبني المجدَ وهو مُجرَّدُ

    لابـدّ مِـن يـومٍ عـلى أجسامِهم
    كـمِثالِ أهـلِ الكهف يُبنى مسجدُ

    حـيَّتْكَ يـا روضَ الـبقيعِ مشاعرٌ
    قـبلَ الـجِباهِ عـلى تُرابك تَسجُدُ

    ورَوَت ثَـراكَ عـواطفٌ جـيّاشةٌ
    وسَـقَت رُبـاكَ مـدامعٌ لا تَـبرُدُ

  • 1

    قصيدة شعرية خاصة برحيل سيدنا ومولانا وحبيب قلوبنا وطبيب نفوسنا رسول الله الاعظم أبي القاسم المصطفى محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم)...  عظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...

    أَجِبْ مَأْتَمَ الهادي دُمُوعاً تُهلِّلُ
     على مِثلِهِ إنَّ المدامِعَ تَهطِلُ
    أَدِمْ لَوعَةَ الوَجْدِ المُؤبِّنِ أحمداً
    رَؤوفاً وبالخَيرِ العَميمِ يُؤَمِّلُ
    أَجِبْ أَحرُفَ القلبِ انهِماراً لأَنَّها
    مَزامِيرُ آياتِ الوَفاءِ تُرتِّلُ
    ويا مُلتقَى الحُزْنِ العظيمِ مَهابَةً
    دَعِ الخَطْبَ بَكّاءً يُجِيبُ ويَسْأَلُ
    ويا دَمعةَ الحانِي الرّهيفِ صَبابَةً
    أَسيلِي فإنَّ الرِّزءَ ما زالَ يَعذِلُ
    يناشِدُ أَحلامَاً ويطلُبُ ناصِرَاً
    ويرقُبُ سَبَّاقاً الى الحقِّ يرْحَلُ
    أيا نادِبَاً يَومَ الهُمُومِ مُصيبةً
    ونائِبةً عُظمى وحُزنَاً يُزَلزِلُ
    ذَرِ الدَّمْعَ إِهراقاً يُحدِّثُ ناعِياً
    رَحيلَ رَسُولِ اللهِ فَقْدَاً يُجَلْجِلُ
    ويا باكياً طهَ الحَبيبَ مَودَّةً
    وتستذكِرُ الجُودَ الذي دامَ يَبذُلُ
    أَطِعْ بانتصارٍ للمُرُوءَةِ صابِراً
    تناضلُ مِعطاءً وأَنتَ مُهَلِّلُ
    وصُنْ مُؤمِناً نهْجَ الرّسالةِ إنّهُ
    هُدى دينِ وَحي اللهِ لا يتبدَّلُ
    وإنَّ رَسولَ اللهِ مِصباحُ اُمّةٍ
    أزالُوا قلاعَ الشِّركِ لم يتزلْزلُوا
    وكانَ رسولُ اللهِ دِرْعَ وِقائهِم
    وقائدَهُم  وعلى الشدائدِ يَحمِلُ
    سَقى شِربةَ التقوى نُفُوساً أبيّةً
    فهبُّوا مَصاديقاً ولم يتزيَّلُوا
    وما خانَ إلا مُرجِفٌ ومنافقٌ
    توَعَّدَهُ المولى بيومٍ يُهَوِّلُ
    سلامٌ على طه الأمينِ محمدٍ
    سلامٌ على النُّورِ الذي يتهَلَّلُ
    فأحمدُ في بَطنِ التُّرابِ غياثُنا
    كما كانَ حيّاً رحمَةً تتَهطَّلُ
    عليهِ صلاةُ اللهِ تترى تحيةً
    عليهِ سلامُ اللهِ طُهْراً يُبَجَّلُ
    وثُمَّ على آل النبيِّ كمِثلِهِ
    صلاةً وتسليماً ووُدَّاً يُوَصِّلُ
    فهم حُجَجُ اللهِ العظيمِ مثابَةً
    وخاتَمُهُم مَنْ للأنامِ مُؤمَّلُ

    ________________
    بقلم : حميد حلمي زادة

  • 1

    قصيدة بمناسبة ذكرى وفاةِ النبي الاعظم محمد بن عبد الله “صلى الله عليه وآله وسلم” للكاتب والإعلامي حميد حلمي البغدادي.

    لنا بكَ يا طهَ الرّسولُ توسُّلٌ
    أجـبْ أيها الرَّمْسُ المحيطُ برحمة** ألا هلْ الى الهادي البشيرِ مَحجَّتي
    فإنّي لأَخشى المُغرِياتِ غِـوايةً ** فتردَعني عنْ أنْ أصونَ مَغَـبَّتي
    بذَلْـتُ لهـا عُمْرِي وأهلي وصِحّةً ** أطالَتْ عذاباتِ النوى حين غُرْبَتِي
    فكنتُ أرى أنْ ذا يَهونُ مع الهُدى ** مخافةَ يومٍ رائقٍ فيهِ شِقـوَتِي
    مَخافةَ عُقبَى الناقِضيَنَ عهُودَهُم ** فَهبّـوا سراعاً صانعينَ لِفتنَـةِ
    وقد تركوا طه الحبيبَ جَنازةً ** وعادُوا وهم لايفقَهُونَ بفِـريَةِ
    فوا ألمـاً كيفَ استطابَتْ نُفوسُهم * عُـزُوفاً وحامِي الدَّينِ شرطُ وصيَّـةِ
    إمامٌ بهِ قالَ الكِتابُ ومُـرسَلٌ** وبُويعَ في يومِ الغديرِ المَسرَّةِ
    عليٌّ أخُو طه الأميـنِ وليُّـنا * وإمـرَتُهُ فخرُ الحياةِ بعـزَّةِ
    الى طيبةٍ اُزجي الدُّمـوعَ حزينةً * لِمَثوى رسولِ اللهِ خيرِ البريَّةِ
    أيا زائراً قبـرَ الهُدى بالمدينةِ * أطِلْ نظَراً عنّي وأبلِغْ تَحيَّتي
    وشُمَّ نسيماً أحمدِيّاً مِزاجُهُ * صلاةٌ وقرآنٌ وطُـهْـرُ أَرومَـةِ
    حنانَـيكَ إقرأهُ السلامَ وقلْ لهُ * عُبَيدُكَ يا طهَ صريعُ المحـبَّـةِ
    يناضلُ للقُربى وأنتَ أمَـرتَهُ * وينصُرُ مِعواناً بمنهاجِ عِـترةِ
    بهم فاخَرَ اللهُ العظيمُ جلالهُ * فهم قِـمَـمٌ في المَكرُماتِ تجَلَّـتِ
    أبا القاسمِ المختار أنتَ وليُّنا * ونحنُ بما ترضى وَفاءُ الأذِمَّـةِ
    فداءٌ لنهجِ الوَعي أنتَ أبَـنْتَـهُ * مصاديقَ لو سادتْ بقسطٍ لَـعَـزَّتِ
    وكنّا بها خيرَ الأنامِ طريقةً * يلوذُ بنا الظامي اللهـوفِ لِـشِـربةِ
    وتقصدُنا كلُّ الشعوبِ بَواعِـداً * وليسَ كما صِرنا شرائدَ فُـرقَةِ
    اُصِبْنا بداءِ الذُلِّ رغم جُمـوعِنا * وأقطارُنا أمسـتْ ميادينَ قِتْـلَةِ
    تُـحَـرِّقُـنا باسمِ السماء عصابَةٌ ** رمتْ بلَظاها خيرَ دينٍ واُمّـةِ
    تُكـفّرُ إسلاماً وتهـدِمُ مسجِداً * وتفجُرُ تُعـميها ضغائنُ نَعْـرةِ
    أتَـتْها خِراجُ البغـيِ تنفُثُ سُمَّـها * سَعُوداً” و”أحلافاً” ثعابينَ زُمـرةِ
    أعاقتْ وما جاءتْ سوى بجريمةٍ ** تريدُ بِـنا خَسْـفـاً وثاراتِ رِدَّةِ
    ألا يا رسولَ الله أصرِخْ فُـلولَـنا * فنحنُ وقد جارَ الزمانُ بشـدّةِ
    نرى اُمّـةً طُـعمَ الذّئـابِ فريسَةً * وقد غابَ ربّـانُ الطريقِ المَـحَجّةِ
    يرى فيئـهُ شتّانَ ينهَـبُهُ العِدى * على كـثـْرةٍ منّـا ونحنُ بِغُصّةِ
    ألا يا أبا الزهراءِ شَكوى ندامةٍ * فنحنُ و إنْ هانَ الخِـطابُ بقوةِ
    وقد صالَ أبناءُ الولايةِ صَولةً * اُصيبَ بها التكفيرُ شـرَّ مَرَدَّةِ
    فتلكَ “دواعيشُ” الضلالةِ مُـزْقَةٌ * تُطاردُها إذلالُـها حيثُ حلَّتِ
    بنو الحشدِ والجُنـدُ الكماةُ دواؤُها * بواسلُ نهجِ الأصفياءِ الأئمةِ
    لنا بكَ يا طهَ الرّسول توسُّلٌ * فُديتَ فأنتَ النورُ في كلِّ ظُلمـةِ
    وربّكَ إنّـا يا رؤوفُ مَوَدّةٌ * لأهلِـكِ بلْ إنّا فِداءُ المَـوَدَّةِ
    عليكَ صلاةُ اللهِ أنتَ وعِترةٌ * بِكـمْ فَيـْصَلٌ بينَ الجَحيمِ وجَـنـَّةِ

    ___________
    بقلم الكاتب والاعلامي
    حميد حلمي البغدادي
    ٢٨ صفر ١٤٤٠

  • 1

    قلبي لفقدِ رسولِ الله قد صُدِعا
    وأيُّ قلبٍ رعاكَ الله ما جزعا

    خَطْبٌ يهوّنُ فينا كلَّ فاجعـةٍ
    حلّت بأيْدِ عصامِ الصبرِِ فانقطعا

    يومٌ به تندبُ الزهراءُ والدَهـا
    حزناً لأحزانِ كلِّ الخلقِ قد وَسِعا

    أين النبيّونَ مما صابَ فاطمةً
    والمرسلونَ ليأتوا للمصابِ معا

    هذا عليٌّ وأملاكُ السـما معهُ
    حول النبيِّ وطرفُ الدينِ ما هجعا

    يبكونَ أحمدَ خيرَ الانبياءِ ومن
    سرُّ المهيمنِ في معنـاهُ قد جُمِعا

    فالشمسُ كاسـفةٌ والبدرُ في دَهَشٍ
    والارضُ مائرةٌ والنجمُ ما سـطعا

  • 1

    كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتابا.. هي إحدى القصائد الخالدة  ﻻميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
    فدَّعِ الصِّبا فلقدْ عداكَ زمانُهُ
    وازهَدْ فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ
     
    ذهبَ الشبابُ فما له منْ عودةٍ
    وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ

    دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا
    واذكُر ذنوبَكَ وابِكها يـا مُذنـبُ

    واذكرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه
    لابَـدَّ يُحصي ما جنيتَ ويَكتُبُ

    لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ
    بـل أثبتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ

    والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا
    ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ

    وغرورُ دنيـاكَ التي تسعى لها
    دارٌ حقيقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ

    والليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا
    أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ

    وجميعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ
    حقاً يَقيناً بعـدَ موتِـكَ يُنهـبُ

    تَبَّـاً لـدارٍ لا يـدومُ نعيمُهـا
    ومَشيدُها عمّا قليـلٍ يَـخـربُ

    فاسمعْ هُديـتَ نصيحةً أولاكَها
    بَـرٌّ نَصـوحٌ للأنـامِ مُجـرِّبُ

    صَحِبَ الزَّمانَ وأهلَه مُستبصراً
    ورأى الأمورَ بما تؤوبُ وتَعقُبُ

    لا تأمَنِ الدَّهـرَ  فإنـهُ
    مـا زالَ قِدْمـاً للرِّجـالِ يُـؤدِّبُ

    وعواقِبُ الأيامِ في غَصَّاتِهـا
    مَضَضٌ يُـذَلُّ لهُ الأعزُّ الأنْجَـبْ

    فعليكَ تقوى اللهِ فالزمْهـا تفـزْ
    إنّّ التَّقـيَّ هـوَ البَهـيُّ الأهيَـبُ

    واعملْ بطاعتِهِ تنلْ منـهُ الرِّضـا
    إن المطيـعَ لـهُ لديـهِ مُقـرَّبُ

    واقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ
    واليأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلـبُ

    فإذا طَمِعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ
    فلقدْ كُسيَ ثوبَ المَذلَّةِ أشعبُ

    وابـدأْ عَـدوَّكَ بالتحيّـةِ ولتَكُـنْ
    منـهُ زمانَـكَ خائفـاً تتـرقَّـبُ

    واحـذرهُ إن لاقيتَـهُ مُتَبَسِّمـاً
    فالليثُ يبدو نابُـهُ إذْ يغْـضَـبُ

    إنَّ العدوُّ وإنْ تقادَمَ عهـدُهُ
    فالحقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَّيبُ

    وإذا الصَّديـقٌ لقيتَـهُ مُتملِّقـاً
    فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ

    لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ
    حُلـوِ اللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ

    يلقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ
    وإذا تـوارَى عنكَ فهوَ العقرَبُ

    يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً
    ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ

    وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ
    فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ

    واخترْ قرينَكَ واصطنعهُ تفاخراً
    إنَّ القريـنَ إلى المُقارنِ يُنسبُ

    واخفضْ جناحَكَ للأقاربِ كُلِّهـمْ
    بتذلُّـلٍ واسمـحْ لهـمْ إن أذنبوا

    ودعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً
    إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحبُ

    وزنِ الكلامَ إذا نطقـتَ ولا تكـنْ
    ثرثـارةً فـي كـلِّ نـادٍ تخطُـبُ

    واحفظْ لسانَكَ واحترزْ من لفظِهِ
    فالمرءُ يَسلَـمُ باللسانِ ويُعطَبُ

    والسِّرُّ فاكتمهُ ولا تنطُـقْ بـهِ
    إنَّ الزجاجةَ كسرُها لا يُشعَبُ

    وكذاكَ سرُّ المرءِ إنْ لـمْ يُطوهِ
    نشرتْـهُ ألسنـةٌ تزيـدُ وتكـذِبُ

    لا تحرِصَنْ فالحِرصُ ليسَ بزائدٍ
    في الرِّزقِ بل يشقى الحريصُ ويتعبُ

    ويظلُّ ملهوفـاً يـرومُ تحيّـلاً
    والـرِّزقُ ليسَ بحيلةٍ يُستجلَبُ

    كم عاجزٍ في الناسِ يأتي رزقُهُ
    رغَـداً ويُحـرَمُ كَيِّـسٌ ويُخيَّـبُ

    وارعَ الأمانةَ * والخيانةَ فاجتنبْ
    واعدِلْ ولاتظلمْ يَطبْ لكَ مكسبُ

    وإذا أصابكَ نكبةٌ فاصبـرْ لهـا
    مـن ذا رأيـتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ

    وإذا رُميتَ من الزمانِ بريبـةٍ
    أو نالكَ الأمـرُ الأشقُّ الأصعبُ

    فاضرعْ لربّك إنه أدنى لمنْ
    يدعوهُ من حبلِ الوريدِ وأقربُ

    كُنْ ما استطعتَ عن الأنامِ بمعزِلٍ
    إنَّ الكثيرَ من الوَرَى لا يُصحبُ

    واحذرْ مُصاحبةَ اللئيم فإنّهُ
    يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ

    واحذرْ من المظلومِ سَهماً صائباً
    واعلـمْ بـأنَّ دعـاءَهُ لا يُحجَـبُ

    وإذا رأيتَ الرِّزقَ عَزَّ ببلـدةٍ
    وخشيتَ فيها أن يضيقَ المذهبُ

    فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا
    طولاً وعَرضاً شرقُهـا والمغرِبُ

    فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي
    فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَـبُ ؛
    السلام عليك يا سيدي ومولاي يا اميرالمؤمنين ياسيدالبلغاء والمتكلمين

  • 1

    ذهبت في يوم القيامة باحث
    ‎في طولها وبعرضها عن موئلي

    ‎والإزدحام على المداخل مثله
    ‎مثل ازدحام النحل حول المنهل

    ‎ولكل بابٍ حارسٌ نظراته
    ‎تحكي لهيباً حارقاً في المرجل

    ‎فسألت ألطفهم ألا من سائق
    ‎يمضي بنا نحو النعيم المخملي

    ‎فأجابني والنار تسبق قوله
    ‎إذهب وفتش عند ذاك المدخل

    ‎فذهبت حيث أشار دون تردد
    ‎وسوى اتّباع كلامهم لم يبق لي

    ‎فرأيت جبريلاً هناك مخاطبا
    ‎يا قوم هذا الأمر من ربي العلي

    ‎أبواب هذا الخلد آلاف وما
    ‎يلج ابن آدم دون تصريح الولي

    ‎فهتفت يا جبريل هوّن أمرنا
    ‎و افتح لنا بابًا لذاك المحفل

    ‎فأجابني :الابواب مقفلة ولا
    أحد يقرر فتحها الا علي

    قصيدة للشاعر الباكستاني الكبير : محمد اقبال اللاهوري

  • 1

    لا تأمن الدهر إنّ الدهر ذو غير
              
    وذو لسانين في الدنيا ووجهين
    أخنى على عترة الهادي فشتتهم
              
    فما ترى جامعاً منهم بشخصين
    بعض بطيبة مدفون وبعضهم
              
    بكربلاء وبعض بالغريين
    وأرض طوس وسامرا وقد ضمنت
              
    بغداد بدرين حلّا وسط قبرين
    يا سادتي ألمن أنعى أسىً ولمن
              
    أبكي بجفني من عين قريحين
    أبكي على الحسن المسموم مضطهداً
              
    أم للحسين لقىً بين الخميسين
    قد شتتوهم بين مقهور ومأ
              
    سور ومنحور بسيف عناد
    هذا بسامرا وذاك بكربلا
              
    وبطوس ذاك وذاك في بغداد
    * * *
    ابكل بلده او كل وادي من أولادي بدر غاب
    ذاب گلبي من مصايبهم أو منّي الراس شاب

    كل صباح او كل مسيّه ينفقد منّي ولد
    شردوهم بالفيافي او لا يأوون ابّلد

    خاليه منهم منازلهم ولا منهم أحد
    بس حرم وايتام مدهوشين من عظم المصاب

    بعض راحوا بالمباني وبعض راحوا بالسجون
    والذي بالبر هاموا للوطن ما يرجعون

    والگضوا بالسم غيله يا خلگ ما ينحصون
    والذي انذبحوا اتظل اجسادهم فوگ التراب

    بعض عندي بالمدينه وبعض هاموا بالبرور
    بعض حصلوا الهم امواري او بعض ما حصلوا اگبور

    كم جسد بالطف عاري وراسه ابخطي ايدور
    وكم طفل مرمي ابكتر حسين دامي وكم شاب

    ومن فعل بغداد ذابت مهجتي وگلبي انكسر
    مهجتي باب الحوائج ظل رميه على الجسر

    والمصيبه اللّي دهتني بطوس مخسوف البدر
    عنه ابعيده العشيره أو ميت اببلدة اجناب

    واصبحت طوس ابزلازل والخلگ كلها ابعويل
    لجل ابو محمد تزلزل يا خلگ عرش الجليل
    ولعلام السود منشوره او مدامعهم تسيل
              
    اهتزت السبع العُليه وبالأرض صار انقلاب
    گام شبله ايغسله والدمع من عينه هما
              
    مدده اعلی المغتسل والماي جاه امن السما
    وبالطفوف حسين جده تغسل ابفيض الدما
              
    والكفن سافي الثرى عريان مسلوب الثياب
    * * *

    عريان يكسوه الصعيد ملابساً
    أفديه مسلوب الثياب مسربلا

  • 1

    ماوصل شيعي أمس يدفن حسين
    و طلعت الأعراب سكته ودفنته

    وهسه كل الناس تبجي له وتنوح
    ومن شمال الصين وادم زارته

    يالتزور حسين إصبر لاتزور
    إقره ليش حسين قامت ثورته

    حتى من تنزل دمعتك عالحسين
    تعرف شكَد الثواب بدمعته

    تدري ليش الميت ايعصره القبر؟
    وتدري شيصيح القبر في ميته؟

    خاف حابس دمعة في حق الحسين
    اليوم تطلع من ظفر سبابته

    وحتى تعرف منك شرايد حسين
    مو تزوره وأنت جاهل غايته

    حسين رايد روح تنهض بالضريح
    مو تحط دينار ماهو بحاجته

    روح علك كلبك اباب الحسين
    وشيل كل هذا الذهب من حضرته

    حسين مامحتاج عا لقبة ذهب
    الذهب محتاجه راح إلقبته

    والناس لو تدري الذهب قصد الحسين
    جان مانصرت يزيد وخانته

    وياهو كَال الشيعة فقدت جم حسين
    وياهو كَال هوايه وادم تبعته

    صاح صوت امن السما بمقتل حسين
    وبعده لسه يصيح محد سكته

    من ذبحتوا حسين بكيتوا الشمس
    بس خيال حسين يشتم الهوى

    ومن بكت عين الشمس ضوّة ظلام
    وكلشي صار اخيال واحسين الضوى

    أقنعتكم كلها طيحها الحسين
    الثورة ماخلت وجه ما كشفته

    وحرتوا شتلّبسون سيدكم يزيد
    وهيّ كل الشيعه عرفت صورته

    ومن فضحكم نور سيدنا الٌحسين
    سيوفكم للراس راحت كَصته

    وتا لي حرتوا ماطفه راس الحٌسين
    وفوق راس حسين ضوّت جثته

    ومن فشلكم شلتوا راسه إعله الرماح
    وكَلتوا راس حسين نزلت قيمته

    ما تنزله رماحكم راس الحسين
    با لعكس عا لروس كلهن علٌته

    ثبتت الكفار فوزك ياحسين
    والجرى بصفين بالطف عادته

    بس فرق شلٌت يزيد بكربلاء
    ما لكَت قرآن, راسك شا لته

    وبقت جثته حسين تضوي إعله التراب
    وانتقل نور الحٌسين بتربته

    وهسٌه كلمن يسجد بتربة حٌسين
    تنزل الجنٌة تختمه بكَصته

    وإنتوا بيكم بينّت شارت حٌسين
    وماعلينه شلون بيّن شارته

    المهم فوزين فزنا إحنا بحٌسين
    فوز حبٌه وفوز فضل زيارته

    الله يحسب حجة وحدة بكل سنة
    للسبع مرات طايف كعبته

    وإحنا لو رحنا مشي نزور الحسين
    نمشي كل خطوة تعادل حجته

    ويبقى صابغنه السواد إعله الحسين
    ونبقى للميعاد نذكر ثورته

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page